قد تندهشين من عدد الأشياء التي يمكنكِ استخدام الورد المجفف فيها بخلاف التزيين أو وضعه في صحن لتعطير الجو.
إذ غالباً ما تحتفظ الأزهار اليابسة بنفس مزاياها الجمالية التي تتمتع بها الباقة النضرة من الزهور. واعتماداً على نوع الأزهار، يمكن للورد المجفف أن يصنع غسولاً رائعاً للجلد أو مقشراً للجسم لتعزيز صحته ونضارته.
في هذا التقرير نستعرض فوائد الورد المجفف للحصول على بشرة رائعة تغنيكِ عن الحاجة لشراء مستحضرات التجميل المكلفة.
فوائد الزهور المجففة واستخداماتها في العناية بالجلد
في العديد من الثقافات حول العالم، تعد الأزهار واحداً من أكثر العلاجات الطبيعية رواجاً واستخداماً في حالات مختلفة؛ إذ غالباً ما تستخدم الزهور الطازجة والمجففة كزيوت أساسية وزيوت حاملة وحتى تستهلك كغذاء أحياناً.
لكن عندما يتعلق الأمر بالعناية بالبشرة، لا يتم استخدام الزهور المجففة فقط كطريقة طبيعية لإضافة اللون والعطر المركزّ، ولكن يتم تقديرها أيضاً لخصائصها العلاجية اللطيفة والفعالة التي تعالج مجموعة من مشاكل البشرة ومزايا الجمال.
إذ تحتوي مستخلصات الزهور المجففة على فيتامينات ومضادات الأكسدة التي تساعد على ترطيب البشرة وتنظيفها وتنعيمها، فضلاً عن محاربة العلامات المبكرة للشيخوخة وتلف الجلد نتيجة الجذور الحرة.
ويمكن الاستفادة من مزايا الزهور المجففة في العناية بالجلد من خلال خلط بضع قطرات من زيت الزهور المجففة الطبيعي مع كريم الليل أو المرطب المفضل.
ولكن كإجراء وقائي، من المهم القيام باختبار للجلد قبل استخدام أي منتج؛ لأن بعض مستخلصات الأزهار، على الرغم من كونها ألطف وأقل احتمالاً للتسبب في تهيج وحساسية الجلد، لا تزال تحتوي على بعض محفّزات الحساسية الموجودة بشكل شائع في الطبيعة.
علاج الندبات والبقع والعيوب
ندبات حب الشباب، وبقع الجلد والخطوط الدقيقة تُعد من مشاكل الجلد الأكثر شيوعاً على الإطلاق. يمكن أن تعود تلك العيوب لتغيرات الهرمونية والتعرض لأشعة الشمس والتلوث أو حتى الحساسية.
في المقابل، تحتوي معظم الأزهار على مركبات نباتية غنية بمضادات الأكسدة تعزز إنتاج الكولاجين؛ مما يساعد في تقليل ندبات الجلد ومنع التشققات وتعزيز حيوية الجلد.
كذلك يعد الورد البلدي خياراً ممتازاً للبشرة المتقدمة في السن نظراً لخصائصه المرطبة وقدرته على شفاء الأوعية الدموية الملتهبة التي تسبب احمراراً طويل الأمد؛ إذ يعمل الورد المجفف على تجديد البشرة ومحاربة الجفاف وتقليل الاحمرار.
الالتهاب والاحمرار
يمكن أن يكون الالتهاب والتهيج والاحمرار وحساسية الجلد العامة من المتاعب التي لا تستطيع الكثير من السيدات التعامل معها، خاصةً إذا كانت هذه الحالات مزمنة.
وما قد يكون خياراً مثالياً للعلاج هو الزهور المجففة ومستخلصاتها المستخدمة في العناية بالبشرة، إذ تحتوي معظم الأزهار على خصائص مضادة للالتهابات تساعد في تبريد الجلد وحبس الرطوبة والحفاظ على مستويات الترطيب بالداخل، وهو بدوره ما يمنع الالتهاب في المستقبل.
ولتحقيق هذه النتائج عادة ما تستخدم زهور الورد والكركديه ومشتقاتها للعناية وترطيب الجلد العميق.
للوقاية وعلاج أضرار الشمس
يحدث تلف الجلد بشكل شائع بسبب التعرض المفرط لأشعة الشمس القاسية والأشعة فوق البنفسجية. إذا كنتِ تبحثين عن إصلاح ومنع مثل هذا الضرر، فيجب أن تكون المنتجات ذات المكونات الزهرية جزءاً من ترسانة العناية بالبشرة الخاصة بكِ.
حيث تحتوي الأزهار على إنزيمات تعمل على عكس هذا الضرر، وتوحيد لون البشرة وتقويها ضد أشعة الشمس. وزهرة مجففة مثل القطيفة هي أفضل خيار لكِ لمكافحة أضرار أشعة الشمس.
مشاكل البشرة شديدة الجفاف أو الدهنية
تسبب البشرة الجافة للغاية أو الدهنية بشكل مفرط مجموعة من مشاكل الجلد. في معظم الحالات، يكون نقص الترطيب هو السبب الجذري لمثل هذه الأنواع من البشرة، مما يؤدي إلى ظهور حب الشباب والرؤوس السوداء والخطوط الدقيقة والبهتان العام.
في المقابل، يساعد الورد المجفف ذو الخصائص المرطبة العالية في الحفاظ على مستويات الرطوبة المثلى للبشرة، وتفتيح البشرة وتعزيز صحة الجلد. الورد هو الزهرة المثالية للتعامل مع مثل هذه الأنواع من البشرة.
كيفية الاستخدام
يمكن الحصول على زيت الورد المجفف إما بشرائه أو صنع الزيت بنفسك. ويمكن تخصيص الزيت وفقاً لاحتياجاتك ونوع بشرتك من خلال اختيارك من الزهور الناضجة وتجفيفها، ونقعها في زيت يناسب بشرتك.
ويمكن الاحتفاظ به في الشمس لمدة أسبوع قبل البدء في استخدامه. كذلك يمكن الاستثمار في لوشن بمستخلص الورد الجاف للجسم لتعزيز الحصول على كافة فوائد الأزهار.