تخيَّلي أنك تقومين بروتين العناية بنفسك في يوم الإجازة الأسبوعية، فتضعين قناعاً وآخر لشعرك، في حين تحاولين هزيمة منغصات الأسبوع الجديد بنفسية إيجابية وإطلالة نضرة.
لكن السؤال هو: كيف تعتني ببشرتك بعد التمرين؟ قد تشعرين بأن من البديهي تنظيف المسام المتعرقة بعد التمرين، ولكن هل يمكن أن يضرك روتين العناية بالبشرة الحالي أكثر مما ينفعك بعد ممارستك التمارين الرياضية؟
د. كييرا بارر و د. إيلين مارمور، أخصائيتا الأمراض الجلدية المعتمدتان رسمياً، أوضحتا بعض النقاط الأساسية لموقع MindBodyGreen، للوقوف على حقيقة العالم المثير للجدل (والشخصي جداً) والذي يُعرف باسم عالم العناية بالبشرة ما بعد ممارسة التمارين.
وسواء أكنتِ تتمرنين بالصباح، أم في المساء، إليك الطريقة التي تغسلين بها وجهك بالضبط بعد تعرقه.
غسل الوجه بعد التمرين الصباحي
تعتقد د.مارمور أنه تخطي روتين الاغتسال الصباحي تماماً إذا ما كنتِ تمارسين التمارين في الصباح الباكر.
تقول: "إن التعرُّق أفضل منظف للبشرة"، وفي ضوء ذلك يمكن تخطي تنظيف بشرتك بالصابون حتى بعد جلسة التمرين الصباحية.
تضيف مارمور أيضاً أن "العَرق ينظف مسامك، لذا ستحتاج بشرتك شطفاً سريعاً ليس إلا".
إذا كنتِ تشعرين بتراكم الدهون على بشرتك بشكل خاص، أو أنك تعجزين عن الانغماس في يومك من دون بعض طقوس الاغتسال، فيمكنك بالتأكيد مسح منطقة الجبهة والأنف (T-zone) بشيء من المنظف الخفيف.
لا تقسي على بشرتك بالتقشير العنيف، إذ قد يضرها أكثر مما ينفعها بعد التمرين.
إذا كنت تتمرنين في منتصف اليوم
من المهم للغاية ألا تُنهكي بشرتك بمنتج بعد آخر، خصوصاً عند التمرين.
ترى د.مارمور أن من الأفضل الانتظار إلى ما بعد التمرين لبدء عملية اغتسالك.
يمكنك شطف بشرتك برذاذ المياه الدافئة إبان استيقاظك مباشرةً إذا ما كنت تشعرين بأن بشرتك دهنية بشكل خاص في الصباح.
يمكنك استخدام منظف لطيف على منطقة الجبهة والأنف بعد التمرين. وكما هو الحال دائماً، انتبهي إلى البكتيريا التي يُحتمل أن تكون قد التقطتها في أثناء لمسك جميع معدات الصالة الرياضية.
فبحسب د.بارر، على الرغم من أن التعرق نفسه قد لا يضر بمسامك، فإن الفطريات التي يُحتمل أن تضعيها على وجهك تحتاج بالتأكيد غسولاً.
ما بعد جلسة التمرين المسائية
إذا عدتِ إلى المنزل من العمل متلهفة للتوجه إلى الصالة الرياضية، فتأكَّدي من مسح كل مستحضرات التجميل التي تضعينها قبل التمرين.
سواء كنت تستخدمين ماء خفيفاً لتنظيف الوجه، أو قطعة قماش مزيلة لمستحضرات التجميل، فإن إزالة مستحضرات التجميل من على بشرتك قبل البدء في التعرّق أمر مهم.
تقول د.بار: "عندما تمارسين التمرين، فإن درجة حرارة جسمك تتصاعد وتنفتح مسامك. يمكن أن تستقر مستحضرات التجميل بداخل مسامك وتسهم في انسدادها".
إذا كان التوجه إلى صالة الألعاب الرياضية من دون وضع مستحضرات تجميل ليس بخيارٍ بالنسبة لكِ، فاحرصي على اختيار منتجات غير مسبِّبة للرؤوس السوداء، وهو ما يعني أنها حُضِّرَت خصوصاً كي لا تسد مسامك.
أما بالنسبة لما بعد التمرين؟ فإما أن تغسلي وجهك من مستحضرات التجميل غير المسببة للرؤوس السوداء، وإما أن تشطفيه بالماء إذا كان وجهك نضراً وخالياً من مستحضرات التجميل.
ما الذي ينبغي وضعه أيضاً في الاعتبار؟
إليك قائمة مفتوحة بما يجب أن تضعيه في الاعتبار:
درجة حرارة الماء
عندما يتعلق الأمر بدرجة حرارة الماء، فإن درجتي الحرارة القُصويَين غير مناسبتين. خيارك الأفضل هنا هو استخدام مياه باردة أو فاترة لغسل وجهك، لأنها لن تحدث صدمة لبشرتك، مسببةً احمراراً زائداً بها.
التقشير
أما بالنسبة لتقشير البشرة بعد التمرين، فإن د. مارمور لا تنصح بالقيام بذلك على الإطلاق، إذ تقول: "تساعد التمارين على تجديد البشرة بدرجة لا تصدَّق، وهي في حد ذاتها تعتبر دفعة كافية لذلك". لذلك، ليس هناك من حاجة لتقشير الجلد أو تنظيفه أكثر، إذ قد يسبب التنظيف القسري تهيجاً واحمراراً أكثر للبشرة.
الأقنعة
بأقصى ما تصل إليه فكرة الأقنعة، لا تتواني عن استخدام أقنعة بشرة أكثر ابتكارية.
تقول د.مورمار: "بعد استخدام منظف لطيف (أو شطف الوجه بالماء، حسب درجة دهنية بشرتك والقدر المتبقي من مساحيق التجميل)، يمكنك استخدام قناع ترطيب (يهدئ، ويملأ، ويجدد، ويهدئ أي احمرار) في بشرتك".
وتستطرد قائلة: "تعد أقنعة الرعاية الذاتية بالبشرة وممارسة التمارين الرياضية أفضل هدية يمكن أن يمنحها المرء لنفسه".
لذا، يدعم أخصائيو الجلدية هم الآخرون لحظات تدليل النفس تلك، فقط تأكَّدي من أن القناع الذي تستخدمه يهدئ ويرطب، ولا يقشر البشرة.