حتى عندما تتخذين كافة الاحتياطات، مثل التوقف لبعض الوقت عن استخدام أدوات تصفيف الشعر بالحرارة، واستخدام ماسكات الشعر بانتظام والتقليل من صبغه، إلا أن علامات تلف الشعر قد تستمر في الظهور.
إذا لاحظتِ أن شعرك يفتقد للبريق والترطيب أو الكثافة، فربما حان وقت تشخيص المشكلة والعمل على إيجاد حل لها. لذلك دعينا نقدم لكِ ما يقوله الخبراء عن كل نوع من أنواع التلف ومعرفة الأسباب الشائعة له، وما يمكنكِ فعله لعلاج هذا التلف أو الحد منه على الأقل.
الأطراف المتقصفة
التقصف يحدث عندما تنقسم نهاية الشعرة إلى نصفين أو أكثر أو إذا كانت ساق الشعرة خشنة بسبب انقسامها إلى عدة نهايات صغيرة. كما أنكِ ستشعرين أن شعرك أضعف.
في تلك الحالة يكون قص الشعر هو أفضل طريقة للتخلص من الأطراف المتقصفة. ينصح خبراء الشعر بقص الأطراف كل شهرين على الأقل.
أما إذا كان شعركِ ناعماً، في تلك الحالة تزداد أهمية الزيارات المنتظمة لمصفف الشعر. سمك الشعرة له علاقة كبيرة بالحجم الفعلي للبصيلة. إذا كانت البصيلة نحيلة تكون الشعرة أقل سمكاً، وإذا كانت البصيلة عريضة، تكون الشعرة أكثر سمكاً. لذا إذا كنتِ من ذوات الشعر الناعم، فإن شعرك أكثر عرضة للتلف ويحتاج عناية مضاعفة.
كما يمكنكِ استخدام سيروم إصلاح النهايات المتقصفة مثل Oribe Split End Seal Beautiful Color Treatment الذي يحتوي على البوليمرات التي تساعد في الحد من التقصف، لكنه ليس بديلاً عن قص الأطراف.
التلف بسبب الصبغة
حتى التوقف لبعض الوقت عن الصبغ المنتظم للشعر لن يزيل تأثير سنوات من تفتيح الشعر وسحب اللون منه، إذ عليكِ الانتظار حتى ينمو الشعر الملون أو المصبوغ للتخلص تماماً من الأجزاء التالفة، كما ورد في موقع Healthline. لكن هناك طريقة جيدة للحرص على الحد من التأثير الضار للصبغة قدر الإمكان، وذلك بالاستعانة بخبير يمكنه الاعتناء بصحة شعرك.
لذلك احرصي دائماً على اختيار خبير صبغة يضع الأولوية لسلامة شعرك. بعض الأمور التي يمكنها أن تُحدث فارقاً هي الاستخدام الصحيح لمستحضرات الصبغة، وعدم استخدام مُظهر لون قوي للغاية على نسيج الشعر عند صبغه، وتجنّب مزج الألوان أو بودرة التفتيح دون داعٍ على الشعر المصبوغ مسبقاً.
أما إذا كنتِ من صاحبات الشعر الملون والمجعد، يكون الضرر مضاعفاً. سوف يظهر الضرر بشكل أسرع في الشعر المصبوغ بلون فاتح والشعر الذي أتلفته مستحضرات التصفيف مقارنةً بأنواع الشعر الأخرى. غير أن الشعر المجعَّد سوف يصبح جافاً أسرع وبصورة أكثر تكراراً، لذا فهو يحتاج مزيداً من الترطيب لكي تدب الحياة في خصلاته المجعدة بشكل عام. لذلكِ، احرصي على استخدام ماسكات الشعر وعلاجات الترطيب العميق بشكل دائم.
التلف بسبب المواد الكيميائية
العلاجات الكيميائية للشعر، مثل مستحضرات الفرد والتجعيد، تجرِّد الشعر من الزيوت الطبيعية مما قد يؤدي إلى إتلافه، والوقاية هي أفضل وسيلة لحماية شعرك. تقول بريدجيت هيل، أخصائية علاج الشعر وخبيرة الصبغة في مركز تجميل Paul Labrecque Salon and Skincare Spa في نيويورك لمجلة Allure: "بمجرد تلف ألياف الشعر، عليكِ محاولة منع المزيد من الضرر عن طريق تعديل عادات تصفيف الشعر التي سببت المشكلة وتطبيق الممارسات التي تعزز صحة الشعر وتغذية أليافه". وتقول الخبيرة إن الهدف الثاني هو وضع روتين أسبوعي للعلاج العميق باستمرار لمدة تتراوح بين أربعة وستة أسابيع.
تتضمن نصائحها كلاً من استخدام مستحضرات المعالجة الأولية، مثل أقنعة ترطيب الشعر، وزيادة الترطيب اليومي. تنصح الخبيرة بوضع البروتين المعالج للشعر الجاف قبل غسله بالشامبو، مثل ديتوكس الشعر أو أقنعة الشعر.
بعد ذلك مرري المشط بين خصلات شعرك التي تحتوي على تلك المستحضرات ثم لفي شعرك على هيئة كعكة أثناء النوم. يسمح ذلك للشعر بامتصاص البروتين اللازم الذي يساعد في تقوية ألياف الشعر، فضلاً عن توفير الأساس لجميع العناصر المرطبة من الشامبو والبلسم لتلتصق بالشعر بشكل صحيح لتحقيق أقصى قدر من الفاعلية.
يعتبر ترطيب شعرك باستمرار باستخدام المستحضرات التي تحسن امتصاص الماء على القدر نفسه من الأهمية. لذلك احرصي على إضافة مرطب يومي بكميات صغيرة، ووضعه بكثرة على المنطقة المتضررة ووضعه باعتدال على جميع أجزاء الشعر. وضع المرطب على أطراف ألياف الشعر لن يجهدها أو يجعلها دهنية إذا استخدمت بشكل صحيح ومخصصة لنوع شعرك وملمسه. على سبيل المثال، قد يلائم أنعم أنواع الشعر استخدام سبراي مرطب مائي يُترك على الشعر.
التلف الناجم عن الحرارة
قد تظهر آثار الاعتماد على أدوات تصفيف الشعر بالحرارة يومياً في عدة صور. حيث تشق الحرارة السطح الخارجي للشعرة، مما يؤدي إلى جفاف الشعر. كما أن الإفراط في استخدام تلك الأدوات قد يتلف الشعر، لذا فإن استخدام مستحضرات حماية الشعر من الحرارة ضروري طوال الوقت، وفقاً لموقع Prose.
هناك وسائل أخرى لمنع تلف الشعر، مثل استخدام حرارة مناسبة لتركيبة شعرك، وتجنب استخدام منتجات حماية الشعر ومصفف الشعر على الشعر غير النظيف، ومحاولة عدم استخدام تلك الأدوات يومياً.
الشعر الخفيف أو المتساقط
العديد من الأمور المختلفة يمكن أن تجعل الشعر خفيفاً أو تسبب تساقطه، وتؤدي إلى إتلافه. ولكن هل الشعر الخفيف وتساقط الشعر هما الشيء نفسه؟ وفقاً للخبراء، الاثنان مختلفان.
تشرح فرانسيسكا فوسكو، طبيبة الأمراض الجلدية أنه إذا كان لديكِ شعر خفيف، فإنك تلاحظين أنه أقل سمكاً وظهور جزء أكبر من فروة الشعر. ولكن عندما تعانين من تساقط الشعر، فسوف تلاحظين زيادة فقدان الشعر عن طريق الشعر الذي يتساقط عند التمشيط أو في الحمام.
وبما أنهما مسألتان مختلفتان، يُحتمل أن تكون الأسباب مختلفة. يحدث تساقط الشعر بسبب عشرات الأشياء التي قد تشمل مشاكل هرمونات الغدد الصماء الكامنة، والإجهاد، والأدوية، وفترة ما بعد الولادة، والقشرة، والصدفية، وأمراض المناعة الذاتية، ونقص التغذية، وردود الفعل التحسسية، وغيرها.
كذلك قد تؤدي الضفائر وذيل الحصان المُحكم إلى تساقط الشعر. وقد يؤدي شد الشعر إلى إضعافه والبصيلة، مما يساهم في تساقط الشعر. لذلك، توقفي لبعض الوقت عن تسريحات الشعر المشدودة لتقليل الشد والحفاظ على الجذور، كما ورد في موقع The New York Times.
أما إذا كنتِ تعانين من تساقط الشعر، فالأفضل أن تزوري طبيب الجلدية الذي قد يوصي بمجموعة من العلاجات التي تشمل المكمِّلات والعقاقير الموضعية مثل المينوكسيديل والعلاج بالليزر منخفض المستوى مثل HairMax والعلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية.