استطاعت الأردنية ابنة الـ32 عاماً أمينة معادي أن تثبت نفسها وبجدارة كمصممة ورائدة أعمال حتى باتت علامتها التجارية المفضلة لدى العديد من المشاهير وعلى رأسهم نجمة البوب ريانا.. فكيف حققت هذا النجاح؟
أمينة معادي.. من الأردن إلى ميلانو ثم نيويورك وباريس
لم يكن طريق النجاح والشهرة سهلاً فقد تنقلت أمينة في أكثر من وظيفة واشتركت بمشاريع مع عدة مصممين حول العالم حتى تمكنت في النهاية من تأسيس علامتها التجارية الخاصة وسرعان ما اشتهرت بالأحذية الفريدة التي تصممها لتصبح واحدة من أصغر مصممات الأحذية سناً وأكثرهن شهرة.
وُلدت معادي في رومانيا لأب أردني وأم رومانية، ثم انتقلت مع عائلتها إلى الأردن، وما إن أتمت سن السادسة عشرة حتى توجهت إلى مدينة ميلانو الإيطالية لتتم دراستها حيث درست في المعهد الأوروبي للتصميم.
في سن السادسة عشرة، انتقلت معادي إلى إيطاليا لبدء المدرسة الثانوية ثم انتقلت للدراسة في المعهد الأوروبي للتصميم، مما أدى إلى مسيرتها المهنية المبكرة في تحرير الأزياء وتصميم المشاهير.
بعد ذلك توجهت أمينة إلى نيويورك حيث عملت في إحدى المجلات كمحررة مهتمة بشؤون الموضة، لكنها لم تجد شغفها هناك، ولطالما حلمت بأن تؤسس مشروعها الخاص، وأن تحول تصاميمها إلى واقع، فقررت العودة إلى إيطاليا حيث قضت عاماً كاملاً تتعلم فيه كل شيء عن تصميم الأحذية وتعرفت كذلك على الحرفيين المحليين.
وفي عام 2013 أسست أمينة أول علامة تجارية بالتعاون مع صديقتها وأطلق عليها اسم Oscar Tiye، حينها لفتت أمينة نظر مصمم الأزياء الفرنسي الشهير ألكسندر فوتييه الذي أنشأ معها تعاوناً لا يزال قائماً إلى الآن.
وفي وقت لاحق شعرت أمينة بالحاجة إلى الاستقلال بمشروعها الخاص، فأسست علامة تجارية تحمل اسمها Amina Muaddi وكان ذلك عام 2018.
تصميم لا يشبه غيره
عندما بدأت أمينة بتصميم مجموعتها الأولى من الأحذية شعرت أن التصاميم جميلة لكن ينقصها شيء ما، شيء يميزها تماماً عن باقي الأحذية الموجودة في السوق.
وهنا برزت في بالها فكرة الكعب العالي الذي يشبه الهرم والذي أصبح علامة مميزة لتصاميمها.
وبفضل الكعب الهرمي والتصاميم المميزة التي تضمنت الساتان والجلد ورموز مميزها كان أبرزها الشمس الكريستالية، أصبحت أحذية أمينة المفضلة لدى العديد من المشاهير ومنهم دواليبا وجيجي وبيلا حديد وعائلة كارداشيان، لكن نجمة البوب ريانا كانت أبرز النجوم الذين وقعوا في غرام تصاميم أمينة.
وتقول أمينة عن مجموعتها لمجلة Bazaar إنها أرادت تصميم أحذية أنثوية تشعر المرأة بالثقة والقوة والراحة أثناء ارتدائها، وتضيف أنها قامت برسم التصاميم كما اهتمت بالجانب التقني والحرفي لتصنيع مجموعتها فلطالما فضلت أن تتواجد في المصنع على أن تتواجد في مكتبها.
والدتها هي مصدر إلهمامها
وتقول أمينة إنها لطالما كانت متحمسة للموضة منذ طفولتها وقد كانت والدتها أيقونتها ومصدر إلهامها الأول.
وتضيف المصممة الشابة أن والدتها التي نشأت في رومانيا خلال الحقبة الشيوعية امتلكت إحساساً كبيراً بالأناقة وجمعت أناقة الثمانينيات والتسعينيات معاً، وكان كل ما ترتديه يبدو رائعاً عليها.. "كانت دائماً تملك أحذية رائعة. كنت أجربها وأرتديها في جميع أنحاء المنزل عندما كنت في الرابعة من عمري".
ريانا المغرمة بتصاميم أمينة
كان ولع المشاهير بأحذية أمينة معادي أحد الأسباب الأساسية في انتشار تصاميمها في ظل المنافسة القوية بين العلامات التجارية القوية المتخصصة بالأحذية، وقد كانت ريانا واحدة من المعجبين الذين ساهموا في زيادة شعبية تصاميم أمينة.
وعن ذلك قالت أمينة: "بمجرد أن أطلقت علامتي التجارية، هنأني جليل ويفر، مستشار ريهانا في الموضة ونائب المدير الفني لدى Fenty"، مشيراً إلى أنه "اشترى بضعة أزواج من تصاميمي لها".
وقد عكفت ريانا على ارتداء أحذية أمينة معادي بانتظام وشاركت العديد من الصور التي تظهر فيها مرتدية تلك الأحذية. الأمر الذي شجع المتاجر الشهيرة لتسويق تصاميم أمينة عبر منصاتهم بما في ذلك Bergdorf Goodman في نيويورك، و Harrod's في لندن، Galeries Lafayette في باريس.
وتحدثت أمينة عن لقائها بريانا في حفل أقيم في باريس حيث تعانقت الاثنتان وتحدثتا مطولاً عن تصاميم الأحذية والعلامات التجارية المختلفة، وعن سر إعجاب ريانا بأحذية أمينة، قالت المصممة الشابة: "أسلوبها حاد للغاية وأنثوي في نفس الوقت، وأسلوبي مشابه جداً؛ أنا أحب التباين وخلط الأشياء. مع حذائي، يمكنك ارتداء فستان أو بنطال رياضي وستبدين رائعة بكل الحالات".
ولم يتوقف الأمر عند مجرد الإعجاب بل نشأ كذلك فيما بعد تعاون تجاري بين أمينة وماركة Fenty المملوكة لريانا.