لأن إنتاج الحليب لإرضاع الطفل يتطلب الكثير من السعرات الحرارية تعتبر بعض الأمهات أنها فرصة مواتية جداً لخسارة الوزن الزائد خلال الحمل، لكن لا يجب أن يكون هذا الأمر هدف الأم.
فالأم المرضعة بحاجة إلى حوالي 400 سعرة إضافية في المتوسط للحفاظ على وزن ما قبل الحمل، وستحتاج أيضاً إلى ما يزيد عن 16 كوباً من السوائل من الأطعمة والمشروبات يومياً، أي أكثر بكثير من الـ9 أكواب العادية التي يحتاجها الأشخاص العاديون.
ولكن لا تتساوى كل السعرات الحرارية من ناحية التغذية والفوائد للأم والطفل على حد سواء.
نستعرض فيما يلي نصائح خبيرة التغذية الأمريكية ديليان كوبالا لموقع Greatist:
اقرأ أيضاً
أطعمة مفيدة للرضاعة الطبيعية
البروتين
تزيد الرضاعة الطبيعية من حاجة الأم إلى البروتين، فقد وجدت دراسة صغيرة أجريت عام 2020 أن احتياجات البروتين لدى النساء المرضعات ربما تكون أعلى مما كان يُعتقد سابقاً، حوالي 1.9 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم لمن يرضعن رضاعة طبيعية فقط.
ولتحصلي على ما يكفيكِ من البروتين اتجهي للحوم مثل الدجاج والديك الرومي ولحم الضأن ولحم البقر قليل الدهن، وحتى لحوم الأعضاء (مثل الكبد). ومن ضمن الأطعمة الحيوانية الصحية الأخرى الغنية بالبروتين السلمون والتونة والبيض واللبن الزبادي، أما البروتين النباتي فيمكن الحصول عليه من التوفو والفاصوليا والبقوليات.
الدهون الصحية
تعد الدهون ضرورية للسعرات الحرارية الإضافية التي تتطلبها الرضاعة الطبيعية، ولكن من المهم اختيار الدهون المناسبة.
يحتوي زيت الزيتون والأفوكادو واللبن كامل الدسم والأسماك الدهنية والمكسرات والبذور على الكثير من الدهون المفيدة، التي تزيد السعرات الحرارية وتعزز الشعور بالشبع.
الفاكهة والخضراوات
ربما سمعتِ من قبل بنصيحة ملء نصف طبقك بالفواكه والخضراوات، وهذه النصيحة لا تتغير أثناء الرضاعة الطبيعية، تناولي الخضراوات الغنية بمضادات الأكسدة مثل "الجزر والكرنب والبروكلي والكوسا والفلفل"، والفواكه مثل "التوت والتفاح والبطيخ والعنب"، والحمضيات لعناصرها المغذية.
الحبوب
تشتهر بعض الحبوب مثل الشوفان والشعير بأنها وصفات سحرية، تزيد من إدرار الحليب، لكن هذه الفكرة ليست قائمة على أدلة علمية، لكن هذا لا يعني أن الحبوب الغنية بالألياف لا تساهم بدور رئيسي في النظام الغذائي للرضاعة الطبيعية.
المشروبات
احتياجات السوائل المرتفعة للرضاعة الطبيعية ليست بالهينة، والماء بطبيعة الحال أفضل سائل لمنع الجفاف وزيادة إدرار الحليب للطفل، لكن تناول المشروبات الأخرى مثل العصائر أو الشاي والقهوة منزوعة الكافيين يساعد أيضاً في إمدادك بما تحتاجينه من السوائل يومياً.
حساسية الطعام لدى الأطفال الرضع
في حالات نادرة قد يصاب الطفل الذي يرضع من والدته بحساسية تجاه الأطعمة التي تتناولها الأم، والأعراض الأكثر شيوعاً هي البراز الأخضر الشبيه بالمخاط والمرقط بالدم، علماً أن المغص والارتجاع لا يحصلان عادة بسبب الحساسية الغذائية.
الأطعمة الأكثر شيوعاً التي تسبب الحساسية هي منتجات الألبان ومنتجات الصويا والقمح والبيض. تشمل الأطعمة الأقل شيوعاً التي تسبب الحساسية الأسماك أو المكسرات أو الفول السوداني أو الذرة، يمكن أن يصاب الطفل بحساسية تجاه أي طعام تأكله الأم.
قد يساعدك الاحتفاظ بمفكرة غذائية تحتوي على الأعراض جنباً إلى جنب مع ما تأكله الأم على معرفة الأطعمة التي تسبب المشكلة.
وما دام طفلك يكتسب وزناً وليس فقر الدم فلن تسبب الحساسية أي مشاكل على المدى الطويل، لا داعي للتوقف عن الرضاعة الطبيعية، حسب نصيحة الخبراء في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا الأمريكية.
يجب أن تحل إزالة الأطعمة المشتبه بها من نظامك الغذائي المشكلة، ولكن قد يستغرق الأمر من 4 إلى 6 أسابيع حتى تزول أعراض حساسية الرضيع تماماً.
وماذا عن الكافيين؟
ينتقل الكافيين إلى الحليب، ولكنه لا يزعج معظم الأطفال، إذا كان طفلك لا ينام جيداً أو سريع الانفعال فقد ترغبين في الحد من الكافيين أو تجنبه.
ويُعد الأطفال حديثو الولادة أكثر حساسية للكافيين من الأطفال الأكبر سناً.