حمض الساليسيليك هو مركب عضوي، على شكل مادة صلبة عديمة اللون أو بيضاء، ذات مذاق مرير، وهي مقدمة ومستقلب لحمض أسيتيل الساليسيليك، والذي يعرف باسم الأسبرين.
هذا الحمض عبارة عن هرمون نباتي، وقد تم إدراجه في قائمة جرد المواد الكيميائية التابعة لقانون مراقبة المواد السامة التابع لوكالة حماية البيئة (TSCA).
حمض الساليسيليك، والذي يسمى كذلك حمض الصفصاف، تم اشتقاق اسمه من كلمة لاتينية، وهي salix، التي تعني شجرة الصفصاف.
يدخل هذا الحمض في تركيب بعض المنتجات المضادة لحب الشباب، والصدفية، وقشرة الرأس، ومسمار القدم، والتقليل من ظهور الرؤوس السوداء على الوجه.
إذاً ما هي الجرعة المناسبة من هذا الحمض تجميلياً، وما هي الآثار الجانبية المحتملة التي يجب معرفتها قبل تطبيقه على البشرة؟
دور حمض الساليسيليك التجميلي
يعرف حمض الساليسيليك بتقليل حب الشباب عن طريق تقشير الجلد والحفاظ على المسام نظيفة، ويحدد جرعة هذا الحمض حسب عدد مرات تطبيقه، إذ قد تستغرق النتائج عدة أسابيع حتى تكون ملاحظة.
يمكنك العثور على حمض الساليسيليك في العديد من المنتجات الطبية، أو التجميلية، المتاحة دون وصفة طبية، فيما يمكن لطبيب الجلدية أن يقوم بوصفها عند الحاجة لعلاج خاص للوجه.
ومن بين أكثر المشاكل التي يعمل هذا الحمض على حلها هي حب الشباب، الذي ينتج عنه ظهور رؤوس سوداء ورؤوس بيضاء في البشرة.
إذ يخترق حمض الساليسيليك البشرة ويعمل على إذابة خلايا الجلد الميتة التي تسد المسام، ويسترق العلاج عدة أسابيع من الاستخدام، يمكن أن تصل إلى 6 أسابيع أو أكثر.
ما هي الجرعة الموصى بها؟
سوف يوصي طبيب الأمراض الجلدية بشكل وجرعة مخصصة لنوع بشرتك وحالة بشرتك الحالية، التي تستدعي استعمال هذا الحمض.
إذ غالبا ما يتم الإشارة إلى وضع نقطة من المنتج الموصى به على منطقة صغيرة من الجلد المصاب لمدة يومين أو ثلاثة أيام لاختبار رد فعله على الجلد قبل استعماله على المناطق التي تحتاج للعلاج بأكملها.
وفقاً للمكتبة الوطنية الأمريكية للطب، يجب على البالغين استخدام منتج موضعي لإزالة حب الشباب على الشكل التالي:
شكل نسبة حمض الساليسيليك | عدد مرات الاستخدام |
هلام 2-7% | مرة واحدة يومياً |
غسول 2% | 1-3 مرات يومياَ |
مرهم 3% | حسب توصية الطبيب |
صابون 0.5-3% | حسب توصية الطبيب |
محلول 0.5-2% | 1-3 مرات يومي |
يمكن استخدام المنتجات التي تحتوي على تركيزات أعلى من الحمض مثل المقشرات، التي تستخدم لعلاج حب الشباب، والندبات، وبقع التقدم في العمر، والكلف.
آثار جانبية محتملة
على الرغم من أن حمض الساليسيليك يعتبر آمناً بشكل عام، إلا أنه قد يسبب تهيج الجلد عند البدء في استعماله لأول مرة.
وقد يؤدي أيضاً إلى إزالة الكثير من الزيوت الطبيعية التي تنتجها البشرة، مما يؤدي إلى الجفاف والتهيج المحتمل.
وتشمل الآثار الجانبية المحتملة الأخرى عند إستعمال هذا الحمض ما يلي:
- وخز الجلد أو لاذع
- مثير للحكة
- تقشير الجلد
- قشعريرة
احتياطات يجب معرفتها قبل استخدام حمض الساليسيليك
على الرغم من أن حمض الساليسيليك متوفر في المنتجات المتاحة دون وصفة طبية والتي يمكنك الحصول عليها من المتاجر المختصة بمنتجات للعناية بالبشرة، إلا أنه يجب عليك التحدث مع طبيبك قبل استخدامه.
تشمل الاعتبارات التي يجب مناقشتها مع طبيب الجلد ما يلي:
الحساسية:
أخبر طبيبك إذا كنت قد عانيت من ردود فعل تحسسية تجاه حمض الساليسيليك أو الأدوية الموضعية الأخرى من قبل.
الاستخدام عند الأطفال:
قد يكون الأطفال أكثر عرضة لخطر تهيج الجلد، لذلك تحدث مع الطبيب قبل أن تبدأ بإستخدام المنتجات التي تحتوي على الحمض بالنسبة للطفل.
التفاعلات الدوائية:
بعض الأدوية لا تتفاعل بشكل جيد مع حمض الساليسيليك، لذلك أخبر طبيبك بالأدوية التي تتناولها حالياً، لكي لا تتعارض مع الحمض.
يجب عليك أيضاً إخبار الطبيب إذا كان لديك أي من الحالات الطبية التالية، لأنها قد تؤثر على قراره بوصف حمض الساليسيليك:
- مرض الكبد
- مرض كلوي
- مرض الأوعية الدموية
- السكري
- جدري الماء (الحماق)
- انفلونزا (الأنفلونزا)
سمية الحمض
تعتبر سمية حمض الساليسيليك نادرة، ولكنها يمكن أن تحدث عند الاستخدام الموضعي، ولتقليل المخاطر، اتبع يجب اتباع التوصيات التالية:
- لا تضع منتجات حمض الساليسيليك على مناطق واسعة من جسمك
- لا تستخدمه لفترات طويلة من الزمن
- لا تستخدمه تحت ضمادات محكمة الإغلاق، مثل الغلاف البلاستيكي
توقف فوراً عن استخدام الحمض وراجع طبيبك إذا واجهت أياَ من هذه الأعراض أو العلامات التالية:
- الخمول
- صداع
- ارتباك
- رنين أو طنين في الأذنين
- فقدان السمع
- غثيان
- القيء
- إسهال
- زيادة في عمق التنفس (فرط التنفس)
استخدام الحمض أثناء الحمل أو الرضاعة
تشير الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء (ACOG) إلى أن حمض الساليسيليك الموضعي آمن بشكل عام للاستخدام أثناء الحمل.
ومع ذلك، يجب على الحامل أو المرضعة التحدث مع طبيبها المختص إذا كانت تفكر في استخدام حمض الساليسيليك، حتى تتمكن من الحصول على نصيحة محددة لحالتها، خاصة فيما يتعلق بالأدوية الأخرى التي تتناولها أو الحالات الطبية التي قد تكون لديها.
فقد أشار تقرير صدر عام 2018 حول استخدام حمض الساليسيليك أثناء الرضاعة الطبيعية إلى أنه على الرغم من أنه من غير المرجح أن يتم امتصاصه في حليب الثدي، إلا أنه يجب عدم تطبيقه على أي مناطق من الجسم قد تتلامس مع جلد الرضيع أو فمه.