تفاقُم الخلاف بين أبناء مارتن لوثر كينج جعل الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر يتدخل لتسوية الصراع الدائر بينهم، حول ميدالية جائزة نوبل التي نالها كينج عام 1964، ونسخة الكتاب المقدس التي كان يحملها أثناء حركة الحقوق المدنية.
الخلاف الحاصل بين الأبناء يدور حول رغبة ولدي كينج (مارتن لوثر كينج الثالث وديكستر كينج) في بيع متعلقات والدهما، بينما تعارض "برنيس كينج"، الابنة الباقية على قيد الحياة لمارتن، البيع، واصفة المتعلقات بأنها مقدسة.
وقال الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر إنه متفائل بما قام به مع أبناء كينج، مضيفاً أنه يتشرف بأن يعمل مع عائلة كينج في مسعى لحل الخلافات القانونية المعلقة، والتي تتعلق بإرث عائلتهم الرائع.
وأضاف كارتر: "أكنّ احتراماً عظيماً لكل من الورثة الثلاثة لهذا الإرث. يعملون بجد معي، وأعتقد أننا سنتمكن من حل الخلافات الصعبة بشكل دائم".
وقال أبناء كينج في بيان مشترك صدر بعد اجتماع يوم الاثنين: "شرفنا حقيقة بتدخل الرئيس كارتر، ونتطلع إلى تسوية بناءة".
وأكد كارتر وعائلة كينج أنهم لن يُدلوا بأي تعليقات أخرى لأن الوساطة سرية.
وكان مارتن الابن وشقيقه ديكستر، وهما يمثلان الأغلبية في المجلس الذي يدير تركة والدهما، صوّتا العام الماضي لصالح بيع ميدالية جائزة السلام والكتاب المقدس الذي استخدمه الرئيس باراك أوباما أثناء مراسم تنصيبه لفترة ولايته الثانية.
ثم أقام المجلس دعوى ضد الابنة برنيس كينج بعد أن رفضت تسليم المتعلقات. وأمر قاض في وقت لاحق بتسليم الكتاب المقدس والميدالية للمحكمة للحفاظ عليهما إلى أن يتم حل الخلاف.
وحصل كينج على جائزة نوبل للسلام في عام 1964 قبل أربعة أعوام من اغتياله في ممفيس بولاية تنيسي.