عُثر على أم ألمانية تعيش مع ابنتها في مطار لارنكا بقبرص بعد أن وصلتا إلى المطار قبل 15 شهراً.
وقالت صحيفة دايلي مايل البريطانية إنه تم اكتشاف الأم الألمانية وابنتها تعيشان في مطار لارنكا بشكل يوحي بأنهما تعيشان النسخة الواقعية لفيلم The Terminal لمدة 15 شهراً متواصلاً.
ووفقاً لصحيفة "فيليفثروس" اليونانية، فإن المرأتين تعيشان بطيب خاطر في موقف السيارات التابع للمطار.
وكانت الأم وابنتها وصلتا إلى الجزيرة المتوسطية قادمتين من إسرائيل في أغسطس/آب عام 2014، وبدلاً من المضي قدماً في رحلتهما إلى بلدهما ألمانيا، قررتا البقاء في قبرص وفي المطار تحديداً.
من جانبها، حاولت السفارة الألمانية والشرطة القبرصية وموظفو المطار مراراً وتكراراً مساعدة المرأتين للعودة إلى بلدهما، لكنهما رفضتا أي تدخل في شأنيهما.
ووفقاً للإعلام القبرصي، فإن آدامس اسبريس المتحدث الرسمي لمطار هيرميس قال إن "سلطات المطار عرضت مساعدة الألمانيتين في مناسبات عديدة ولكنهما رفضتا المساعدة وتصران على عدم تغيير وضعيهما".
وأكد اسبريس أن المرأتين وصلتا إلى قبرص من إسرائيل يوم 12 أغسطس/آب 2014 بعد أن رحلتهما السلطات الإسرائيلية لانتهاء تأشيراتهما.
كما قال موظفو المطار أنهم يشاهدون الأم وابنتها تستخدمان حمامات المطار بصورة دائمة.
ووفقاً لقوانين الاتحاد الأوروبي، لا يمكن طرد أي مواطن أوروبي من أية دولة عضو في الاتحاد مالم يرتكب جرماً.
وتبدو قصتهما نسخة الواقع لفيلم الممثل الشهير توم هانكس The Terminal أو كما عرف بالعربية "مبنى المطار"، حيث لعب هانكس دور رجل أوروبي شرقي علق في مطار جون كيندي بنيويورك بعد أن رفضت السلطات السماح له بالدخول إلى الأراضي الأميركية، ولم يتمكن من العودة إلى وطنه بعد اندلاع ثورة فيها.
وقصة الفيلم مستوحاة من قصة حقيقية عاشها مواطن إيراني اسمه كريمي ناصري في مطار شارل ديغول الفرنسي بين عامي 1988 و 2006.
– هذه المادة مترجمة من صحيفة "دايلي مايل" البريطانية. للاطلاع على النسخة الأصلية، اضغط هنا.