يمتنع بعض الأطفال عن مشاركة ما حصل خلال يومهم الدراسي، وإذا ما سألتهم فلا يدلون إلا بأقصر الإجابات أو بإنهم بكل بساطة نسوا ما حدث خلال النهار وينطلقون مسرعين إلى اللعب.. كيفية حث الطفل على الحديث عن يومه الدراسي هي مسألة تحتاج لتخطيط وتهيئة الأجواء اللازمة قبل بدء جلسة الاستجواب دون أي شكوك من الطرف الآخر.
نصائح لمساعدة الطفل على الحديث
أطعمه أولاً
من المهم أن يدرك الآباء أن الأمر يتطلب بالفعل المزيد من الطاقة والجهد حتى يتمكن الطفل من إعادة التفكير في يومه ويضع هذه التجربة في كلمات، وفقاً لما قالته نائبة رئيس البرامج والنتائج وأخصائية الإدراك في مركز Brain Balance Achievement ريبيكا جاكسون.
وأضافت لموقع Huffpost: "الأطفال ليسوا بالضرورة عنيدين أو حذرين عن قصد، قد يكونون فقط متعَبين".
وتنصح بتقديم وجبة خفيفة غنية بالبروتين قبل بداية الحوار الذي لم يعتَد عليه وعلى معدة فارغة!
اختيار الوقت المناسب
يعتمد الأمر على شخصية الطفل وحيويته، فهل هو أكثر نشاطاً عندما يعود من المدرسة أم قبل موعد النوم أم تفضل الانتظار ليوم العطلة؟
يختار الأهالي الوقت الذي يمضونه سوياً مع الطفل أثناء العودة من المدرسة للبيت في السيارة، ولكن يمكن الحديث عن الأمر أثناء التوجه لشراء حاجيات المنزل سريعاً أو ربما من الأفضل أن ينظر الطفل وجهاً لوجه عندما يفصح عن مكنوناته، حسب موقع Parents.
لكل طفل طريقته الخاصة في التعبير.
وجِّه الأسئلة بالتزامن مع أنشطة
يميل بعض الأطفال إلى الحديث عند أداء نشاط رياضي ما كالمشي مع أحد الوالدين.
وتحث العديد من الأبحاث على مد جسور هذا الحوار أثناء المشي تحديداً لما له من تأثير على تخفيف الإرهاق الذهني والتنفيس النفسي بشكل عام، حسب موقع The Conversation.
استخدام المعلومات المعروفة سلفاً
كما الأطفال، يجب أن يقوم الآباء بوظائفهم أيضاً، فلو علم الوالدان بحصول مشكلة ما في المدرسة من المعلمة أو الإدارة، يمكن بداية هذه الجلسة من خلال التحدث عن معلومة شيقة عن المدرسة أو المعلم أو المعلمة وفتح مدخل للتحدث عما حصل في اليوم الدراسي.
التواصل مع الهيئة التعليمية يساعد الأهل على معرفة ما يدور في أثناء الصف، وبالتالي استغلال هذه المعلومات لتشجيع الطفل على الحديث والتواصل.
نوع الأسئلة الصحيحة
إن استخدام الأسئلة المغلقة سيعود بـ3 إجابات: نعم، لا، لا أدري.
لذا لا بد من توجيه أسئلة مفتوحة، ولكن محددة لتشكل نواة لهذا الحوار، منها على سبيل المثال:
- ما كان أفضل جزء في نهارك؟
- هل قال أحد في الصف شيئاً ظريفاً؟
- ماذا لعبت مع أصدقائك في الملعب؟
أخيراً وليس آخراً.. لا تقدم الحل
ستشعر بطبيعة الحال بأنك تود حل مشاكل طفلك عندما يواجه تحدياً، لكن ضع في اعتبارك أن ابنك في المدرسة يكتشف الأشياء بنفسه طوال اليوم.
إذا قدمت لطفلك حلولاً، فسوف تجعله أقل حيلة فيفترض أن الحلول المخالفة لما قاله الوالدان هي حلول خاطئة.
من ناحية أخرى، فإن مساعدة الأطفال على حل المشكلات بأنفسهم هي أمر فعّال.
على سبيل المثال يمكن تشجيع التفكير بالأسئلة التالية:
- ما هي الخيارات باعتقادك؟
- ما الذي تشعر براحة أكبر في فعله؟
إذا اعتقد الطفل أنا اكتشف الحل بنفسه، فسيزيد الأمر من ثقته بنفسه، وستنتهي المحادثة (أو جلسة الاستجواب) بمشاعر إيجابية، وسيعود لاستشارتك مراراً وتكراراً.