يهدِّد سلامتك وصحة الطفل حتى بعد الولادة.. أسباب القلق أثناء الحمل و5 خطوات للتعامل مع المشكلة

عربي بوست
تم النشر: 2023/03/13 الساعة 14:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/03/13 الساعة 14:22 بتوقيت غرينتش
القلق البسيط من أعراض الحمل الطبيعية مادام لا يعطل الحياة - Shutterstock

يُعتبر الحمل وقتاً عاطفياً بامتياز، فالقلق هو مجرد واحد من العديد من المشاعر التي تشعر بها المرأة الحامل بشكل كثيف خلال شهور رحتلها الجديدة، خاصة إذا كان الحمل الأول لها.

فهناك أولاً كمية معتدلة من المخاوف الجديدة، وهو أمر طبيعي ومتوقع خلال هذا الوقت من التغييرات الجذرية على شكل حياتها وطبيعة جسمها.

ومع ذلك، قد تتحول مشاعر القلق أثناء الحمل إلى حالة مرهقة للغاية تمنع المرأة من الاستمتاع بالمرحلة، كما قد تتفاقم بشكل قد يعطل قدرتها على اختبار حمل صحي؛ وبالتالي جنين وطفل لا يعاني من المشاكل.

القلق المزمن والشديد قد يهدد سلامة الأم والجنين - Shutterstock
القلق المزمن والشديد قد يهدد سلامة الأم والجنين – Shutterstock

أسباب القلق أثناء الحمل

تعاني بعض النساء من زيادة القلق والتغيرات المزاجية خلال شهور الحمل، إذ قد تؤثر التغيرات الهرمونية أثناء الحمل على المواد الكيميائية في دماغك. وهذا يمكن أن يسبب القلق والشعور العام بالاكتئاب والمشاعر الجياشة.

الحمل هو أيضاً وقت تغيير هائل على الحياة بالكامل. ففيه يتم استقبال المشاعر والأحاسيس الجديدة ببعض الحماس، بينما البعض الآخر منها قد يكون غير مريح أو مخيف.

كذلك قد تعاني المرأة الحامل من المضاعفات وغيرها من المشاكل التي تفاقم من مشاعرها بالخوف وعدم القدرة على الحصول على راحة كافية ونوم جيد وعميق خلال الليل.

أعراض القلق أثناء الحمل

تُعد درجة معينة من القلق أمراً طبيعياً تماماً أثناء الحمل. قبل كل شيء، قد تكون العملية جديدة تماماً بالنسبة للمرأة أو حتى في موعد لم تكن تتوقعه.

كذلك قد تكون الخبرات السابقة أو المخاوف المكتسبة عاملاً مؤثراً في زيادة معاناة المرأة من مشاعر القلق أثناء الحمل. إذ ربما تكون قد واجهت مواقف مؤلمة في الماضي، مثل الإجهاض أو معاناة إحدى معارفها المقربات من الإجهاض وصعوبات الحمل، ما يعطيها سبباً إضافياً للخوف والقلق. ولكن إذا بدأت هذه المخاوف في التدخل في الحياة اليومية والقدرة على العيش بشكل صحي، فقد تكون الحالة تطورت للقلق المرضي الذي يستلزم الحصول على رعاية خاصة. وتشمل الأعراض:

  • الشعور بالقلق بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
  • القلق المفرط بشأن مختلف الأمور، وخاصة الصحة وصحة الطفل.
  • عدم القدرة على التركيز والإخفاق في المهام اليومية أو العمل.
  • الشعور بالضيق أو الانفعال السريع وتضرر العلاقات.
  • وجود عضلات متوترة في الجسم والآلام غير المفهومة مثل الصداع ووجع المفاصل والعضلات والعظام.
  • الأرق المزمن وعدم القدرة على النوم.
  • في بعض الأحيان، قد تؤدي نوبات القلق إلى نوبات هلع.

قد تبدأ هذه الهجمات فجأة مع الأعراض المذكورة أعلاه، وتبدأ في التفاقم. وأثناء نوبة الهلع، قد تكون الأعراض الجسدية شديدة للغاية، مما قد يجعل التجربة أسوأ بكثير للمرأة التي تعاني من القلق أثناء الحمل بشكل مرضي. وتشمل أعراض نوبة الهلع:

  • الشعور بعدم القدرة على التنفس.
  • الشعور بفقدان الصواب أو القدرة على التفكير بحكمة.
  • الشعور بأن شيئاً فظيعاً قد يحدث والخوف الشديد.
  • الرعشة والارتجاف والتعرق والشعور بالبرد.
تغيرات الهرمونات من العوامل التي تزيد القلق أثناء الحمل. - Shutterstock
تغيرات الهرمونات من العوامل التي تزيد القلق أثناء الحمل. – Shutterstock

خطوات التعامل الصحي مع القلق أثناء الحمل

لا تتطلب حالات القلق الخفيفة عادة أي علاج محدد، على الرغم من أنه من الجيد ذكر مختلف المشاعر والأعراض لطبيب الحمل المتخصص. ولكن في الحالات الشديدة، قد يوصي الطبيب بتناول بعض الأدوية بعد الموازنة بين الفوائد والمخاطر المحتملة.

تأثير القلق على سلامة الجنين

بالرغم من أنه لا يسبب الكثير من التبعات الصحية بالضرورة، لكن تظهر الأبحاث أن هناك أسباباً ضرورية لمحاولة السيطرة على القلق أثناء الحمل.

حيث ترتبط المستويات العالية من القلق أثناء الحمل بخطر الإصابة بحالات مثل تسمم الحمل والولادة المبكرة وانخفاض وزن الطفل عند الولادة، كما تؤثر على احتمالية معاناة الطفل من القلق المزمن بعد النضج؛ بسبب هرمونات التوتر التي تشبَّع بها أثناء النمو في الرحم، مثل الكورتيزول.

نصائح للتعامل مع القلق أثناء الحمل

1- الحديث مع مقربين ومتخصصين: إذا كنت تشعرين بقلق شديد أثناء الحمل، فمن المهم إخبار أحدهم. قد يكون الزوج أو الصديقات المقربات أو أحد أفراد الأسرة مثل الأم أو الأب قادراً على تقديم الدعم اللازم.

وبمجرد مشاركة الأفكار والمشاعر سيكون الأمر كافياً لمنع المشاعر السلبية من السيطرة على حياة المرأة الحامل اليومية.

يمكن أيضاً الحصول على جلسات علاج نفسي لمشاركة مشاعر القلق.

2- بذل النشاط البدني: بشكل لا يتعارض مع سلامة الحمل ومستوى الحصول على الراحة، خاصة في شهور الحمل الأولى والأخيرة، قد يكون الانخراط في الأنشطة سبباً في تقليل التوتر والقلق.

إذ يساعد النشاط البدني الجسم على إفراز الإندورفين. والذي يعمل كمسكن طبيعي في الدماغ. لذلك يعد تحريك الجسم من أكثر الطرق الموصى بها لإدارة التوتر.

لكن من الضروري الالتزام بالحركات البسيطة والتمارين الخاصة بالحمل؛ كي لا تتسبب في أي مخاطر على سلامة الحمل وصحة الجنين.

الخبرات السابقة والتجارب المؤلمة قد تعزز الشعور بالقلق أثناء الحمل - ShutterStock
الخبرات السابقة والتجارب المؤلمة قد تعزز الشعور بالقلق أثناء الحمل – ShutterStock

3 -تمارين التنفس العميق من الخيارات الأساسية للشعور بالاسترخاء والهدوء. ويوصي المعهد الأمريكي للإجهاد بالتنفس العميق من البطن لمدة 20 إلى 30 دقيقة يومياً للمساعدة في علاج القلق. سيساعد القيام بذلك على توفير المزيد من الأوكسجين للدماغ وتحفيز الجهاز العصبي.

4- من المهم الحصول على قسط كافٍ من النوم يومياً. فعلى الرغم من أن النوم قد يبدو بعيد المنال أثناء الحمل، فإن جعله أولوية قد يساعد بشكل كبير في علاج أعراض القلق.

5- أما إذا كان القلق يؤثر على الحياة اليومية أو كانت المرأة تعاني نوبات هلع متكررة بسبب القلق أثناء الحمل، يجب التواصل مع طبيب الحمل المتابع لكي ينصح بالحصول على المساعدة، إذ قد تكون هناك أدوية يمكن تناولها للتخفيف من حدة الأعراض.

تحميل المزيد