ينزعج الكثيرون من ظهور مسام البشرة بشكل بارز على بشرتهم، يشعرون بالإحراج وتدهور نضارة بشرتهم، والسبب المفاهيم الخاطئة عن كيفية معالجة البشرة.
فالمسام عبارة عن فتحات ناتئة تحتوي على بصيلات شعر وغدد دهنية أسفلها، وهي مهمة جداً، لأنها تسمح لنا بالتعرق وإخراج دهون الغدد الموجودة تحت الجلد.
إذا لم نتمكن من التعرق، فلن نتمكّن من الحفاظ على درجة حرارة الجسم آمنة.
كما أن المسام تفرز مادة تشحيم طبيعية تسمى الزهم، والتي من المفترض أن ترطب وتحمي بشرتنا.
فيما يلي 5 حقائق عن المسام وحجمها، من أجل الحصول على بشرة لا تشوبها شائبة:
الشمس + الوقت = مسامّ أكثر وضوحاً
مع تقدمنا في العمر، ينخفض إنتاج مادة الكولاجين، مما يؤدي إلى فقدان الجلد مرونته مع مرور السنين.
إضافة إلى ذلك يترهل الجلد، حيث يخسر الكثير من البروتينات التي تمنحه الملمس الناعم والقوام اللين، وبالتالي يبدأ بالارتخاء شيئاً فشيئاً، ما يجعل المسامات تبدو أكبر حجماً وأكثر بروزاً.
ويشابه تأثير التعرض لأشعة الشمس دون حماية تأثير العمر، إذ تفقد البشرة الكولاجين المخزن فيها، ما يؤدي إلى ارتخائها وظهور المسامات بحجم أكبر.
يجفف التعرض للشمس الماء من الجلد، ما يجعل الغدد الدهنية تعمل ساعات إضافية لإنتاج الزهم للمساعدة في الاحتفاظ بالمياه في بشرتك.
ولأن الغدد الدهنية توجد في قاعدة المسام الخاصة بك، فإن تراكم الدهون والإفرازات التي تنتجها الغدد في الطبقات الداخلية للجلد تتسبب بتوسيع جدران المسام لتأخذ حجم تلك المواد التي تكتنزها.
والتدخين يؤدي لجفاف البشرة
كما أن استنشاق النيكوتين بشكل منتظم يجفف الجلد، مما يؤثر على الأوعية الدموية التي تنقل الأكسجين والغذاء. هذا الجفاف يحرم البشرة من العناصر الغذائية الهامة ويسرع عملية الشيخوخة.
كما أن اتباع نظام غذائي سيئ، وعدم ترطيب بشرتك بشكل مناسب يعتبران أيضاً من العادات السيئة التي تؤذي مسام بشرتك.
المسامات لا تشبه الأبواب.. لا تفتح وتغلق
يعتقد معظم الناس أن استخدام البخار أو الماء الساخن لغسل الوجه يفتح المسام، لكن في الواقع هي مجرد فتحات صغيرة في بشرتك، ليس لديهم عضلات، وهذا يعني أنه لا يمكن فتحها أو إغلاقها.
في حين أن الماء الساخن لا يمكنه فعلاً تغيير حجم المسام، فقد يساعد في تخفيف جميع الدهون التي تسدها، والقاعدة نفسها تنطبق على البخار.
هذه الطريقة لا علاقة لها بتغيير حجم المسام، إنها ببساطة وسيلة فعالة لتنظيف المسام والتخلص من الأوساخ.
لذا، إذا كنت تريد أن تجعل مسامك أقل وضوحاً، فحاول غسل وجهك بانتظام، خاصة بعد أي أنشطة شاقة قد تؤدي إلى التعرق.
تزعم الكثير من مواقع التجميل والمدونات أن الماء البارد يغلق المسام، لكنه يساعد في تهدئة البشرة المتهيجة ولا يؤثر على حجم المسام.
لا يمكن تقليص مسام البشرة، ولكن قد تبدو أصغر
على الرغم من جميع مزاعمهم ووعودهم الرائعة، لا يوجد أي منتجات للعناية بالبشرة في الكون يمكنها تغيير البنية الفعلية لمسام البشرة وتقليص حجمها، وذلك لأن حجم المسام يرجع لعلم الوراثة، ولا توجد وسيلة لتغيير حجم المسام بشكل دائم.
يتحدد حجم المسام إلى حد كبير عن طريق الوراثة، تماماً كلون العيون.
هذا لا يعني أن هذه المنتجات عديمة الفائدة، فإذا كانت غير قادرة على تغيير حجم المسام فعلياً، إلا أنها يمكن أن تجعل المسام تبدو أصغر عن طريق تقشير البشرة وتنظيف خلايا الجلد الميتة والزيوت من المسام.
سوف تبدو المسام التي تم تنظيفها أقل وضوحاً، ويعتبر هذا بمثابة إصلاح مؤقت.
ومن المهم التذكر أن كل هذه المنتجات لا تغير بنية المسام، إلا أنها لا تزال تمنحك مؤقتاً النتيجة التي تبحث عنها.
تلك النقاط الصغيرة السوداء ليست أوساخاً
تظهر الرؤوس السوداء عندما تؤدي خلايا الجلد الميتة إلى انسداد المسام، مما يُصعب عملية خروج الزهم.
وبمرور الوقت يظهر ذلك الزهم على سطح البشرة، والذي يتأكسد بمجرد تفاعله مع الهواء، فيكتسب اللون الأسود.
لذا فإن سبب هذا اللون هو المادة المؤكسدة داخل المسام وليس الأوساخ، وتلوث الهواء والأتربة وما شابه ليست السبب وراء ظهورها في كل مرة تنظر إلى المرآة.