نعلم أن نتائج العناية بالبشرة ليست فورية. ومع ذلك، من الشائع الشعور بالإحباط والغضب عندما تستغرق النتائج وقتاً طويلاً. خاصة عندما تقومين باختيار أفضل المنتجات المناسبة لبشرتك وتقومين بالالتزام بها ووضعها بالطريقة الصحيحة ومع ذلك تعود تلك البثور أو التصبغات للظهور كل فترة. حتى وإن لم تكن هذه المشاكل كبيرة إلا أنك قد تشعرين بالغضب عند ظهور أبسط مشكلة.
اتضح أن هناك سبباً نفسياً يجعلنا نشعر بالاستياء تجاه بشرتنا وعدم الرضا عنها. في هذا التقرير لن نقوم بتقديم نصائح للعناية بالبشرة، ولكننا سنتحدث عن المكان الذي تلتقي فيه العناية بالبشرة بالعلوم السلوكية، وما يمكنك القيام به لإدارة هذه المشاعر عند ظهورها.
لماذا من السهل أن تغضبي من بشرتك؟
نظراً لأن بشرتك هي واجهتك للعالم الخارجي، فغالباً ما يُنظر إليها على أنها وسيلة لتحقيق غاية بدلاً من كونها عضواً معقداً وديناميكياً. يتحدث الكثير منا عن "الجلد الجيد" و"الجلد السيئ"، لكننا لا نصنف أي أعضاء أخرى وفقاً لهذا المعيار، فنحن لا نناقش عادةً، على سبيل المثال "المثانة الجيدة" و"المثانة السيئة".
من المسموح لك أن تكون لديك هذه المخاوف والشكوك حول بشرتكِ، لكن من المفيد أن تفهمي السبب وراء تلك المشاعر.
في أغلب نشاطاتنا الترفيهية في الحياة نسعى للشعور بالرضا الفوري، على سبيل المثال عندما نشتري وجبة لذيذة أو عندما نحضر عرضاً ترفيهياً. ولكن الأمر مختلف مع العناية بالبشرة، فالموضوع يتطلب الصبر وفهماً لطبيعتها المتغيرة والتي تتأثر بعوامل نفسية وخارجية كثيرة. إليك هذه النصائح التي ستساعدك.
نصائح لفهم بشرتك والشعور بالرضا تجاهها
أولاً وقبل كل شيء، من المهم أن تعرفي ما الذي تحاول بشرتك إخبارك به. قد تكون بشرتك تحاول إخبارك بأن كريم الترطيب لا يناسبها، أو إذا كان هناك مشاكل كامنة تحتها لا تستطيعين رؤيتها. ولكن على الرغم من قيامك بكل الأشياء الصحيحة، قد تظهر بعض المشاكل غير المتوقعة.
وبما أن الأبحاث أظهرت أن الإجهاد النفسي يمكن أن يترجم إلى التهاب جسدي للجلد، فقد يساعد فهمك لهذا حتى في مشاكل بشرتك على المدى الطويل.
هذه النصائح سوف تساعدك:
1. اعترفي بغضبك
لسنا هنا لنخبرك بأنه لا يجب أن تشعري بالإحباط من بشرتك. بدلاً من ذلك، من المهم عدم توبيخ نفسك على امتلاك تلك المشاعر أو محاولة قمعها، فإن الاعتراف بغضبك دون إصدار حكم يمكن أن يساعد في الواقع على التخلص من الشعور على المدى الطويل.
يمكنك حتى تكرار عبارة مفيدة مثل: "على الرغم من أنني أشعر بالغضب، اخترت أن أحب وأقبل نفسي على أي حال"، قد يكون من الغريب أو غير الطبيعي أن تتحدثي مع نفسك بهذه الطريقة، ولكن كلما مارستها أكثر، كلما شعرت براحة أكبر في التأقلم مع هذه العبارات.
2. عبري عن امتنانك لوظائف بشرتك الهامة
كما ذكرنا، بشرتك عضو حي وفعال، وهي تفعل الكثير لحمايتك. الجلد لا يعطي فقط أدلة على ما يحدث تحت السطح فيما يتعلق بوظيفة المناعة، والتغذية، والإجهاد التأكسدي، والقضايا الأيضية، على سبيل المثال لا الحصر، ولكنه يمثل خط الدفاع الأول للجسم ضد العدوى، والضغوط البيئية، وفقدان المغذيات والمياه. يتفاعل ميكروبيوم الجلد باستمرار مع بيئتنا ويعمل على دعم صحتنا من خلال الحماية من العدوى والتأثير على الاستجابة المناعية والحماية من الأشعة فوق البنفسجية والمساعدة في توفير التغذية لخلايا الجلد. لذا، إذا كنت تشعرين بالاستياء من البقع الداكنة أو البثور، فحاولي أن تمتني لأن بشرتك تحميكي من الملوثات.
3. تتبعي التغييرات الصغيرة
عندما يتعلق الأمر بالعناية بالبشرة، يمكنك التقاط صورة أسبوعية لنفسك لمقارنة التغييرات، أو كتابة الملاحظات في أحد الدفاتر لتتبعها ومتابعة التغيرات التي تحصل وربطها بالتغيرات والممنتجات والروتين الذي تقومين به.
4. اذهبي لأخصائي البشرة
إذا كنت لا ترين لأي نتائج جيدة رغم اتباعك روتيناً جيداً لبشرتك، فقد يكون من المفيد أن تذهبي لأخصائي بشرة لتحديد ما إذا كنت بحاجة إلى تغيير روتينك.