عندما يصبح فصل الصيف في نهايته، ومع موسم الدخول المدرسي والعودة إلى العمل، يبحث كثير من الأشخاص عن حل لإزالة بقع الاسمرار التي تعرض لها الجلد بسبب أشعة الشمس.
إذ إن بعض هذه البقع وآثار الشمس تكون خفيفة، وبعضها الآخر يمكن أن يصنف على أنه نوع من أنواع حروق الشمس، التي تختلف حدتها من شخص لآخر.
ولكن قبل معرفة الطريقة المناسبة للتخلص من بقع الشمس هذه، وآثارها التي غالباً ما تكون مزعجة في منطقة الوجه، والقدمين، واليدين، يجب معرفة مخاطرها وطرق الوقاية منها كذلك.
ما هي حروق الشمس؟
آثار الاسمرار وحروق الشمس عبارة عن تفاعلات التهابية تظهر على الجلد نتيجة التعرض لكثير من الأشعة فوق البنفسجية، التي تطلقها الشمس.
ويمكن التعرض لحروق الشمس بسبب عدة عوامل، من بينها الوقت الذي تعرض فيه الجسم للشمس، وموسم السنة، وكثافة الغطاء السحابي، ومستوى الأوزون.
وغالباً ما يتعرض كثير من الأشخاص لبقع الشمس وحروقها في فصل الصيف؛ في محاولة للحصول على برونزاج بعد السباحة في ماء البحر أو المسبح.
إذ إنه عادةً ما تكون الأشعة في ذروتها بين الساعة 10 صباحاً والساعة 4 عصراً، إذ يمكن أن تخترق الأشعة فوق البنفسجية الجسم حتى وإن كان الجو أقل حراً، أو كان الشخص في مكان به ظل.
وذلك لأن هذه الأشعة يمكنها أن تمر عبر السحب والضباب وتخترقها حتى في الأيام الممطرة، الشيء الذي يجعل من الضروري اعتماد جميع الاحتياطات الممكنة قبل الخروج إلى الخارج.
أضرار الأشعة فوق البنفسجية على الجسم
يمكن أن يؤدي التعرض الزائد لأشعة الشمس، واختراق الأشعة فوق البنفسجية الجلد إلى العديد من المشاكل التي تتجاوز الاسمرار، وظهور بقع وحروق الشمس على الجلد.
إذ يمكن أن تكون تصبغات على سطح الجسم، وكذلك زيادة فرصة ظهور التجاعيد المبكرة وعلامات التقدم في السن.
كما أن هذه الأشعة قد تؤدي إلى تغير طبيعة الجلد، الذي يصبح حساساً بشكل كبير، ومعرضاً للالتهابات بشكل سريع.
فيما تؤدي الأشعة التي تخترق الجلد إلى تدمير الحمض النووي داخل خلايا الجلد، ومع مرور الوقت تؤدي تغيرات الحمض النووي هذه، والتي تسمى أيضاً الطفرات، إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.
كما أن هناك ثلاثة أنواع رئيسية من سرطان الجلد وهي سرطان الخلايا القاعدية، وسرطان الخلايا الحرشفية، وسرطان الجلد المتعارف عليه، وكلما زادت نسبة التعرض للأشعة فوق البنفسجية مع مرور السنين، زادت نسبة الخطر.
طرق تفادي الإصابة بحروق الشمس
من أجل تفادي الإصابة بحروق الشمس والتعرض للاسمرار، وظهور بقع داكنة على الجلد، يجب اتباع العديد من طرق الوقاية، السهلة والتي لا تحتاج مجهود كبير، وهي:
- وضع واقي الشمس على الوجه والجسم قبل التعرض لأشعتها.
- الابتعاد عن التعرض للشمس في أوقات الذروة.
- تبريد أماكن حروق الشمس بشكل سريع فور حدوثها، عن طريق الكمادات.
- ترطيب البشرة بشكل مستمر.
- استعمال ماء الورد لمنع ظهور البثور والتصبغات بعد التعرض لأشعة الشمس.
وصفات منزلية للتخلص من آثار وحروق الشمس
للتخلص من آثار حروق الشمس بعد التعرض لها، يمكن التوجه إلى طبيب الجلد، أو الصيدلة، في حال كانت الحروق بسيطة، للحصول على بعض الكريمات المساعدة على إخفاء الآثار.
فيما يمكن الاستعانة بالوصفات المنزلية الطبيعية، التي تساعد بدورها على إخفاء آثار الشمس، قبل العودة إلى المدارس، أو العمل.
الوصفة الأولى:
اخلطي عصير ليمونة متوسطة الحجم مع ملعقة من الأوكسجين، وثلاث ملاعق صغيرة من الدقيق وثلاث ملاعق صغيرة من الحليب السائل.
طبقي الخليط على المناطق المراد تفتيحها، ثم اتركيه لمدة 30 دقيقة، وبعد ذلك اغسليه بالماء الفاتر، وكرري الوصفة بشكل مستمر للحصول على نتيجة جيدة.
الوصفة الثانية:
اخلطي ملعقتين من العسل من الحجم الكبير، وضيفي عليهما ثلاث ملاعق كبيرة من اللبن الزبادي، مع قليل من عصير الليمون.
نضع الخليط في الأماكن التي تعرضت لحروق الشمس، لمدة نصف ساعة ثم نغسلها بالماء الفاتر، ولا يتم تكرار هذه الوصفة إلا مرة واحدة في الأسبوع.
الوصفة الثالثة:
اخلطي عصير نصف ليمونة مع ملعقة صغيرة من العسل الأبيض، ثمّ ضعي المزيج على البشرة بحركاتٍ دائرية واتركيه لمدّة عشر دقائق.
اغسلي الخليط بماء فاتر، وكرري الوصفة باستمرار للحصول على نتائج مُرضية.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.