فجأة اتشح موقع إنستغرام باللون الوردي الفاقع، مشاهير ونجمات تزينّ بهذا اللون مرتديات بدلات وردية رسمية تقع على الحدود بين المحتشم واللون الجريء. ولكن لماذا؟
من كاري واشنطن إلى إيمي شومر مررواً بمؤثرات وفاشنيستا، كانت السترات والسراويل الجريئة إطلالة تسجل مواقف ورسائل أكبر من مجرد موضة أو ستايل جديد.
وتبين أن هذه الإطلالة الشائعة هي جزء من مجموعة Argent x Supermajority، التي تحتفل بقوة تصويت النساء.
بدلات وردية ودبابيس وقمصان
التشكيلة الملونة مكونة من أربع قطع يتراوح سعرها بين (15 – 250 دولاراً)، والتي تتميز ببدلة القوة الوردية، وحزمة الدبابيس، وقميص "الأغلبية الفائقة".
يذهب 10% من عائدات أي قطعة في المجموعة لدعم مهمة مجموعة "الأغلبية العظمى" في "بناء مستقبل قوي ومتنوع تقوده النساء حيث نكون متساوين حقاً".
وحظيت البدلة الوردية بأكبر قدر من الاهتمام بعدما لجأ مشجعو المشاهير إلى حساباتهم على Instagram للتعبير عن إعجابهم بها ومشاركة الرسائل حول ضرورة تمكين المرأة التي ستدلي بصوتها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020.
وتستخدم هؤلاء النساء منصاتهن للدفاع عن طموح الإناث في حملة جديدة تسمى Ambition Suits You أو "الطموح يليق بك".
وقالت إحدى المشاركات في مداخلة مكتوبة للنجمة كاري واشنطن: "المحاربة في بدلة وردية"، وذلك في إشارة إلى دورها كأوليفيا بوب في مسلسل Scandal، الذي كان شعاره أن فريقها مكون من محاربين.
دعم الطموح السياسي للنساء
الحملة هي جهد مشترك بين آرجنت، التي تزود ببدلاتها النساء في المناصب السياسية العليا – بما في ذلك هاريس وهيلاري كلينتون – ومنظمة "الأغلبية العظمى"، وهي منظمة تأمل في حشد مليوني امرأة ليصبحن منظمات وناشطات وقادة قبل انتخابات 2020.
و"منظمة الأغلبية الفائقة" هي من صنيع اتحاد منظمات مدنية وعمالية مثل التحالف الوطني للعمال المنزليين ومنظمة تنظيم الأسرة، بحسب ما نشر موقع Fast Company.
تقوم المنظمة بتدريب المتطوعين وإجراء اتصالات هاتفية بالناخبين وتنظيم الأحداث لحمل المزيد من النساء على التصويت.
وكانت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون أكثر من ظهر بهذه البدلات الملونة، وأُطلق على بدلاتها "بدلة القوة" في إشارة إلى دعم الأمريكيات المؤيدات للحزب الديمقراطي عندما كانت كلينتون مرشحته الرسمية ضد الرئيس الحالي دونالد ترامب في العام 2016.
وعلى موقعها الإلكتروني، تدعو شركة Argent النساء إلى "ارتداء البدلة ومشاركة الصور أثناء المناظرات أو حتى أثناء إجراء المكالمات وإرسال الرسائل النصية إلى الناخبين، وأخيراً أثناء التصويت في ليلة الانتخابات".
ورغم أن المزيد من النساء في الولايات المتحدة يصلن إلى مناصب نافذة في السياسة والشركات أكثر من أي وقت مضى، فإن التحيزات ضد النساء الطموحات لا تزال قائمة.
وتوصف النساء اللاتي يترشحن للمناصب بشكل منتظم على أنهن غير مرغوبات، ويخشى البعض من أن طموحات نائبة المرشح جو بايدن كاميلا هاريس السياسية ستؤثر عليها.
ولكن هذه المشكلة جزء من مشكلة عالمية أوسع، إذ كشف تقرير للأمم المتحدة صدر عام 2020 التحيزات ضد النساء على أكثر من مستوى، بما فيها الاعتقاد بأن الرجال يشكلون قادة سياسيين ومديرين تنفيذيين أفضل للأعمال التجارية من النساء، وتبين أن 90٪ من الأشخاص، ذكوراً وإناثاً يظهرون تحيزات ضد النساء، حسب التقرير.