تمكن كل من الذهب والفضة من حجز مكان لهما في عالم التجميل والعناية بالبشرة، والعلاج أيضاً، بعد الكشف عن منافعهما العديدة للعناية بالجمال.
إذ إنه في الوقت الذي يعتبر فيه استعمال الذهب أمراً غير ممكن بالنسبة لجميع السيدات، يمكن الاستعانة بالفضة، عن طريق مائها الذي أصبح متوفراً لدى العديد من المحلات التي تبيع مستحضرات التجميل.
ماء الفضة وطريقة إنتاجه
ماء الفضة النقية الصالحة للاستعمال على البشرة، في الأصل هو عبارة عن قطع صغيرة من الفضة مشتتة ومعلقة في الماء، إذ لا يمكن تمييزها بالعين المجرد، لكونها جد دقيقة.
ويظهر ماء الفضة كأنه ماء صالح للشرب، لكن عناصر الفضة التي يتكون منها هي التي تعطي الفرق، من أجل الحفاظ على نضارة البشرة.
ويتمثل دور الفضة النقية بشكل عام في قتل البكتيريا والفطريات والفيروسات بشكل فوري، لذلك يتم استعمالها في المعدات الطبية في المستشفيات، من أجل الحفاظ على درجة عالية من التعقيم.
ماء الفضة حل لحب الشباب والتهابات البشرة
وبفضل قدرة الفضة على التخلص من البكتيريا والفيروسات، فإن ماءها يساعد في الحد من مشاكل عدة قد تصيب بشرة الوجه، والجسم كذلك.
إذ إنه يساعد في الحد من مشاكل حب الشباب، وأنواع البثور الأخرى التي تظهر على الجسم والوجه، والتهابات البشرة بمختلف أنواعها، إضافة إلى التقليل من تهيج الجلد واحمراره.
كما يمكن اعتماد ماء الفضة في الإسعافات الأولية، في حال التعرض للجروح والخدوش، من أجل حمايتها من البكتيريا، والتئامها بشكل سريع.
فيما يمكن استخدامه من أجل تنظيف البشرة بعمق، مع العمل على ترطيبها، والتقليل من المسام الواسعة، التي تعطي مظهراً غير جميل للبشرة، ثم تأخير ظهور التجاعيد.
فيما يمكن استعمال ماء الفضة النقية من أجل المساعدة على علاج الأكزيما، وإزالة البقع التي تتركها في الجلد.
استعمال ماء الفضة في المستحضرات التجميلية والطبية
وبالإضافة إلى استعماله بشكل مباشر، من أجل علاج مشاكل البشرة، يمكن استعمال ماء الفضة في العديد من المستحضرات والكريمات التجميلية والطبية.
وحسب مجلة "amazingy"، فقد قال الدكتور روبرت بيكر، جراح رائد في جامعة سيراكيوز الطبية، إن شكل الفضة النقي يؤدي إلى إعادة نمو مذهلة وغير متوقعة للأنسجة، عند تطبيقها على منطقة مصابة.
أي إنها تساعد الجلد على إصلاح نفسه، ما يؤدي إلى تعزيز كبير في شفاء أنسجة الجلد التالفة، مشيراً إلى أن بعض الدراسات أظهرت أن استعمال الفضة النقية في العلاجات الموضعية لم يسبب أية آثار جانبية غير مرغوب فيها.
لذلك فإن ماء الفضة، أو الكريمات التي تحتوي عليها أصبحت تدخل في خانة المنتجات الفاخرة، كونها أصبحت علاجاً مرغوباً فيه عند جميع من يريد إصلاح مشاكل الجلد، وعلاج الأمراض المتعلقة به.
محاذير استهلاك ماء الفضة على شكل أدوية عن طريق الفم
وعلى الرغم من أن هناك العديد من الفوائد لماء الفضة النقية، إلا أن الأطباء لا ينصحون باستعمالها في الأدوية التي يمكن شراؤها دون حاجة إلى وصفة طبية، وكذلك التي تؤخذ عن طريق الفم.
إذ إنه في عام 1999، أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بياناً تشير فيه إلى عدم وجود أية فائدة صحية واضحة للفضة، غير تلك التي يتم فيها استعمالها على جروح أو أمراض جلدية، بشكل موضعي.
فيما حذرت المعاهد الوطنية للصحة (NIH) الأشخاص الذين يتناولون الفضة النقية، وذلك لأنهم قد يخاطرون بصحتهم على المدى الطويل من أجل منتج لا يحسن المناعة أو يعزز الشفاء.
فيما أشارت سلطات الأغذية في الاتحاد الأوروبي سنة 2010، إلى أنه يمكن استعمال ماء الفضة فقط على شكل محلول مضاد للميكروبات وليس كدواء أو كمكمل غذائي.