يُبدي الإنسان دون قصد ما يفكر به عبر مجموعة حركاتٍ لا إردايةٍ تفضح المستور. هذه الحركات أو "المفردات" هي ألف باء لغة الجسد، والتي تعكس رسائل الدماغ البشري غير المنطوقة عبر "كلام الأعضاء الصامت".
ولقراءة لغة الجسد، لا بد أن تكون ملاحظاً جيداً، فتربط بين الحركة وظرفها وفحوى الحديث لتتمكن من خلالها فك شيفرة مشاعر من يخاطبك مهما حاول إخفائها.
وفي هذا السياق، للجاذبية ولعبة الإغواء بين الرجل والمرأة مفرداتٌ صامتةٌ خاصةٌ بها، إن لاحظتها فاعرف أن هذه المرأة مهتمةٌ لأمرك، وإن لاحظتيها فاعلمي أن هذا الرجل يتوق للتكلم معك حتى لو لم يقترب.
فما هي هذا اللغة السرية وكيف نفك شيفرتها؟
من مفردات الغزل النسائية الصامتة مثلا ما يلي:
• التواصل المباشر بالعينين
• نصف ابتسامة سريعة
• إدراة رأسها بسرعة وتحريك شعرها بحركة استعراضية
• لمس عنقها
• رفع كتف واحد والنظر من فوقه
• اللعب بشعرها بحركةٍ دائرية
أما مفردات الغزل الرجالية الصامتة فهي فقيرة إلى حد ما، إذ ينشط الرجال في استعراض القوة والسلطة وهم أقل تمرساً من النساء في لغة "الإغواء":
• وضع الإبهامين حول الحزام: تعني الفضولية والثقة ولفت النظر
• إطالة النظر في عيني المرأة
• الجلوس مواجهاً قدميه لها مباشرة
مدربة المواعدة ليسا كوب لاند تتخصص في تعليم السيدات فوق الـ 50 مفردات هذه اللغة لتساعدهن على إرسال ما تردن دون الحاجة إلى نطق كلمة واحدة، وتضيف من الشعر بيتا:
من طبيعتنا أن ننحني أماماً مقتربين من الأناس الذين نحبهم أو الأشياء التي تعجبنا، إذاً بالمنطق نفسه إذا أعجبك شخص فانحن نحوه قليلاً بإطراقةٍ من رأسك أو بتحريك جسمك كله للأمام، فهذا يجعلك تبدين لطيفةً ودافئةً في عينيه، كما أنه يوصل رسالةً تقول "أجدك مثيراً للاهتمام وأراني بدأت أميل إليك".
في حين أنك عندما تنحنين مبتعدةً إلى الوراء، أو تلصقين ظهرك بالكرسي، فإن رسالة جسدك تقول إنك لست منجذبة ولست مهتمة.
وهاك أيضاً نصيحة سهلة ومعروفة: أثناء تواجدكما سوياً، إياك والجلوس مكتوفة الذراعين أو أن تضعي حقيبتك أمام جسمك مباشرة، لأنها رسالة إغلاق مما يعني أنك "مقفلة".
أما إن كانت ذراعاه مكتوفتان، فمن المرجح أنه يغلق أبواب التواصل أو يحمي نفسه. إن حدث ذلك، انحن أماماً في خطوة تعلمه أنك مهتمة، وانظري إن نجح ذلك في فتح أبوابه لك.
فإذا حافظ على وضعية ذراعيه مكتوفتين، فهذا يعني أن فرص هذه العلاقة ضئيلة ولا أمل يرجى منها، حينئذ استعملي استراتيجية للخروج من هذه الموقف.
لا تتعدي على فضائه الشخصي بالجلوس بمحاذاته كثيراً عند أول لقاء لكما إلا إن دعاك لذلك. إن المسافة بين 13 و46 سم تعد منطقتك المقربة، وهي منطقة نسعد بدخولها طلباً للرومانسية والحميمية. لكن عندما تكون المسألة مجرد لقاء عابر بشخص ما، حافظي على مسافة قدر ذراع من الشخص الآخر
كيف ندرس انجذاب الآخر لنا؟
إن كنت واقفةً أثناء المحادثة معه، فانظري إلى قدميه لتري اتجاههما، فإن كانتا تشيران إليك كانت هذه علامة اهتمامه بأمرك. أما إن كانت قدماه تشيران بعيداً عنك فإن احتمالات رؤيته ثانيةً تبدو ضئيلة.
وهناك طريقة أخرى لاستكشاف عدم اكتراثه: فإذا كان واقفاً وإحدى قدميه تشير نحوك بينما الأخرى نحو الباب، فاعلمي أنه يستعد للخروج مسرعاً.
محاكاة تعابير الجسد
إذا انحنى أماماً انحني معه، وإن انحنى للخلف فاحذِ حذوه. لكن كوني على حذر: لا تحاولي محاكاة أي رجل في تعابيره العدوانية أو الغاضبة، فسيفسرها كتهديد لا شعورياً.
من مفردات لغة الجسد الأخرى:
• التنهد: يعني اليأس
• حكّ الرأس: الارتباك
• عض الشفة: القلق
• فرك مؤخرة الرأس أو العنق: الإحباط ونفاد الصبر
• تضييق العينين: الغضب وعدم الرضا
• رفع الحاجبين: عدم تصديق ما يقوله الآخر
• النظر إلى الشخص الآخر من فوق قمة نظارتك: عدم التصديق
• تقاطع اليدين أمام الصدر: رسالة تحدي وانغلاق التفكير
• فرك العينين والأذنين أو جانب الأنف: الشك وعدم الثقة بالذات
– تمت ترجمة هذا الموضوع من النسخة الأميركية لمـ "هافينغتون بوست". يمكنك مطالعة النص الأصلي عبر هذا الرابط.