مصّ إصبع الإبهام عادة شائعة عند معظم الأطفال، وربما يلجأ الطفل لمصّ إبهامه لشعوره بالأمان والراحة أثناء القيام بتلك الحركة، كما يلجأ إليها بعض الأطفال بغرض التسكين أثناء النوم. ولكن إذا مصّ الطفل إبهامه بقوة وبشكل متكرر، فقد يتعرّض لخطر التشوّهات الفمية كتلف الأسنان ومشاكل محاذاة الفك.
على الرغم من أن بعض الخبراء يُوصون بمعالجة عادات مصّ الأصابع قبل سن الثالثة، فإن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال تقول إن العلاج يقتصر عادة على الأطفال الذين يستمرون في مصّ الإبهام بعد سن الخامسة.
والآن إليكِ بعض الحيل التي قد تساعد طفلك على التوقف عن مص إبهامه باستمرار
التحدث مع طفلك
حذري طفلك من الجراثيم العالقة بيديه، وكيف يمكن أن تنتقل تلك الجراثيم إلى فمه ومعدته عبر مصّ الإبهام، وكيف تسبب له الأمراض. الخوف من تناول تلك الجراثيم الضارة قد تجعل طفلك يتخلى عن تلك العادة.
حصر العادة لوقت النوم فقط
ابدئي بقصر وقت مص طفلك لإبهامه على وقت نومه فقط، واشرحي له أنه لا يجب أن يقوم بتلك الحركة في الأماكن العامة أو أمام الآخرين. لا تحاولي منع طفلك نهائياً مرة واحدة، فهذا يأتي بنتيجة عكسية.
جربي العلكة
من الممكن أن يساعد التحول إلى مضغ العلكة على الإقلاع عن عادة مص الإبهام. يمكنك الاعتماد على أنواع مختلفة من العلكة بالفواكه، لتحمّسي طفلك لاختيار نوع مختلف في كل مرة.
راقبي وقته المفضل
يميل الأطفال إلى مصّ إبهامهم إما أثناء غفوة أو أثناء مشاهدة التلفزيون، راقبي وقت مصّ الإبهام المفضل لطفلك. إذا كان ذلك أثناء مشاهدة التلفزيون، فاستمري في تنبيهه كل بضع دقائق. يمكنك أيضاً إعطاؤه قطعة من العلكة لمساعدته على التوقف عن امتصاص الإبهام.
كافئي طفلك
راقبي طفلك جيداً، وكافئيه ووجهي إليه عبارات المدح كلما مرت ساعة دون أن يضع إبهامه في فمه. قد تساعد تلك الحيلة في محاولة طفلك بذل الجهد للإقلاع عن تلك العادة.
تجنبي استخدام القفازات
لا تلبسي طفلك قفازات أو أغطية ليديه كي يتخلى عن عادة مص إبهامه، فهذا يزيد من قلقه، وببساطة يمكنه خلع القفازات ومعاودة مص إبهامه مرة أخرى.
لا تستخدمي الأشياء سيئة المذاق
هناك بعض المواد التي تضعها الأمهات على إبهام الطفل ليشعر بالسوء أو مرارة المذاق عند وضع الإبهام في فمه، ولكن هذه الطريقة قاسية وقد تضر بنفسية طفلك، لأنه يفقد ركناً للأمان بالنسبة له.
شتتي انتباه طفلك
حاولي أن تصرفي انتباه طفلك في كل مرة يمص فيها إبهامه. امنحيه كرة ضغط إذا كنتِ تعتقدين أنه يمص إبهامه عندما يكون عصبياً. إذا كان الطفل الصغير يمتص إبهامه عندما يشعر بالملل، اجعليه يرسم أو يلعب بلعب الأطفال كي تنشغل يداه.
كوني صبورة
تذكري أن مص الإبهام عادة شائعة في معظم الأطفال، وأن غالبية الأطفال يتخلون عن مص إبهامهم بمفردهم مع مرور الوقت. لذا، كوني صبورة قليلاً وانتظريه للتخلي عن تلك العادة بمفرده حتى سن الخامسة.
استشيري طبيب الأسنان
إذا كنتِ قلقة بشأن تأثير مص الإبهام على أسنان طفلك، فاستشري طبيب الأسنان. بالنسبة لبعض الأطفال، يكون التحدث مع طبيب الأسنان حول سبب أهمية التوقف عن مص الإبهام أكثر فعالية من التحدث مع الأم والأب.
الآثار الجانبية لمص الإبهام
في حين أن مص الإبهام قد يبدو مهدئاً للطفل في المراحل الأولى، إلا أنه يأتي أيضاً بنصيبه من الآثار الجانبية. هذه الآثار الجانبية عادة ما تكون تدريجية وتحدث عند هؤلاء الأطفال الذين يمصون إبهامهم بقوة وفي كثير من الأحيان.
وتشمل تلك الآثار الجانبية:
– تشوهات الفك عند بداية مرحلة البلوغ
– خلل في محاذاة الأسنان
– دفع الأسنان للأمام
– تشوه عظام الإبهام
– انتشار الجراثيم المعدية