تعرضت الشابة الهندية ميغوال لشتى أنواع الترهيب، من التهديد والمضايقات والنبذ إلى حكم مجلس القرية على عائلتها بدفع غرامة، لكنها مصممة على فسخ زواجها الذي تم كتابة عقده قبل أن تبلغ عامها الأول من العمر. فهي كانت في الشهر الحادي عشر من عمرها فقط حين زوجتها عائلتها إلى صبي في التاسعة، من قرية مجاورة في ولاية راجستان.
وتشتد هذه التقاليد صرامة في ولاية راجستان حيث مجالس القرى هي الآمر الناهي في الحياة الاجتماعية. لكن صوت الاعتراض على هذا النظام بدأ يعلو، مع مطالبات بإلغاء زيجات لم يكن لطرفيها رأي بها، بمساندة من منظمة غير حكومية ومن السلطات.
وتمكنت بهارتي من إنهاء 27 زواج في راجستان، مفضلة خيار الطلاق على فسخ الزواج، فالحل الأول أسرع والثاني قد يجعل الشابة منبوذة إجتماعيا. لكن ميغاوال مصممة على إنهاء زواجها رغم رفض زوجها الذي لم تعش يوما معه والذي يهددها بخطفها.
في كل عام، ولمناسبة عيد اكشايا تريتيا الديني، تطلق السلطات حملة لمكافحة زواج القاصرين، إذ أن هذا العيد يعد موسما للزواج في الهند. ويعول على هذه الحملات إضافة إلى الدعم المالي المقدم للعائلات أن تقلص من زيجات الاطفال.
أما ميغوال فتأمل أن تصبح مدرسة، وقبل ذلك أن تثبت لمجتمعها أنها هي وحدها المسؤولة عن حياتها.