تلامس كل امرأة حامل تقريباً بعض المنتجات المنزلية السامة التي قد تضر بها أو بجنينها؛ عادةً ما تكون الكمية قليلة لا تدعو للقلق، ولكن لا بد من تجنب هذه المنتجات السامة أثناء الحمل قدر الإمكان.
أولاً: ما المنتجات المنزلية السامة؟
يعد الإنسان العادي محاطاً بالمواد الكيميائية والسموم، من مبيدات الآفات في الحديقة إلى مثبطات اللهب على الأثاث، والرصاص والزئبق وبعض منتجات التنظيف.
معظم المواد الكيميائية التي نتعرض في الحياة اليومية لا تؤذي الطفل، ولكن التعرض لكميات كبيرة منها ولفترة طويلة، يرفع خطر الإصابة بتشوهات خلقية أو مشاكل صحية في المستقبل، حسبما نشر موقع Pregnancy الأسترالي.
إذا كنت تتنفسين أو تبتلعين بعض المواد الكيميائية، فيمكنها أن تدخل مجرى الدم وتنتقل إلى طفلك عبر المشيمة، كما يتعرض الطفل أيضاً للمواد الكيميائية بعد ولادته، من خلال لبن الأم أو عند وضع أصابعه في فمه.
إذا كنت حاملاً أو مرضعة، تساعدك هذه النصائح على تقليل تعرضك.
المواد الكيميائية التي يجب تجنبها أثناء الحمل أو الرضاعة
المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب
من المعروف أن بعض مبيدات الحشرات والأعشاب الضارة تؤثر على الأطفال حديثي الولادة والأطفال. عادةً ما تكون المبيدات الحشرية المستخدمة في المنزل وعلاجات الآفات المهنية آمنة، لكن من الجيد تجنبها قدر الإمكان أثناء الحمل.
اطلبي من شخص آخر، مثل متخصص مرخص في مكافحة الآفات، أن يقوم بالعلاج إذا ما احتاج الأمر وغادري المنزل.
منتجات التنظيف
على الرغم من أن معظم منتجات التنظيف آمنة، فقد تم الإبلاغ عن بعض المواد الكيميائية المنزلية التي تسبب السعال الذي يصدر صوتاً كالصفير، كأدوية تنظيف الفرن والبلاط.
الدهان
تعد معظم روائح الطلاء آمنة أثناء الحمل، ولكن هناك مخاطر متزايدة عند استخدام دهانات تعتمد على المذيبات أو عند إزالة الطلاء القديم، لأنها قد تحتوي على آثار من الرصاص.
يمكن استخدام طلاء مائي أو بكرة طلاء بدلاً من الرش (الذي يحتوي على مذيبات)، مع الحرص على تهوية الغرفة.
طارد البعوض
رغم أنها آمنة، ولكن تدخل كمية صغيرة من المواد الكيميائية DEET أو picaridin إلى الجلد عند رشها لطرد الحشرات في الهواء الطلق، حسبما نشر موقع Woman's Day.
ومن الأفضل توخي الحذر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل عبر اختيار منتج يحتوي على تركيز منخفض إلى متوسط من المادة الكيميائية، بين 5% و20%.
الزئبق
إن التعرض لمستويات عالية من الزئبق يضر بالصحة ويزيد من احتمال تلف الدماغ ومشاكل السمع والبصر لدى الطفل النامي.
يوجد الزئبق في بعض أنواع السمك مثل سمك التونا والقرش وسمك المارلين وأبو شراع، كما يوجد في بعض حشوات الأسنان، حسبما نشر موقع وزارة الصحة في مقاطعة بريتش كولومبيا.
الأخشاب المعالجة بالزرنيخ
غالباً ما تتم معالجة الخشب الخارجي بالنحاس أو الكروم أو الزرنيخ؛ لحمايته من العفن الجاف والفطريات والعفن والنمل الأبيض.
تم ربط هذا العلاج ببعض أنواع السرطان والسكري والإجهاض وولادة جنين ميت.
لذا لا يجب وضع الطعام على الأخشاب المعالجة بالزرنيخ وغسل يديك (وطفلك) بعد اللعب عليه.
طلاء الأظافر
الفورمالديهايد مادة كيميائية تستخدم في طلاء الأظافر وبعض مستحضرات التجميل ومنتجات فرد الشعر. ورغم أن كمية الفورمالديهايد في طلاء الأظافر قليلة جداً، فإنه لا يمكن استبعاد الآثار الضارة على الطفل.
لذلك من الأفضل استخدام طلاء الأظافر الذي لا يحتوي على الفورمالديهايد.
تؤدي المستويات العالية جداً إلى الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة أو حتى الإجهاض أو ولادة جنين ميت.
مثبطات اللهب
تم ربط المواد الكيميائية المستخدمة لجعل الأثاث المنزلي أقل قابلية للاشتعال بصعوبات التعلم لدى الأطفال.
لتجنب التعرض، اغسلي يديك بشكل متكرر وامسحي الأرضية بانتظام. تجنبي ملامسة حشوات الأثاث.
BPA
توجد المادة الكيميائية بيسفينول أ (BPA) في معظم أنواع البلاستيك، ويمكن أن تنتقل من الأم إلى طفلها في الرحم.
وبينما أشارت بعض الدراسات إلى أنه قد يسبب مشاكل في الدماغ والسلوك لدى بعض الأطفال، نصّت معايير الغذاء في أستراليا ونيوزيلندا على سبيل المثال على أن مادة BPA المستخدمة في تغليف المواد الغذائية لا تشكل أي مخاطر صحية على الأشخاص في أي عمر، وضمن ذلك الأطفال الذين لم يولدوا بعد والرضع.
النفتالين (النفثالين)
تحتوي كرات النفتالين على مادة النفثالين الكيميائية، التي يُعرف عنها أنها تسبب الصداع والغثيان والدوخة والقيء.
لذا لا تستخدمي كرات النفتالين حول الأطفال دون سن 3 سنوات؛ حرصاً على سلامتهم.