سائقُ هذه السيارة ليس ثمِلاً، بل هو أصمٌّ.. ومكفوف! وهو يشاركُ في سباقٍ فريدٍ للسيارات في مطارِ لودز الدولي في بولندا، يجمعُ تسعةَ عشرَ سائقاً يعانون من الإعاقةِ عينِها. وعلى كلٍّ منهم القيامُ بدورَتَين حول المسارِ المحدّد على أرضِ المطار، بمساعدةِ سائق سليمِ السمعِ والبصر.
قبل خوضِ المنافسة، يخضع المشاركون للتدريبِ على مدى يومَين، وقد وفَّرت ثلاثُ مدارسَ لتعليِم القيادة موقفاً للسيارات، وخمسَ سياراتٍ ومدربين لإعدادِ السائقين. وكان عليهم قبلَ كلِّ شيء تطويرُ لغةٍ للتواصلِ مع المشاركين.
ويمكنُ المدربَ إيقافُ السيارةِ في أي وقت. ومع ازديادِ المسافةِ المقطوعة، تزدادُ ثقةُ السائقين بأنفسهم، كما هي حالُ كاميلا، وهي مكفوفةٌ في عينٍ واحدة وتعاني من صَمَمٍ جزئي. وقد وصلت سرعتُها قي نهاية المسار إلى خمسينَ كيلومتراً في الساعة.