اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم 11 من فبراير/شباط، من كل عام، ليكون اليوم الدولي للمرأة والفتاة في مجال العلوم، وذلك بهدف تمكين المرأة من المشاركة في مجالات العلوم بنسب تتساوى مع الرجل. ولمناسبة هذا اليوم نعدد أسماء نساء عربيات عالمات تحدين الصورة المنمطة وكسرن حواجز العلوم.
إذ كشفت دراسة أجريت في 14 بلداً، وجود فجوة في دراسة مختلف مجالات العلوم بين الرجل والمرأة، تضاف إلى سجل الفجوات الأخرى بين الجنسين.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2015، أصدرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة قراراً أصبح بموجبه يوم 11 فبراير/شباط، من كل عام، يوماً دولياً للمرأة والفتاة في ميدان العلوم.
في هذه المناسبة، نتعرف على النساء اللاتي حصلن على جائزة نوبل في مجال العلوم، وكذلك مساهمات النساء العربيات في مجالات العلوم والتكنولوجيا.
ماري كوري تكسر الحاجز بأول جائزة نوبل
51 امرأة، هذا هو عدد النساء اللاتي حصلن على جائزة نوبل منذ إقامة أول حفل في ستوكهولم عام 1901، بينما تم تقديمها لأكثر من 820 رجلاً.
ومن بين الـ50 جائزة، أقل من 20 سيدة حصلن على نوبل في الفيزياء والكيمياء والطب.
كانت ماري كوري أول امرأة عالمة تفوز بجائزة نوبل، كما أنها الوحيدة التي حصلت عليها في مجالين مختلفين؛ فقد حصلت على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1903، وأخرى في الكيمياء عام 1911. تلك المرأة التي توفيت نتيجة أبحاثها العلمية وتعرّضها المستمر للإشعاع.
وإن بحثنا عن نساء عربيات حصلن على جائزة نوبل فسنجد بالفعل أن هناك عربيتين فازتا بجائزة نوبل، ولكنها في السلام؛ توكل كرمان في عام 2011، ونادية مراد في عام 2018.
نساء عربيات ناجحات في مجالات العلوم
بالفعل هناك نساء عربيات ناجحات في مجالات العلوم والتكنولوجيا، ونتعرف هنا على بعض أبرز هذه الأسماء لمناسبة اليوم العالمي للنساء في العلوم تكريماً لهن ولإنجازاتهن:
– غادة محمد عامر
تشغل الدكتورة المصرية غادة محمد عامر حالياً منصب نائب رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، منذ سبتمبر/أيلول عام 2011.
كما تعمل أستاذ هندسة قوى وآلات كهربية في كلية الهندسة في جامعة بنها، في مصر، منذ عام 2016.
حصلت غادة محمد عامر على بكالوريوس في الهندسة الكهربية في التحكم والآلات عام 1995 من جامعة بنها، ثم ماجستير في هندسة القوى والآلات الكهربية في عام 1999 من جامعة القاهرة، ودكتوراه في الاختصاص نفسه في عام 2002 من الجامعة ذاتها.
تعمل الدكتورة عامر في مجال البحث العلمي والطاقة الكهربائية والشبكات، ولديها الكثير من الأبحاث حول تأثير الموجات المغناطيسية على جسم الإنسان.
صنَّفتها مجلة "مسلم ساينس- Muslim-Science" في المملكة المتحدة ضمن أهم 20 امرأة في العلوم في العالم الإسلامي في عام 2014.
– حياة سندي
عالمة سعودية متخصصة في التقنية الحيوية في مجال الطب، وباحثة زائرة في جامعة هارفارد.
حصلت على الدكتوراه في التقنية الحيوية في جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة.
لها العديد من المساهمات في التكنولوجيا الحيوية، وساعدت في اختراع مجس للموجات الصوتية والمغناطيسية، يمكنه تحديد الدواء المطلوب، كما يمكنه مراقبة معدلات السكر والضغط.
شغلت منصب سفيرة النوايا الحسنة لدى منظمة اليونسكو في عام 2012. واختيرت ضمن أكثر 150 شخصية مؤثرة في العالم في عام 2012.
صنّفتها مجلة "أربيان بيزنس" في المركز التاسع ضمن الشخصيات العربية المؤثرة في العالم العربي في عام 2012.
– رنا الدجاني
عالمة أردنية حاصلة على بكالوريوس البيولوجيا من الجامعة الهاشمية في عام 1989.
كما حصلت على شهادة الدكتوراه في البيولوجيا الجزيئية من جامعة آيوا الأمريكية، في عام 2015.
وهي أول أردنية حاصلة على زمالة معهد رادكليف للدراسات المتقدمة.
تعمل أستاذ بيولوجيا الخلية المشارك في الجامعة الهاشمية منذ عام 2013، وأستاذاً زائراً في معهد رادكليف للدراسات المتقدمة منذ عام 2017.
– مها عبدالله
عالمة الفيزياء المصرية مها عاشور عبدالله، حاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة إمبريال كوليج البريطانية.
تعمل مدرّسة في قسم الفيزياء والفضاء في جامعة كاليفورنيا الأمريكية، كما تشغل منصب مدير مركز الابتكار الرقمي.
ساهمت في المجال العلمي بما يزيد عن 100 بحث علمي، ومُنحت جائزة نساء العلم الأمريكية.
– سميرة إسلام
سعودية حاصلة على بكالوريوس الصيدلة والكيمياء في جامعة الإسكندرية، وماجستير في التحليل الكيميائي الحيوي من الجامعة ذاتها.
كما حصلت على درجة الدكتوراه في علم الأدوية من كلية سانت ماري للطب في جامعة لندن عام 1970.
حصلت على درجة الأستاذية في علم الأدوية في عام 1983، وصُنفت ضمن قائمة أفضل 32 عالمة متميزة في مجال العلوم في عام 2000.
تشغل حالياً منصب رئيس وحدة الصيدلة الوراثية وتصميم قياس الأدوية في مركز الملك فهد للبحوث الطبية في المملكة العربية السعودية.
– حنان محمد الكواري
دكتورة قطرية، تتولى منصب وزيرة الصحة العامة، وحاصلة على درجة الدكتوراه في الرعاية الصحية من جامعة برونيل في المملكة المتحدة.
قبل ذلك، شغلت الدكتورة حنان الكواري منصب المدير العام لمؤسسة حمد الطبية، وذلك قبل توليها منصب وزير الصحة العامة.
وكانت قد عملت الكواري بمنظمة الصحة العالمية ووكالة رويترز للأنباء، وانضمت للعمل في مستشفى النساء والولادة التابع لمؤسسة حمد الطبية، عام 1996، وتدرجت في المناصب حتى شغلت منصب المدير العام في عام 2007.
– اسمهان الوافي
عالمة مغربية كندية، درست في معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة في الرباط، وحصلت على درجة الدكتوراه في علم الوراثة من جامعة قرطبة في إسبانيا.
عملت الوافي في عدد من مراكز الأبحاث الدولية، وتشغل حالياً منصب مدير عام المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا).
فازت بجائزة الامتياز في العلوم من منتدى المفكرين العالميين في عام 2014، وصُنفت من قِبَل مجلة الشرق الأوسط بين أقوى 100 امرأة عربية على مستوى العالم في فئة العلوم.
رحلن، وبقيت آثارهن.. نساء عربيات دخلن التاريخ
رغم أن العديد منهن رحلن، فإن إسهاماتهن في مجال العلوم لا تزال محفورة في التاريخ، وعلى رأسهن عالمة الذرة المصرية "سميرة موسى" في مجال العلوم.
فقد تخرجت سميرة موسى في كلية العلوم في جامعة فؤاد الأول، وأصبحت أول امرأة تحاضر في الجامعة.
ثم حصلت على الماجستير، وسافرت إلى إنجلترا، وهناك استطاعت الحصول على درجة الدكتوراه في الإشعاع الذري.
ومن لا يعرف عالمة الرياضيات والفيلسوفة ابنة الإسكندرية "هيباتيا" التي سُحلت وقُتلت بسبب علمها.
عاشت هيباتيا في القرن الرابع الميلادي، وكانت أول عالمة في الرياضيات والفلك، كما قيل إن لها الفضل في ابتكار طريقة جديدة في القسمة الستينية، كما كتبت تفسيرات لقوانين بطليموس الفلكية.