يختلف مقدار النوم الذي يحتاجه الطفل بحسب عمره وبعض العوامل الخارجية الأخرى وبعض الفروق الفردية. من المهم جداً معرفة عدد ساعات نوم الرضيع التي يجب أن يحصل عليها لضمان نمو طبيعي وكذلك مراجعة الطبيب في حال كان الطفل غير قادر على النوم بشكل كافٍ أو يعاني من مشاكل تمنعه من النوم. إليك عدد ساعات النوم التقريبية التي يجب أن يحصل عليها الطفل من الأشهر الأولى وحتى المراهقة.
نوم الرضيع من عمر أسبوع إلى 4 أسابيع
عادة ما ينام الأطفال حديثو الولادة حوالي 14 إلى 17 ساعة في اليوم، ولكن فقط في فترات قصيرة متقطعة من ساعتين إلى أربع ساعات، وفقاً لموقع Sleep Foundation. قد ينام الأطفال الخدّج لفترة أطول، في حين أن الأطفال الذين يعانون من مغص قد ينامون أقل.
نظراً لأنَّ الأطفال حديثي الولادة ليس لديهم بعد ساعة بيولوجية داخلية، أو إيقاع الساعة البيولوجية لديهم غير مستقر بعد، فإن أنماط نومهم لا ترتبط بضوء النهار ودورات الليل. في الواقع، في الأسابيع الأولى لا يميل الأطفال إلى أن يكون لديهم الكثير من الأنماط المستقرة للنوم على الإطلاق.
نوم الرضيع من عمر شهر إلى 4 أشهر
بحلول عمر 6 أسابيع، يبدأ نوم الرضيع في الاستقرار قليلاً، وقد تلاحظ ظهور أنماط نوم أكثر انتظاماً كل فترة. كما تصبح فترات النوم المتواصل أطول، من أربع إلى ست ساعات بمعدل 14 إلى 15 ساعة يومياً، وتميل في هذا العمر إلى الحدوث بشكل أكثر انتظاماً في المساء. في هذه المرحلة قد يبدأ التمييز بين النهار والليل، خاصة عن طريق مساعدة الأهل. على سبيل المثال، فتح الستائر خلال النهار وتعريض الطفل للأصوات والتواصل معه ثم إغلاق الستائر بحلول المساء وخفت الأضواء والتقليل من الضجة لتحضير الطفل للنوم.
من 4 أشهر إلى 12 شهراً
في حين أن بعض الأطفال قد ينامون 15 ساعة، فإن معظم الأطفال حتى سن 11 شهراً ينامون حوالي 12 ساعة فقط. ويعد إنشاء عادات نوم صحية هدفاً أساسياً خلال هذه الفترة، حيث يصبح الطفل أكثر اجتماعية وأنماط نومه تشبه إلى حد كبير البالغين.
عادةً ما يحصل الأطفال على ثلاث قيلولات في اليوم وتنخفض إلى اثنتين في عمر الستة أشهر، وفي هذه المرحلة العمرية يكونون قادرين جسدياً على النوم طوال الليل، بحسب موقع Little ones. عادةً ما يمكن تحديد قيلولة منتظمة في عندما يصل الطفل لعمر السنة، حيث تصبح الإيقاعات البيولوجية لديه أكثر انتظاماً. عادة ما تبدأ غفوة منتصف الصباح في الساعة 9 صباحاً وتستمر حوالي ساعة. ثم تبدأ قيلولة الظهيرة المبكرة بين الظهر والساعة 2 مساءً وتستمر ساعة أو ساعتين. وقد تبدأ قيلولة بعد الظهر في أي مكان من الساعة 3 مساءً. حتى الساعة 5 مساءً وعادة ما تختلف في الطول. الأفضل هو تحديد موعد أو موعدين للقيلولة خلال النهار قبل الساعة الرابعة مساء حتى لا يتأثر نوم الطفل في الليل ولكي يكون قادراً على النوم في توقيت مبكر.
نوم الطفل من سنة إلى 3 سنوات
عندما يتخطى الطفل السنة الأولى ويبلغ من العمر 18-21 شهراً، فمن المحتمل ألا يحتاج لقيلولة الصباح والمساء ويغفو مرة واحدة فقط في اليوم في الظهيرة عند انتصاف اليوم. بينما يحتاج الأطفال في هذا العمر إلى ما يصل إلى 14 ساعة من النوم يومياً، فإنهم عادةً ما يحصلون على حوالي 10 ساعات فقط.
لا يزال معظم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و36 شهراً بحاجة إلى قيلولة واحدة يومياً، والتي قد تتراوح مدتها من ساعة إلى ثلاث ساعات ونصف الساعة. يخلد الأطفال في هذا العمر للنوم بين الساعة 7 و9 مساءً ويستيقظون بين الساعة 6 و8 صباحاً.
نوم الطفل من 3 إلى 6 سنوات
عادة ما يذهب الأطفال في هذا العمر إلى الفراش بين الساعة 7 و9 مساءً ويستيقظون بين الساعة 6 و8 صباحاً، تماماً كما كانوا يفعلون عندما كانوا أصغر سناً. يحتاج الأطفال في هذا العمر بين 10 إلى 12 ساعة من النوم يومياً.
في سن الثالثة، معظم الأطفال لا يزالون يحتاجون إلى أخذ قيلولة، بينما في سن الخامسة لا يكون معظمهم كذلك وتصبح القيلولة تدريجياً أقصر أيضاً، كما جاء في موقع Kids Health. لا تظهر مشاكل نوم جديدة عادة بعد سن 3 سنوات.
ساعات النوم بين عمر 7 و12 سنة
في هذه الأعمار، مع الأنشطة الاجتماعية والمدرسية والعائلية، تصبح أوقات النوم تدريجياً متأخرة، حيث ينام معظم الأطفال في سن 12 عاماً في حوالي الساعة 9 مساءً. وبشكل عام تتراوح أوقات النوم من 7:30 إلى 10 مساءً، وإجمالي أوقات النوم من 9 إلى 12 ساعة، على الرغم من أن المتوسط حوالي 9 ساعات فقط.
ساعات النوم من عمر 12 إلى 18 سنة
تظل احتياجات النوم مهمة لصحة المراهقين كما كانت عندما كانوا أصغر سناً. اتضح أن العديد من المراهقين قد يحتاجون بالفعل إلى مزيد من النوم مقارنة بالسنوات السابقة بسبب نشاطهم الزائد في هذا العمر. يتراوح متوسط الساعات الكافية للنوم في هذا العمر بين 8 و9 ساعات. ومع ذلك، فإن الضغوط الاجتماعية والدراسية لدى الكثير من المراهقين ووجود العديد من المشتتات مثل استخدام الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي، كل هذا قد يحولُ دون الحصول على القدر المناسب من النوم أو حتى على نوعية جيدة منه.