في الوقت الذي تتفاقم فيه المشاكل الجلدية أثناء الحمل بسبب فقدان الفيتامينات والمعادن وتغيرات الهرمونات التي تربك الجسم، يمكن أن تتطور الأمراض الجلدية أيضاً بعد الولادة. ومن بين أحد التغيرات الأبرز التي تصيب الحوامل أثناء الحمل أو بعد الولادة، تطوير بعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما.
الأكزيما بعد الولادة
الأكزيما هي حالة جلدية تتميز بجفاف الجلد وحكه والتهابه في بقع محددة من الجسم. وبعد الولادة، قد تتفاقم الأكزيما بسبب متطلبات رعاية الطفل والتغيرات الهرمونية الحادة في الجسم.
وأثناء الحمل وبعد الولادة، تعاني العديد من السيدات من تغيرات جلدية، بما في ذلك الأكزيما. قد يكون هذا بسبب التغيرات الهرمونية، وغسل اليدين المتكرر، أو غيرها من المحفزات والمثيرات.
وعادةً ما يعاني البالغون من تفشي الأكزيما في مناطق مختلفة من الجسم عن أنواع الأكزيما التي تصيب الأطفال. وقد تظهر الأكزيما: حول العينين، على الوجه، على الجزء الخلفي من الرقبة، وفي المناطق التي تنثني، مثل الجزء الداخلي من المرفقين أو الجزء الخلفي من الركبتين.
أسباب الإصابة بعد الولادة
أثناء فترة ما بعد الولادة، يُعد الإجهاد العامل الأكثر شيوعاً الذي يؤدي إلى ظهور الأكزيما. وذلك لأن جسمك مر بالكثير، لذا من المهم أن تكوني لطيفة مع نفسك.
قلة النوم هي سبب شائع آخر، خاصة عند التعامل مع المولود الجديد. بالإضافة إلى ذلك، فإن رعاية الطفل تتطلب المزيد من الغسيل والتنظيف. وقد يؤدي ذلك إلى تفاقم أو تهيج بشرتك، خاصة إذا كنت تستخدمين منتجات جديدة عليكِ.
وتشمل أعراض الأكزيما جفاف الجلد الشديد أو الجلد المعرض للتهيج. كما يمكن أن يؤدي الخدش والحكة إلى ظهور تقرحات مفتوحة تفرز سائلاً شفافاً أو نزيفاً.
كيفية الوقاية من أكزيما اليدين بسبب الغسيل المتكرر
من المشاكل الشائعة للسيدات اللاتي يقمن برعاية الأطفال حديثي الولادة ظهور أعراض هذا المرض الجلدي بسبب غسل اليدين المتكرر. مثلاً، يتطلب تغيير الحفاضات بشكل روتيني، وتنظيف سيلان اللعاب والارتجاع، وإعداد الرضعات، غسلاً إضافياً لليدين، مما قد يضعف حاجز الجلد الواقي الخارجي.
وتقترح الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية العناية ببشرة اليدين والوقاية منها عن طريق:
- غسل اليدين بالماء الفاتر والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية.
- وضع المرطب مباشرة بعد غسل اليدين للحفاظ على رطوبة الجلد.
- استخدام مرطبات خالية من العطور والصبغات والتي تحتوي على الزيوت المعدنية أو الفازلين.
أما إذا استمرت أعراض أكزيما اليدين، فيمكن استشارة طبيب الأمراض الجلدية الذي قد يصف كريمات ومراهم الكورتيكوستيرويد الموضعي للمساعدة في العلاج.
كيفية تجنب المثيرات الأخرى
في حين أن بعض العوامل لا يمكن السيطرة عليها، مثل الاستعداد الوراثي، فقد يتمكن الأشخاص من تجنب عوامل أخرى تحفز الإصابة بالحالة، وتشمل المحفزات والسلوكيات البيئية التي قد تهيج الجلد.
قد تؤدي بعض العناصر اليومية إلى تهيج الجلد وتسبب تفشي المرض. إذا لاحظت السيدات أن أنواعاً معينة من الصابون أو المستحضرات أو المنظفات أو المنظفات أو الأقمشة تسبب لهن احمراراً أو جفافاً أو حكة، فقد يرغبن في التوقف عن استخدامها.
وتشمل المحفزات الأخرى التي يجب البحث عنها ما يلي:
- الهواء الجاف، والحرارة الشديدة أو البرودة.
- العطور.
- المعادن وخاصة النيكل.
- الفورمالديهايد، وهو أحد مكونات بعض مستحضرات التجميل ومستحضرات التجميل.
- الأيزوثياز ولينون، وهو مكون مضاد للبكتيريا في منتجات العناية الشخصية مثل مناديل الأطفال.
- كوكاميدو بروبيل البيتين، الذي يزيد من كثافة الشامبو والمستحضرات.
يُعد التوتر أيضاً أحد مسببات الأكزيما، لذلك يمكن للنساء في فترة الحمل وما بعد الولادة أن يحاولن تقليل التوتر لتقليل شدة النوبات والسيطرة على الأعراض.
طرق العلاج وإدارة الأعراض
العلاجات اللطيفة والطبيعية هي الأفضل للتعامل مع البشرة الحساسة مثل تلك التي تعاني من الأكزيما أو أية التهابات. فيما يلي بعض التغييرات في نمط الحياة والحلول الطبيعية التي يوصي بها خبراء الجلدية المتخصصون:
- الاستحمام بحمام فاتر: على الرغم من أن الأمر قد يبدو مغرياً، إلا أن الماء الساخن يمكن أن يؤدي إلى تفاقم حالة بشرتك عن طريق تجفيفها. ولهذا السبب يوصي الخبراء بأخذ حمام أو دش قصير فاتر.
- ترطيب بشرتك: الجلد الجاف يؤدي إلى تفاقم الشعور بالحكة. للتأكد من ترطيب بشرتك بشكل صحيح، نوصي بترطيبها كلما كان ذلك ضرورياً طوال اليوم.
- استخدام الصابون الطبيعي: هناك طريقة أخرى لإدارة روتين العناية بالبشرة الخاص بك وهي التحول إلى صابون طبيعي، وذلك لأنه الخيار الأمثل للبشرة الحساسة والبشرة المعرضة للحساسية والأكزيما.
قد يهمك أيضاً: 10 علاجات طبيعية لتهدئة الحكة الناتجة عن الأكزيما وتخفيف أعراض المرض