هل سمعت يوماً بعنق الزرافة، أو "وجه القلب" معياراً للجمال؟ لا تستغرب، فهناك عدد من النساء في دول مختلفة حول العالم لهنّ معايير جمال غريبة، وبعيدة عن معايير الجمال المعتادة.
ومن أجل الحصول على معايير الجمال هذه، من الممكن أن تقوم النساء بعمليات تجميل خطيرة، أو تناول أكلات غير صحية، فقط في سبيل لقب "الأكثر جمالاً" بين النساء في بلدها.
في هذا التقرير نكشف لكم عن خمس علامات للجمال غريبة ومختلفة.
عنق الزرافة لتكون الفتاة جميلة
يعتبر "عنق الزرافة" من أقدم وأشهر علامات الجمال التي مازالت معتمدة إلى يومنا هذا بين نساء ولاية كاياه في بورما، إذ يتم تطويل العنق منذ الطفولة، لأنه كلما كانت الفتاة ذات عنق أطول، كانت أجمل ولها فرص أكبر في الزواج.
يتم تطويل العنق عن طريق وضع عدة حلقات نحاسية حول الرقبة، لتصبح طويلة مع مرور السنين، بسبب ضغط الحلقات على فقرات الرقبة والقفص الصدري.
يمكن أن يصل وزن الحلقات النحاسية إلى عشرة كيلوغرامات، يتم لفهما بشكل حلزوني لساعات على رقبة الطفلات، ابتداء من سن الخامسة، من أجل تحقيق شرط الجمال بالنسبة لهن.
يمكن للنساء تبديل هذه الحلقات بأخرى أطول، كلما أخذت الرقبة طول الحلقات الأولى، من أجل الحصول على رقبة أكثر طولاً، وغالباً ما تستمر في وضع هذه الحلقات إلى أن يمتن، لأنهن يشعرن بعدم الراحة عند إزالتها.
أسنان معوجة لجمال أكثر
بعيداً عن المألوف، يعتبر اليابانيون الأسنان المعوجة أو الملتوية من سمات الجمال لدى النساء والرجال، إذ يفضلون أن لا تكون أسنانهم مصطفة، لأنها لا تعطي الشكل اللطيف "كيوت" الذي يريدون الحصول عليه.
وعكس ما يبحث عنه الناس حول العالم لدى مراكز تجميل الأسنان، من تقويم وابتسامة هوليوود، فاليابانيون يتوجهون إلى أطباء الأسنان من أجل تغيير شكل ابتسامتهم الطبيعية، إلى ابتسامة بأسنان ملتوية، تسمى "yaeba".
وتتم هذه العملية من خلال لصق أسنان اصطناعية بالأسنان الحقيقية وتصبح مكتظة، وتتغير شكل الابتسامة لتعطي مظهراً شاباً أكثر، واكثر جمالاً، حسب تصورهم الخاص عن الجمال.
لكن بعض الأطباء قالوا إن للابتسامة الملتوية آثاراً سلبية على صحة الأسنان، بسبب تراكم البكتيريا بين الأسنان المكتظة، مما يمكن أن يسبب عدة أمراض خطيرة، من بينها أمراض القلب.
كسر عظام الفك للحصول على وجه القلب
من بين أغرب عمليات التجميل في كوريا الجنوبية، والتي أصبحت موضة بين النساء هناك، وواحدة من بين علامات الجمال، هي وجه القلب.
أصبحت النساء مهووسات بوجه القلب، الذي انتشر بشكل كبير رغم صعوبة الحصول عليه، حيث يحتاج إلى كسر عظام الفك إلى ثلاثة أجزاء، وجمع الجزأين الجانبيين معاً، ونحتهما إلى أن يصبح الذقن أكثر وضوحاً، على شكل الجزء السفلي من القلب.
وبعد القيام بهذه العملية، لا يمكن للمريضة تناول الأكل الصلب، أو القيام بعملية المضغ لمدة طويلة، إلى أن يتم الشفاء تماماً، وعلى الرغم من ذلك فإن هذه العملية منتشرة بشكل كبير.
زيادة الوزن لزيادة فرصة الزواج
لا تبحث النساء في موريتانيا عن الجسم الممشوق، والبطن المشدود، لكي تكون من بين الجميلات، بل العكس تماماً، فالمرأة الحسناء هي صاحبة الوزن الزائد.
تعمل النساء في موريتانيا على زيادة الوزن من خلال خلطات ووصفات خاصة بهن، تساعد على زيادة السعرات الحرارية، التي تؤدي إلى السمنة.
وعلى الرغم من المخاطر الصحية التي من الممكن أن يسببها الوزن الزائد، فإن النساء يعتبرن أن أكثرهن حظاً وقيمة، وصاحبة الفرصة الأكبر في الزواج هي الممتلئة.
عملية التسمين تبدأ منذ الطفولة، إذ تحرص الأمهات الموريتانيات على تقديم وجبات ذات سعرات حرارية مرتفعة لبناتهن، لكي يتمكنّ من الحصول على سمة الجمال التي تمكنهن من الزواج فيما بعد.
البشرة السمراء للعمال والبيضاء للأغنياء
يعتبر بعض الصينيون أن البشرة البيضاء والشاحبة من أهم معايير الجمال لدى النساء، فهن حريصات على أن لا تكون بشرتهن سمراء، من خلال وضع كريمات الوقاية من الشمس بشكل مستمر، وارتداء أقنعة خاصة بالوجه خلال التوجه إلى الشاطئ، أو حمل مظلات خلال الأيام المشمسة.
كما أن النساء في الصين دائماً ما يضعن كريمات أساس بدرجة لون أفتح من بشرتهن الحقيقية، للحصول على وجه شاحب وأبيض أكثر من الطبيعي، أو استعمال حقن تقليل الميلانين، من أجل الحصول على بشرة بيضاء أكثر.
وجاء هوس النساء بالبشرة البيضاء من اعتبارهن أن البشرة السمراء مرتبطة بالطبقة العاملة والفقراء، الذين يتعرضون لأشعة الشمس باستمرار بسبب طبيعة عملهم، أما البشرة البيضاء فيمتاز بها من هم من الطبقة الراقية والأغنياء فقط.