يتمتع بعض الأشخاص بعلامات جمال تعتبر نادرة ومميزة، تجعلهم يظهرون بشكل أجمل بكثير، وتزيد من جاذبيتهم بين الناس.
لكن في الحقيقة علامات الجمال هذه، التي يتمنى كثيرون الحصول عليها، هي في الحقيقة عبارة عن عيوب خلقية أو خلل جيني، بعضها نادر الحدوث فعلاً.
لذلك إذا كنت من بين الأشخاص المميزين بعلامة جمال، فهذا دليل على أنك تعاني من عيب خلقي، لكنه غالباً لا يكون خطراً على صحتك، لنتعرف عليها.
النمش بسبب جفاف الجلد المصبغ
يعتبر النمش من بين أكثر علامات الجمال التي أصبحت موضة خلال السنوات الأخيرة، إذ انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الفيديوهات التي تعلم طريقة رسم نمش غير حقيقي في الوجه.
وقد لقي هذا النوع من الفيديوهات تفاعلاً كبيراً، لتقوم العديد من ماركات مستحضرات التجميل العالمية بإصدار منتجات خاصة لرسم النمش في الوجه، تلبية لطلب محبي علامة الجمال هذه.
لكن في الحقيقة، فإن النمش عبارة عن اضطراب نادر في الجسم، يحدث بسبب عوامل وراثية، يسمى جفاف الجلد المصبغ، وهو غير ضار، ويظهر بكثرة عند التعرض لأشعة الشمس.
وقد يظهر النمش عند الأشخاص في فترة الطفولة ويختفي بعد ذلك، فيما يمكن أن يستمر لسنوات أكثر، وذلك مرتبط بالجينات ونوعية البشرة.
ويكون لون النمش غالباً بُنياً، أو أحمر، وفي غير الوجه يمكن أن يظهر في كل من الرقبة، والذراع، والظهر، ومنطقة الصدر.
الغمازات.. خلل في عضلة الخد الكبرى
عندما يبتسم أو يضحك شخص لديه غمازات غالباً ما يبدو شكله أجمل، وذا وجه لطيف وبريء أكثر، لذلك فهي تندرج في قائمة علامات الجمال بالنسبة للكثير من الشعوب حول العالم.
وحسب موقع "sciencefocus"، فإن الغمازات تعتبر في بعض الثقافات جالبة للحظ الجيد، فيما ينظر لها آخرون على أنها سمة من سمات قوة الجسد، ويُعتقد أن حوالي 20 إلى 30% من سكان العالم لديهم غمازات.
وقد تحول هوس الحصول على الغمازات إلى درجة قيام بعض الأشخاص بعمليات تجميلية، تعتمد على خياطة الجزء الداخلي من الخد، من أجل الحصول عليها بشكل مؤقت، يدوم لعدة أشهر فقط.
والغمازات ببساطة عبارة عن خلل في العضلة الرئيسية الكبرى الموجودة في الخد، وهي العضلة المتحكمة في تعابير الوجه، وغالباً ما تتعرض جهة واحدة من الوجه لهذا الخلل، ونادراً ما يحصل في الجهتين.
وعند تحريك الوجه، سواء من أجل الضحك أو الابتسام، تمتد هذه العضلة على الخد وتدخل في زاوية الفم، وفي هذه اللحظة تنقبض، لترتفع زاوية الفم، إحدى عضلات تعبيرات الوجه.
خلل خلقي سبب في الرموش المزدوجة
لا شك أن الرموش الكثيفة دون الحاجة إلى وضع مستحضرات تجميلية هي حلم عدد كبير من النساء، وذلك لأنها تعتبر واحدة من بين أكثر علامات الجمال التي تعطي نظرة ساحرة، وجمالاً للوجه.
وهناك عدد من الأشخاص الذين يتمتعون فعلاً بهذا النوع من الرموش، دون الحاجة إلى تلوينها بـ"الماسكارا"، أو وضع رموش اصطناعية، وهن اللائي يعانين من خلل جيني، يؤدي إلى الرموش المزدوجة.
ويسمى هذا المرض بداء الانسداد الخلقي، حيث يظهر للشخص صفان من الرموش فوق بعضهما البعض، وقد تكون هذه الرموش الزائدة في بعض الحالات أقصر من رموش الصف الأول الأساسي.
ويحدث هذا الخلل الخلقي عندما تتحول الخلية التي من المفترض أن تكون جزءاً من النظام الذي يحمي أعضاء الجسم- تسمى الظهارة- إلى شيء يسمى الوحدة الشعرية الدهنية، تصيب بصيلات شعر الرموش.
في بعض الحالات يكون سبب هذا الشكل من الرموش المزدوجة هو طفرة في جين FOXC2، الذي يلعب دوراً في نمو العديد من الأعضاء والأنسجة قبل ولادتك، أبرزها الرموش.
كما يمكن أن تكون هذه الرموش المزدوجة عبارة عن دليل على الإصابة بمتلازمة الوذمة اللمفية، التي تؤدي إلى تراكم السوائل وانتفاخ في الجفون.
الشامة.. تركيز لصبغ الميلانين يمكن أن يؤدي لسرطان الجلد
تبحث الكثير من النساء عن امتلاك شامة في الوجه، خصوصاً تلك التي تكون فوق الشفة العلوية، وذلك لأنها تعد رمزاً للجمال الحاد، خصوصاً عند وضع المكياج بالطريقة العربية.
هذا ما يجعل الكثيرات يقمن برسم الشامة بمستحضرات التجميل، أو حتى عن طريق عملية تجميل، للحصول على مظهر شبيه بالفنانات والمشاهير.
لكن في الحقيقة الشامة هي عبارة عن تركيز لصبغ الميلانين في الجسم، وهي الصبغة التي تعطي اللون لجسم الإنسان، وغالباً ما يظهر ما بين 10 إلى 40 شامة خلال مرحلة الطفولة والمراهقة، ثم تختفي مع مرور الوقت.
معظم هذه الشامات تكون غير ضارة، ونادراً ما تصبح سرطانية، إن إدراك التغيرات التي تطرأ على الشامات والبقع المصطبغة الأخرى أمر مهم للكشف عن سرطان الجلد، وخاصة الورم الميلانيني الخبيث.
وتأتي الشامات بألوان وأشكال وأحجام مختلفة، فمنها البنية، والحمراء، والسوداء، والوردية، والسمراء، ويمكن أن تكون ناعمة أو مجعدة أو مسطحة أو مرتفعة، أو بيضاوية، أو مستديرة.