يحين موعد النوم، فتكثر طلبات الأطفال أو يعلو صوت البكاء اعتراضاً واحتجاجاً، وقد تندلع معركة قصيرة، لكن الأهالي يدركون أهمية الساعات الغالية التي يمضيها الأطفال في النوم، فكيف تساعد طفلك على اتباع روتين نوم صحي؟
يدرك الأهل أيضاً أنه عندما لا يحصل الطفل على قسطٍ كافٍ من النوم، غالباً ما يصبح مزاجه سيئاً، مما يصعب عليه التحكم في انفعالاته.
لذا، تشكل طقوس وقت النوم المنتظمة والجدول الصحي الحلَ المثالي لترسيخ القواعد ومحاولة السيطرة على أي حركات احتجاجية في المساء، فيحصل الطفل على قدرٍ كافٍ من النوم وينعم الأهل بفترة قصيرة من الهدوء قبل النوم، على أن تُعاد الكرَّة من جديد في اليوم التالي.
1. كل الأولوية لروتين النوم
يتساءل العديد من الأهالي المتعبين عن أسباب التغييرات المفاجئة على سلوك أبنائهم، وكيف تعكّر مزاجهم وباتوا يشعرون بالحرمان العاطفي وعدم الصبر، ولكن السبب هو عدم انتظام مواعيد وساعات النوم في معظم الأحيان.
وحتى يتأقلم الطفل على روتين وقت النوم، لا بد من تحديد مواعيد منتظمة للنوم والاستيقاظ لجميع أفراد الأسرة.
وبمجرد أن يرى الطفل التزام العائلة بهذا الروتين، سيصبح الأمر أسهل كثيراً على الجميع.
2. لا تقلّل من أهمية روتين نوم الأطفال
لا يقتصر الأمر على الكبار فقط، فمن المعروف أيضاً أن الأطفال يستمتعون بالروتين ويقدّرونه.
كشفت العديد من الدراسات، حسب ما نشره موقع Stay At Home Mom، أن الروتين الصحي لوقت النوم، من شأنه أن يصنع المعجزات مع الأطفال المعرضين لمشكلات النوم. ولا يهم ما تختار فعله قبل الخلود إلى النوم، سواءً كان غسل الأسنان أو قراءة القصص أو الاستماع إلى قائمة تشغيل مفضلة أو مشاهدة كرتون مفضل مع الأم، فإن كل هذه الأشياء من شأنها أن تساعد طفلك على ربط غرفة النوم بشعور من الراحة والمشاعر الجيدة وضبط النفس والاطمئنان.
وتختلف أنظمة الروتين والجداول بالتأكيد من أُسرة لأخرى، ولكن بمجرد اختيار روتين معين؛ لابد من أن تسير الأمور بسلاسة.
وأخيراً، أياً كان اختيارك، تأكَّد من عدم استمراره لأكثر من 30 دقيقة.
3. اصنع بيئة مشجعة على النوم
يلعب ديكور غرفة الطفل دوراً أكبر مما تتصور، وإذا كان الطفل يعاني مشكلات في النوم بسبب السرير غير المريح أو التهوية السيئة، فلابد من التدخل.
وتُعد بيئة النوم أمراً بالغ الأهمية لنمو الطفل، لذا تأكَّد من إبقائها مظلمة وهادئة ومريحة.
وفي حال كان طفلك لا يطيق الظلام، يمكن ترك الصالة مضاءة أو وضع أضواء ليلية هادئة تمنح طفلك الشعور بالراحة والتحفيز على النوم.
تتميز بيئة النوم المقبولة كثيراً بدفء درجة الحرارة، لذا تأكَّد من الحفاظ على درجة حرارة معتدلة البرودة (وليست باردة) في غرفة نوم الأطفال.
4. فكِّر في مدى يقظة طفلك
يُعد القلق والتوتر من المشكلات الشائعة التي يمكن أن تؤثر على جودة نوم أطفالك. وهنا تلعب اليقظة العقلية للأطفال دوراً مهماً.
وعادةً ما تخفف ممارسات التأمل من عبء أي صعوبات قد يواجهونها في الحياة، إضافة إلى أنها تجعلهم يقدّرون اللحظة الحالية.
ساعدت هذه التقنية غير العادية الآباء والأطفال على إنشاء روابط قيّمة، والتوصل إلى حلول لسوء الفهم، واستعادة الهدوء.
5. خيارات ما قبل النوم
وتنصح طبيبة الأطفال بمجموعة الأطفال الطبية في أتلانتا، جينيفر شو، بضرورة توقيف أي نوع من النشاط قبل النوم: "يجب ألا يكون هناك نشاط قوي قبل النوم بنصف ساعة وساعة".
ونصحت في تصريحها لموقع Webmed، بتقديم خيارات بسيطة للأطفال لجعل وقت النوم محبباً على طريقة:
- هل ترغب في القفز أو المشي إلى الحمام؟
- هل تودُّ ارتداء البيجاما الخضراء أم الزرقاء؟
- هل تريد أن تقرأ قصتين أو ثلاثاً؟
- هل تريد ثلاث قُبلات أم خمساً؟
6. علِّم أطفالك أن يناموا بأنفسهم
يدرك الأهالي جيداً أن هذه المهارة أصعب مهمة على الإطلاق، لكن معظم مشاكل النوم تنبع من هذا العجز.
تقول جينيفر والدبرغر، المؤسِّسة المشارِكة لشركة "كوكب النوم"، إن الأطفال يربطون ظروفاً معينة بالنوم.
وخلال مراحل نومهم الخفيف، سوف يتحققون، من دون وعي، من بيئتهم بحثاً عن الظروف نفسها التي ينامون فيها، لذا لو ناموا وهم يعلمون أنك قريب، فهم بحاجة لأن تكون هناك عندما يستيقظون.
استيقاظهم في منتصف الليل ليس مشكلة بقدر العودة إلى النوم من جديد، لذا إذا تعلَّم الأطفال النوم بمفردهم، فسيكونون قادرين على العودة إلى النوم- دون إيقاظك- عندما يستيقظون.