تتطلب الأمومة أن تضعي احتياجاتك في المرتبة الأخيرة أحياناً، ولكن من أهم الأشياء التي ينبغي على الأم الجديدة الانتباه لها هي التغذية بعد الولادة.
بعد التضور جوعاً من عدم تناول الأطعمة الصلبة لمدة 20 ساعة والنزف بعد الولادة وعدم النوم لساعات طويلة، فإن التفكير في تناول الطعام هو أكثر شيء قد يجعل الأم تشعر بالارتياح. كما أنه من أكثر الأشياء التي تحتاجها بعد كل الطاقة والجهد الذي بذلته.
ولكن بالتأكيد لا يمكنك تناول جميع أنواع الطعام مباشرة، لذلك إليك قائمة بالأطعمة الخفيفة التي يمكن أن تتناوليها بعد الولادة مباشرة، وقبل أن تتمكني من تناول وجبة دسمة ومتوازنة.
1. حساء الدجاج
بينما قد يتم إعطاؤك سوائل عن طريق الوريد أثناء الولادة، ستحتاجين إلى التأكد من أنك تتناولين قدراً كافياً من السوائل بعد ولادة الطفل، خاصة إذا كنت تخططين للرضاعة الطبيعية. تشير التقديرات إلى أن المرأة المرضع تحتاج إلى لتر إضافي يومياً من السوائل مقارنة بالنساء غير المرضعات.
لذلك يعتبر حساء الدجاج هو الغذاء المثالي بعد الولادة. المرق فيه مرطب للجسم وملح لتجديد الإلكتروليتات المسؤولة عن وظائف الأعصاب والعضلات وترطيب الجسم بشكل طبيعي، وتساعدك المعكرونة اللطيفة الغنية بالكربوهيدرات على تسهيل تناولك للأكل بالتدريج.
2. البسكويت المملح
إذا كان مجرد التفكير في احتساء شيء دافئ يجعلك تتعرقين، فإن تناول البسكويت المملح قد يوفر نفس فوائد الكربوهيدرات والإلكتروليت لمساعدتك على بناء الطاقة ببطء. كما أن البسكويت المملح هو علاج موصى به بشكل شائع للغثيان أثناء الحمل.
3. التمر
هناك الكثير من الأسباب التي تجعلنا نحب هذه الحلوى الطبيعية التي يمكن تعبئتها بسهولة في حقيبة المستشفى أو محفظتك. وجدت إحدى الدراسات أن تناول التمر مباشرة بعد الولادة أدى إلى فقدان دم ونزيف أقل بشكل ملحوظ من تناول هرمون الأوكسيتوسين الذي يحرض الولادة.
كما أنه مصدر رائع للسكريات البسيطة للمساعدة في منحك دفعة سريعة للطاقة بعد الولادة، لأن احتياجات السعرات الحرارية والكربوهيدرات تصل إلى مستوى عالٍ أثناء الرضاعة الطبيعية.
4. دقيق الشوفان مع الفاكهة
الإمساك هو أحد الآثار الجانبية الشائعة بعد الولادة بفضل هرمونات الحمل. كما أن العدد الكبير من أدوية ما بعد الولادة تسهم في حدوث الإمساك، مثل مكملات الحديد ومسكنات الألم. إذا قمت بولادة قيصرية، فقد يستغرق الأمر أسبوعاً قبل أن تشعري بالراحة لأن الأمعاء تميل إلى إبطاء نشاطها لعدة ساعات بعد الجراحة.
من المهم جداً أن تختاري الأطعمة الغنية بالألياف. يعتبر دقيق الشوفان غنياً بالكربوهيدرات اللطيفة نسبياً والألياف المعززة للبراز. تناوليه مع الفاكهة الطازجة أو المجففة للحصول على المزيد من الفوائد الصحية. ميزة أخرى لدقيق الشوفان أنه يعزز إمداد حليب الثدي.
5. لحم البقر المقدد
حتى لو لم يكن لديك نزيف، فإن فقدان الدم أمر طبيعي بعد الولادة. تنزف معظم النساء لأيام، وأحياناً لأسابيع من الولادة. لهذا السبب فإن نقص الحديد وفقر الدم ليسا من غير المألوف ويمكن أن يمنعا الشفاء والتعافي السريع ويؤثرا على حليب الثدي.
إذا كنت لا ترغبين في تناول شريحة لحم ضخمة بعد الولادة مباشرة، فإن بعض اللحم المقدد في المنزل سيكون خياراً رائعاً. بالإضافة إلى الصوديوم للمساعدة في استعادة توازن الإلكتروليت، يعتبر اللحم طريقة مناسبة للحصول على البروتين.
6. البيض
يعتبر البيض مصدراً أساسياً للبروتين للمساعدة في تهدئة العضلات المؤلمة التي تتقلص حرفياً دون توقف طوال محنة الولادة بأكملها. البيض المدعم أفضل لأنك ستحصلين على فائدة إضافية من دهون أوميغا 3 المعززة للدماغ. وقد توصلت الأبحاث إلى وجود علاقة بين مستويات أوميغا 3 المنخفضة واكتئاب ما بعد الولادة وأن المكملات الغذائية قد تساعد في تقليل مخاطره.
7. التفاح
في حين أن تناول التفاح ليس بديلاً عن التنظيف المنتظم بالفرشاة والخيط، فقد ثبت أنه يقلل من فاعلية البكتيريا اللعابية بطريقة تشبه تنظيف أسناننا بالفرشاة. تحتوي التفاحة أيضاً على 4.4 غرام من الألياف من أجل الهضم، ومن السهل جداً وضعها في حقيبة المستشفى.