كل عام يلقى آلاف المهاجرين مصرعهم في محاولة لعبور الحدود الدولية بطريقة غير شرعية. فثلثا المهاجرين الذين ماتوا في 2014 قضوا في المتوسط الذي يشكل بوابة الدخول إلى القارة الأوروبية لأولئك الذين يحاولون الهرب من النزاعات والاضطهادات والفقر وبشكل خاص في أفريقيا والشرق الأوسط.
وتيار الهجرة الرئيسي يمر عبر الطريق المركزي للمتوسط.
فطالبو اللجوء، الذين يتحدرون بغالبيتهم من سوريا وأريتريا، يعبرون عبر ليبيا للوصول إلى إيطاليا أو مالطا.
ويموت حوالي 1500 شخص سنويا في محاولة لعبور المتوسط بواسطة مراكب صيد مكتظة أو زوارق مطاطية يؤجرها مهربو البشر.
أما المهاجرون الذين يسلكون الطريق الشرقي فيتحدرون بغالبيتهم من سوريا. ويعبرون تركيا للوصول إلى الاتحاد الأوروبي عبر اليونان وجنوب بلغاريا أو قبرص.
إلى ذلك، يسلك سكان المغرب العربي أو أفريقيا جنوب الصحراء الطريق الغربي على أمل الوصول إلى إسبانيا وفرنسا أو إيطاليا. فيركب بعضهم العبارات سرا في حين يحاول البعض الآخر عبور الحدود البرية عبر مدينتي سبتة ومليلية الإسبانيتين.
ولكن إذا أوقفتهم السلطات، قد يواجه المهاجرون عقوبة السجن والترحيل وحتى التعذيب في بعض الحالات.
أما أولئك الذين يصلون إلى بر الأمان فيصبح بإمكانهم التقدم بطلب اللجوء.