رغم الاعتقاد الشائع بأن الكولاجين مرتبط بصحة ونضارة البشرة والأظافر، فإن هذا البروتين الأساسي يساعد في تكوين العضلات والأوتار والعظام والجلد، وهو مسؤول عن نحو ثلث البروتين الذي يحتاجه جسمك، وينتجه بشكل طبيعي، ولكن كلما زاد العمر تظهر علامات تدل على نقص الكولاجين في أنحاء شتى من الجسم.
وفقاً لموقع WebMD الطبي، هناك أكثر من نوع واحد من الكولاجين. في الواقع، هناك 16 نوعاً مختلفاً.
على الرغم من أن هذا البروتين ضروري للعيش حياة صحية، فإنه يستنفد بشكل طبيعي مع تقدم العمر. نتيجة لذلك، يتجه البعض إلى مكملات الكولاجين. بينما لا تزال الأبحاث جارية لتحديد مدى فعالية المكملات عندما يتعلق الأمر بالعظام والعضلات، ينقل موقع Healthline بعض البيانات المهمة التي تقول إنها جيدة للبشرة والمفاصل.
علامات تدل على نقص الكولاجين
ولكن قبل أن تتجه إلى الصيدلية لشراء مكملات الكولاجين، تعرف على المؤشرات الواضحة التي تشير إلى أنك بحاجة إليه.
1- قلة مرونة الجلد
عندما تنظر إلى المرآة في الصباح وتلاحظ بعض الخطوط الدقيقة والتجاعيد، لا تقسُ على نفسك. الشيخوخة أمر طبيعي، حتى إن بعض خبراء الصحة يقولون إن علامات الشيخوخة يمكن أن تحدث في وقت مبكر قد يبدأ عند سن 25، حسب موقع Verywell Health.
وعلى الرغم من أضرار أشعة الشمس والتدخين وحتى تكرار تعبيرات الوجه نفسها، فإن أحد الأسباب الرئيسية لشيخوخة الجلد هو نقص الكولاجين، الذي يمكن أن يؤدي إلى مرونة أقل.
وكلما قلت مرونة البشرة، كان من الأسهل تدلي الجفون والحاجبين، كما يتسبب نقص الكولاجين في حدوث حلقات أو تدلي الجلد حول رقبتك.
2- الشيب المبكر
يساعد الكولاجين في نمو الشعر، لأنه بروتين مهم، مع العلم أن الشعر يتكون في الغالب من بروتين الكيراتين على وجه الدقة. في الواقع، يحتوي الكولاجين على بعض الأحماض الأمينية المستخدمة في إنتاج الكيراتين.
كما تساعد مضادات الأكسدة الموجودة بالكولاجين في حماية بصيلات الشعر من أضرار الجذور الحرة. وبما أن الكولاجين يشكل نحو 70% من الطبقة الوسطى من فروة رأسك التي تحمل بصيلات شعرك، يمكن أن يساعد الكولاجين في منع تساقط الشعر. بما أن الكولاجين يساعد في الحفاظ على الجذور الحرة في مكانها، يمكنه أيضاً منعها من إتلاف الميلانين الذي تنتجه بصيلات شعرك، إذا لاحظت ارتفاع عدد الشعرات البيضاء، فقد يكون السبب نقص الكولاجين.
3- أظافر جافة وهشة
وفقاً لموقع WebMD، تفصح الأظافر كثيراً عن حالتك الصحية. إذا كانت شاحبة، فقد تكون مصاباً بفقر الدم أو نقصان في أحد العناصر الغذائية؛ ومع ذلك، يمكن أن يكون السبب أيضاً انخفاض الكولاجين.
4- آلام المفاصل
يوجد نوع واحد من الكولاجين الذي ينتجه الجسم في المفاصل والفقرات، والذي يساعد على التبطين والحماية عبر تكوين الغضروف. وعلى الرغم من أنه لا ينبغي إغفال أن بعض الأسباب الرئيسية لعدم الراحة في المفاصل تشمل أنواعاً مختلفة من التهاب المفاصل والنقرس والتهاب الأوتار والالتهابات الفيروسية والإصابات، فإن هناك قدراً كبيراً من البيانات لدعم الاعتقاد بأن المستويات المنخفضة من الكولاجين تؤدي إلى آلام المفاصل.
5- مشاكل في الجهاز الهضمي
تعتبر بعض الأدوية مسؤولة عن مشاكل عدة في الجهاز الهضمي، إلى جانب حالات طبية، من ضمنها متلازمة القولون العصبي (IBS) والتهاب القولون ومرض كرون. قد لا تعتقد أن الكولاجين يمكن أن يلعب دوراً في صحة الجهاز الهضمي، لكنه من المسببات، وفقاً لعيادة كليفلاند.
وتشير العيادة إلى أن انخفاض الكولاجين يسبب "مشاكل في الجهاز الهضمي، بسبب ترقق البطانة في الجهاز الهضمي".
من إضافة الألياف إلى نظامك الغذائي، وشرب مزيد من الماء، وإدارة مستويات التوتر، تذكَّر أن تضيف بعض الكولاجين إلى الخليط للاعتناء بالجهاز الهضمي.
6- زيادة الوزن
هل لاحظت مؤخراً زيادة غير مبررة في الوزن؟ إذا كنت تكتسب وزناً بسبب نظامك الغذائي، فإنَّ تناول مكملات الكولاجين قد يؤدي "بشكل غير مباشر" إلى إنقاص الوزن، حسب Healthline، لأنه يقلل من تراكم الدهون ويحفز كتلة العضلات.
7- بطء التئام الجروح
على الرغم من أن الكولاجين معروف بتحفيزه نضارة البشرة، فإنه مفيد أيضاً في عملية التئام الجروح. وأوضح موقع WebMD أن هذا البروتين مسؤول عن وقف نزيف الجرح وتعزيز إنتاج أوعية دموية جديدة، ودعم المناعة وخلايا الجلد عندما يتعلق الأمر بعملية الشفاء الشاملة.
8- صعوبة في النوم
من المهم التعامل مع الراحة على أنها ضرورة وليست رفاهية. وعلى الرغم من وجود العديد من الأسباب التي تجعل الحرمان من النوم مشكلة، فإن قلة الكولاجين قد تكون سبباً أساسياً.
والسبب أن الكولاجين يحتوي على الحمض الأميني الجلايسين، وعندما تضيف مزيداً من الجلايسين إلى نظامك، ترفع درجة حرارة جسمك إلى درجة حرارة مُريحة حتى تتمكن من الحصول على راحة عالية الجودة طوال الليل.