يحل عيد الأم هذا العام بأجواء ربما لم نشهدها من قبل، وبينما تسعى الدول بمحاولات مضنية للحد من التجمعات الاجتماعية سواء بالعزل أو إلغاء الاحتفالات والأنشطة العامة وإغلاق المقاهي يكون الاحتفال بهذه المناسبة صعباً، فكيف تقضي عيد الأم في زمن الكورونا؟
صحيح أن أغلب الدول العربية تحتفل بعيد الأم في 21 مارس/آذار من كل عام، لكن أغلب المنظمات المعنية بالصحة نصحت المحتفلين بالمكوث في بيوتهم، خاصة أن إصابة كبار السن صعب الشفاء منها، وأكثر من 60% من حالات الوفيات عالمياً ممن تفوق أعمارهم 60 عاماً.
اقرأ أيضاً
نصائح عامة للاحتفال بعيد الأم..
لذا، يمكن الاحتفال بعيد الأم عن بُعد، بمعنى أن وسائل التواصل الآن تلعب دوراً هاماً في ذلك، فمكالمات الفيديو، والمكالمات الجماعية يمكن أن تقوم بهذه المهمة في التهنئة.
إذا قررت الذهاب لوالدتك في هذا اليوم لتهنئتها، وكان لديك أطفال فمن الأفضل عدم اصطحابهم فقد يكونون حاملين للفيروس دون أن تشعر، لاسيما أن الأطفال لا تظهر عليهم علامات الإصابة بكورونا covid-19 بسهولة.
لا داعي للقبلات والأحضان، فالتقارب الجسدي يزيد من نسب انتقال الفيروس من جسم لآخر عن طريق الرذاذ.
اقرأ أيضاً
هدايا لعيد الأم
ومع صعوبة التسوق في ظل هذه الأجواء التي يفضل فيها الحجر الصحي والعزل المنزلي، من الممكن أن تكون أدوات النظافة والتعقيم هي أفضل هدية نقدمها لأمهاتنا.
من الممكن تحضير حقيبة تحتوي على "كمامات للوجه، أدوات تعقيم مثل مطهر اليدين، كولونيا يزيد تركيز الكحول فيها على 70%، صابون، وبعض الكريمات المرطبة للوجه والبشرة نظراً لما يفعله كثرة استخدام الصابون والمعقمات من أضرار وتشققات في البشرة".
خزين البيت أيضاً من الممكن أن يكون أيضاً هدية مناسبة، نظراً للتدافع على محال بيع المواد الغذائية، ارفع عناء الشراء من على والدتك وقدم لها هدية بسيطة تحتوى على المواد الغذائية الرئيسية في المنزل مثل: الدقيق، الأرز، الزيت، المعكرونة، صلية، وعدس، وعدد من الأكلات المجمدة سريعة التحضير التي قد تساعدها أيضاً في فترة العزل.
إلى جانب هذه الهدايا، يمكن أيضاً تقديم علب الشيكولاتة المغلفة، وبعض الحلويات التي تفضلها والدتك، لكن تأكد من تعقيمها جيداً ومسحها بمعقمات قبل تقديم الهدية إليها.
تاريخ عيد الأم
يحتفل العالم كله بعيد الأم، ورغم اختلاف مواقيت الاحتفال من بلد لآخر، إلا أنها تبقى مناسبة خاصة جداً، يعود الاحتفال بها إلى القرن السابع عشر، حين بدأت إنجلترا بالاحتفال به بعد دعوة أطلقتها الكاتبة جوليا وورد هاو، وفي عام 1911م تم إعلان هذا اليوم عطلة وطنية رسمية من قبل الرئيس وودر ويلسون.
عيد الأم في العالم العربي
أما عن العالم العربي فقد كانت الفكرة للصحافيين المصريين علي أمين وشقيقه مصطفى أمين، حين اقترح علي أمين في عموده اليومي "فكرة" الاحتفال بعيد الأم، إذ كتب: "لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه "يوم الأم" ونجعله عيداً قومياً في بلادنا وبلاد الشرق".
أتته الفكرة بعد زيارة قامت بها إحدى الأمهات لشقيقه مصطفى، وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترملت ولم تتزوج لترعى أولادها، وقدمت لهم الرعاية حتى تخرجوا في الجامعات وتزوجوا واستقلوا بحياتهم وانصرفوا عنها تماماً.
فدوّن فكرته في مقالة لتنهال عليه الرسائل المشجعة للفكرة، وتخصيص يوم للاحتفال واختار القراء يوم 21 آذار/مارس عيداً للأم، وهو أول أيام فصل الربيع، ليكون رمزاً للعطاء والصفاء والخير والمشاعر الجميلة.