هل يعاني طفلكِ من فرط الحركة أو نقص الانتباه؟ إليكِ 6 طرق فعالة لزيادة تركيزه

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/01 الساعة 14:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/01 الساعة 14:29 بتوقيت غرينتش
ساعدي طفلك على التركيز من خلال هذه الطرق التي تعتمد على المرح بالدرجة الأولى.

إن مساعدة طفلكِ الصغير المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD أو ADD) على الانتباه هو عمل شاق، كما أن حثه على القيام بنشاط معين أو إيقافه عن القيام بشيء معين قد يثير أعصاب الجميع من حولك، وخاصة أعصابك. 

ما رأيك أن تجربي القليل من المرح بدلاً من ذلك، باستخدام الألعاب المصممة لتوسيع مدى انتباهه؟ إذ تشير الدراسات إلى أن اللعب اليومي- وخاصة اللعب الذي يشرك عقل الطفل وجسمه- يحقق هذا الهدف بشكل أفضل من أوراق العمل أو ألعاب الفيديو أو العقوبات ويعلم الطفل مهارات عديدة من أهمها مهارة حل المشكلات التي تتضمن تركيزاً جيداً من الطفل. 

فيما يلي ست طرق مرحة لمساعدة طفلك على التركيز:

1- لعبة التركيز: "تجميد" الوقت

إذا كنتِ تواجهين صعوبة في جعل طفلك يجلس ساكناً لبعض الوقت، جربي لعبة "التمثال". اجعلي ابنك يقوم بحركات مضحكة حتى تصرخي، "تجمد/اثبت!". عندها يجب أن يبقى كما هو لفترة محددة (ربما 10 ثوانٍ ، للمبتدئين). إذا بقي بلا حراك طوال الوقت، عندها يستطيع أن يحولك إلى تمثال. إذا كانت لدى طفلك طاقة تحتاج للتنفيس، فاخرجي والعبي هذه اللعبة معه في حديقة المنزل وتحركا كما يشاء أو اختاري إحدى الغرف الواسعة!

بإمكانك أيضاً لعب لعبة مشابهة مناسبة لمحبي القصص الخيالية والأبطال الخارقين. على سبيل المثال، تتخيل طفلتكِ أنها وقعت في تعويذة سحرية واجعليها تتجمد بنفسها، مستلقية مثل شخصية بياض الثلج. ويجب أن تظل ساكنة وهادئة حتى تقوم الجنية (أنتِ) بإلغاء تجميدها إذا أرادت الفوز. طبعاً إحرصي على ألا تتجاوز هذه الفترة نصف الدقيقة حتى لا يشعر طفلك بالملل في البداية.

2- مشاركة الطفل القيام بالأنشطة 

امنحي طفلك وقتاً فردياً سواء معك أو مع والده أثناء العمل معاً على مهمة معينة أو القيام بنشاط ما مثل تركيب بازل أو تلوين صورة أو الرسم بالأصابع أو الانخراط في اللعب المائي وقيادة القوارب في الحوض، أو صب الماء في القمع أو الأكواب، حيث تُشرك هذه الأنشطة الطفل عندما يتعلم الجلوس والتركيز.

إذا لم تتمكن هذه الألعاب من جذب طفلك، اجعليها تنافسية! تسابقي مع طفلكِ لمعرفة من يمكنه تجميع خمس قطع من البازل معاً أولاً، أو من يمكنه استخدام معظم الألوان في صورته. قومي تدريجياً بزيادة الوقت الذي تقضيانه في القيام بهذه الأنشطة. ولا تنسي توجيه عبارات تثنين فيها على طريقة قيامه بالمهمة أو سرعته أو جمال اختياره للألوان في رسمه مثلاً.

3- تنشيط الدماغ مع الموسيقى

غالباً ما يحتاج الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى تذكيرات للبقاء في المهمة. أظهرت الأبحاث أن الموسيقى تساعد الدماغ- خاصةً الدماغ لدى المصابين بتشتت الانتباه وفرط الحركة- على تنظيم الوقت والمكان، مما يساعد على التعلم وتحسين الذاكرة. 

بعبارة أخرى، يصعب على طفلك تشتيت انتباهه إذا كان صوته وعقله وجسده تركز جميعاً على مهمة ما! على سبيل المثال، غني أغنية عن الترتيب والتنظيف مع طفلك لمساعدته على تذكر أنه يقوم بتنظيف الألعاب وترتيب غرفته الآن. يمكن أن تكون كلمات الأغاني بسيطة مثل: "رتب، رتب، هيا رتب الغرفة. هيا نجمع الألعاب. الجميع يرتبون". 

يمكن أن تجدي أغاني منوعة عن كل الأنشطة تقريباً، مثل تفريش الأسنان ووقت الطعام ووقت النوم والاستحمام. شجعي طفلك أيضاً على تأليف كلمات للأغنية بنفسه قد تكون مضحكة وسخيفة ولكن ممتعة وتتعلق بالمهمة التي يقوم بها.

4- أشركي طفلكِ في قراءة القصة

خلال وقت القصة، اطرحي على طفلك أسئلة لتحافظي على جذب انتباهه وركزي على الشخصيات: "ماذا فعل الكلب؟ ماذا تعتقد أنه سيفعل بعد ذلك؟ إذا كنت في القصة، فماذا ستفعل بدلاً من ذلك؟". شاركي أنتِ أيضاً طفلكِ بأفكارك وأظهري له أنك تستمتعين بالكتاب أيضاً.

إذا لم تكوني تقرئين القصة قبل النوم، ولا تمانعين في زيادة مستوى طاقة طفلكِ، اجعليه يلعب دور إحدى الشخصيات: مثلاً أن يمشي في جميع أنحاء الغرفة مثل الكلب، أو أن يمثل دور الأمير الخيالي. قد يساعد التمثيل الجسدي للشخصية طفلكِ على البقاء منجذباً للقصة لفترة أطول مما لو بقي جالساً.

5- دربي طفلكِ على التحدث وشرح ما يقوم به

شجعي طفلك على استخدام أسلوب التدريب الذاتي في التحدث إلى نفسه مثل التمثيل في مسرحية. اجعليه يصف ما يفعله وما يريد أن يفعله بعد ذلك. "أنا أبني برجاً. واحد… اثنان… ثلاثة مكعبات. عذراً! سقط واحدة. سأحاول مرة أخرى".

خذي زمام المبادرة في التحدث عن نفسك وما تقومين به من مهام منزلية. "أنا أصنع السباغيتي. سوف أحتاج إلى قدر كبير لغلي المعكرونة. دعونا نحصل على هذا القدر. هأنا أملؤه بالماء. سوف أشغل الموقد. ماذا بعد؟ الصلصة". يتيح التدريب الذاتي لطفلك الاستمرار في المهمة واتباع الخطوات بالترتيب.

6- قومي بإبداعك الخاص

يمكن للوالدين تحويل أي شيء إلى لعبة، يوجد في المنزل عادةً أشياء كثيرة وأدوات متنوعة يمكن استغلالها وتوظيفها لخلق أنشطة تتناسب مع ميول طفلك واهتماماته. لا تحصري المجال أبداً في تلك الألعاب الموجودة في غرفة طفلك والتي من المحتمل أنه قد ملَّ من اللعب فيها. قد يكون إخراج بعض كرات الصوف أو الأقمشة القديمة لديكِ وقصها ومحاولة لصقها وتكوين رسم منها أو لوحة قماشية أو حتى لعبة أو ملابس لدمية لدى طفلك أنشطةً أكثر متعة لطفلك.