تقرئين عنها في إنستغرام وفيسبوك، وتسمعين عنها من الأمهات ووسائل الإعلام، لكن بعض الخرافات عن الجمال هي كما يقول اسمها خرافات ومفاهيم شائعة خاطئة منتشرة وسائدة ويكاد لا يشكك بمصداقيتها أحد.
نعدد في هذا التقرير أشهر المفاهيم الخاطئة عن بعض عادات العناية بالجمال يومياً وعند أخصائيي التجميل، من واقع تجربة الخبراء والمكونات الكيميائية لهذه المستحضرات.
١- إزالة شعر الساقين بالشفرة يجعل الشعر أسمك وأكثر قتامة
تقول أخصائية الشعر أنابيل كينغسلي: "شعرك ليس مثل العشب الذي يمكن تحفيزه عن طريق القص. إذا قصصت شعر رأسك أو حلقتِ رأسك أو ساقيك أو أي مكان آخر، فلن ينمو الشعر أكثر كثافة".
لكن أطراف الشعر القصيرة والمربعة بعد القص (وليست المدببة مثل الشكل الطبيعي) هي التي تعطي انطباعاً بأنَّ سماكته صارت أكبر أثناء عودة نموه.
في المقابل، فإنَّ إزالة الشعر بالشمع أو السكر قد تتسبب في تقليل كثافة نمو الشعر.
2- نتف الشعر الرمادي يتسبب في نمو المزيد في مكانه
عادة ما يُحذّر الناس من أنَّ نزع الشعر الرمادي لن يؤدي إلا إلى ظهور غيره الكثير في نفس المكان. لكن الطبيبة أنابيل كينغسلي، التي تعالج العملاء الذين يعانون من ترقق الشعر والثعلبة تقول: "لو أنَّ ذلك صحيح، لكانت طريقة رائعة للحصول على شعر أكثر كثافة، لكن تكرار اقتلاع الشعر يؤدي إلى إتلاف البصيلة وظهور مناطق خالية من الشعر".
3- البشرة الداكنة لا تحتاج إلى كريم واقٍ من الشمس
لا يمثل الاعتقاد بأنَّ البشرة الزيتونية والبنية والسوداء لا تحتاج إلى واقٍ من الشمس مجرد خرافة، بل هي مشكلة صحية عامة خطيرة أيضاً.
في حين أن معدلات الميلانوما وسرطانات الجلد الأخرى أقل بين السكان السود والآسيويين، لكنها عندما تحدث، يتم تشخيصها في المراحل المتأخرة؛ مما يقلل من معدل البقاء على قيد الحياة. لذا يجب الحرص على استخدام الواقي من الشمس.
4- مادة البارابين خطيرة
البارابين عبارة عن مجموعة من المكونات الحافظة المستخدمة في مستحضرات التجميل ومنتجات النظافة الشخصية والمنتجات الغذائية والمستحضرات الصيدلانية؛ فهي فعالة للغاية في منع نمو الفطريات والبكتيريا والخميرة التي يمكن أن تسبب تلف المنتجات.
وبالتالي، تساهم بشكل مباشر في جودة المنتجات من خلال إطالة مدة صلاحيتها، مما يجعلها آمنة للعائلات التي تستخدمها، حسب موقع Chemical Safety Facts.
يُشتق البارابين من حمض بارا هيدروكسي بنزويك (PHBA) الذي يوجد بشكل طبيعي في العديد من الفواكه والخضراوات، مثل الخيار والكرز والجزر والتوت والبصل.
يتكون PHBA أيضاً بشكل طبيعي في جسم الإنسان عن طريق تكسير بعض الأحماض الأمينية. أما البارابين المستخدم في مستحضرات التجميل فهو مطابق لتلك الموجودة في الطبيعة، وسرعان ما يغيرها جسم الإنسان إلى PHBA طبيعي ويزيلها.
5- غسل الشعر يضر به
لا يتفق مصفف شعر المشاهير والأزياء نيل مودي، الذي عمل مع العارضة الإنجليزية كيت موس مع هذا الرأي. ويقول: "العناية بالشعر تتعلق بنوع شعرك. إذ يحتاج الشعر الأملس والناعم إلى الغسل المتكرر؛ لأنَّ الزهم الطبيعي ينتقل من فروة الرأس إلى أسفل جذع الشعر بسهولة أكبر؛ مما يمنح الشعر مظهراً وملمساً أكثر انسيابية وزيتية. لكن يمكن ترك الشعر الأكثر سمكاً أو تجعيداً أو ملفوفاً أو مموجاً دون غسل لفترة أطول؛ مما يتيح للزيت مزيداً من الوقت للانتقال إلى الأطراف ومنعها من الجفاف".
بالنسبة لغسلات الشعر المتكررة، يوصي مودي باستخدام شامبو أو صابون خالٍ من مادة كبريتات لوريل الصوديوم لتدليك فروة الرأس ومنطقة الجذور، ثم استخدام بلسم فقط من منتصف الشعر إلى الأطراف.
6- الواقي من الشمس يقلل فيتامين (د)
جادل كثيرون في السنوات الأخيرة بأنَّ وعينا المتزايد حول الحماية من أشعة الشمس أدى إلى انتشار نقص فيتامين (د).
لكن أولئك الذين يمارسون حماية صارمة من خلال ارتداء الملابس الواقية من الضوء والقبعات والبقاء في الظل ووضع واقٍ من الشمس بالجرعة الصحيحة (2 مغم لكل سم مربع)، يكون لديهم مخاطر أعلى من نقص فيتامين "د"؛ لذلك يُنصَح بتناول المكملات عن طريق الفم.
وبالنسبة للآخرين، يكفي الجلوس في الخارج لبضع دقائق مع عدم استخدام الحماية للساعدين لزيادة مستويات فيتامين د جيداً، على الرغم من أنَّ الأشخاص ذوي البشرة الداكنة قد يحتاجون إلى مزيد من التعرض للشمس، حسب موقع جامعة Harvard.
7- الرموش الصناعية تؤذي الرموش الطبيعية
عند تطبيقها بشكل صحيح من قبل متخصص مرخص، يمكن أن توفر وصلات الرموش نتائج آمنة وجميلة. ومع ذلك، فإن استخدام الصمغ غير الصحيح أو تجربة إطالة الرموش بنفسك قد يتسبب في ألم الرموش والعدوى وفقدانها.
للحصول على أفضل النتائج، يجب على فني الرموش استخدام غراء طبي لتوصيلها على أن يكون خالياً من العطور والعرق والماء والزيت، حسب موقع All About Vision.
8- لا يمكن استخدام مكونات فعالة للعناية بالبشرة أثناء الحمل
تعد المعلومات المتعلقة بالعناية بالبشرة أثناء الحمل، لا سيما تلك التي تحتوي على مكونات نشطة مثل فيتامين سي وبي ومكون النياسيناميد (الموجود في اللحوم والدواجن والأسماك والمكسرات والخضراوات)، من أكثر المعلومات تعقيداً وإرباكاً على الإنترنت.
يوضح الطبيب وخبير التجميل أحمد المنتصر لصحيفة The Guardian: "يمكنك استخدام المواد النشطة بالتأكيد عندما تكونين حاملاً، وفي الواقع ينتقل الكثير من زبائني الذين يحصلون على مادة البوتوكس والفيلر معي قبل الحمل إلى ممارسة نوع من النشاط أثناء الحمل للاحتفاظ بتوهج الجلد وحيويته".
هناك استثناءان، كما يقول: "الريتينول وحمض الساليسيليك، واللذان يمثلان نظرياً خطر تطوير مشكلات حمل متعلقة بالنزيف وتطور المشيمة والجنين. لم تُختبَر هذه المنتجات أثناء الحمل؛ لأنَّ هذا غير ممكن، لكن في الدراسات المعملية ونظرياً الخطر موجود".
9- تعتاد بشرتك على الشامبو ولا يعطي نفس النتائج
في حين أنه من الجيد تغيير منتجات الشعر التي تستخدمينها بين الحين والآخر، إلا أنه أمر غير ضروري.
إذا كان شعرك مستوياً أو جافاً أو تالفاً بعد الاستخدام المستمر لشامبو محدد، فلا تلومي الشامبو! عادةً ما ترجع المشكلة إلى تراكم المنتج من بخاخات الشعر والأمصال والزيوت وغيرها، حسب موقع مجلة Women's Health.
إذا حدث هذا، جربي الشامبو المنقى (clarifying shampoo) مرة واحدة في الأسبوع واستمري في استخدام الشامبو المجدول بانتظام.