قال شاب مصري انضم مؤخرا إلى برنامج لإعداد رواد الفضاء في الولايات المتحدة الأمريكية، إن التدريب الذي يخوضه لا يجعل منه رائد فضاء بعد ولكن يجعله مرشحا محتملا لهذه المهمة في رحلة تنطلق عام 2017، كما نفى عمله مع وكالة ناسا الأمريكية، وذلك في توضيح كتبه تعليقا على تهنئة من السفارة الأميركية بالقاهرة.
الشاب أكرم عبد اللطيف البالغ من العمر 27 عاماً يعمل مهندساً للاتصالات في مركز الطيران والفضاء الألماني ولا يحمل غير الجنسية المصرية، ويطمح أن يصبح أول رائد فضاء مصرياً.
وتلقى أكرم تهنئة على صفحة السفارة الأمريكية على الفيس بوك يقول: "نود الترحيب بأكرم عبد اللطيف، أول رائد فضاء مصري يلتحق بوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، ونتمنى لك حياة سعيدة وعملا مبهرا في فلوريدا".
واضطر أكرم أن يكتب بعد ذلك على صفحته قائلا إن ترحيب السفارة به يحتاج إلى بعض التصحيح؛ فالبرنامج الذي اختير للانضمام إليه تابع لمؤسسة تحمل اسم POSSUM وهو برنامج معتمد من قبل "ناسا" لكنه ليس تابعا لها مباشرة إذ أنها كوكالة فيدرالية لا تقبل إلا المرشحين الذين يحملون الجنسية الأميركية في برامجها.
.
قال أيضا إن انضمامه للبرنامج التدريبي لا يجعل منه رائد فضاء ولكنه يجعله متنافسا رسميا على هذه الوظيفة لينضم إذا أتم البرنامج بنجاح وإذا تم اختياره ليكون أحد أفراد طاقم رحلة مقررة في الفضاء عام 2017، بل هو أحد المتنافسين ليكون ضمن طاقمها.
وقال الشاب لـ"الأهرام أونلاين" إن جنسيته المصرية لم تكن حاجزاً في مسيرة حياته العملية، فهو لم يواجه أي تمييز.
وأضاف "إذا عملت بشكل جاد مع زملائك فلن تكون جنسيتك حاجزاً بشكل عام، لكن في بعض الأحيان كحالة الانضمام إلى ناسا أو وكالة الفضاء الأوروبية فقد تصبح عائقاً؛ لأن القوانين الفيدرالية تتطلب حمل الجنسية الأميركية أو الأوروبية".
يذكر أن الجنسية ليست العائق الوحيد أمام أكرم لاختياره في رحلة ناسا 2017، فالوكالة تشترط أن يكون المرشحون من بلاد وقعّت على اتفاقيات تعاون في مجال الفضاء معها، مثل اليابان وكندا وروسيا والبرازيل ودول أوروبية، ولم توقع مصر مع الوكالة أي اتفاقية.
يذكر أن عبد اللطيف والباحثة المصرية هنا جابر فازا عام 2014 ببرنامج ISS لأبحاث الفضاء في فلوريدا ضمن منافسة على بحوث فيروس الكبد الوبائي C.