لفتت الموديل إيما هالبيرغ لجمالها الإفريقي واعتادت نشر صور لها عبر حسابها الشخصي على موقع إنستغرام، الذي يتابعها عليه أكثر من ربع مليون متابع.
وتنشر إيما (19 عاماً) صوراً لها على الحساب الذي دشنته منذ عام واحد فقط، وقبل عام لم يكن لها أي صور على صفحتها ولم يكن لها ظهور على مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن المفاجأة أن الفتاة الإفريقية التي جذبت متابعيها لم تكن سمراء البشرة ولا بشعر أسود إنما شقراء وبشرتها بيضاء وسويدية الأصل، ما دعا إنستغرام للتحقيق في الواقعة التي تداولها رواد التواصل الاجتماعي.
حساب مجهول على تويتر نشر صورة إيما الأصلية، الأمر الذي صدم متابعيها بعدما شعروا أنها شخص آخر، وأنها خدعتهم بشحصية مغايرة، الأمر الذي دفعها للدفاع عن نفسها، مؤكدة أنها لم تخدع أحداً، وكل ما في الأمر أنها استخدمت مستحضرات تجميل بألوان داكنة، وأنها لم تقصد أن تغير هيئتها بالشكل الذي يدرجها تحت طائلة الخداع.
بلاك فيشينغ
واعتبر متابعون لها أن ما فعلته إيما يندرج تحت ظاهرة blackfishing وهي ظاهرة انتشرت مؤخراً بين مجتمعات البيض الذين يحرصون على إظهار أنفسهم ببشرة سمراء من خلال استخدام مستحضرات تجميل واستخدام ضفائر مستعارة ليظهرن بشكل الفتيات من أصول إفريقية نظراً لجاذبية البشرة السمراء.
أصبحت عبارة "بلاك فيشينغ" منتشرة على نطاق واسع بفضل النقاد الثقافيين مثل وانا تومبسون، وهي كاتبة مستقلة كانت قد بدأت في ملاحظة هذا الاتجاه على وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدمت المصطلح الذي لاقى انتشاراً بعدها لوصف هذه الظاهرة.
الشمع الاحترافي..
وانتشرت مستحضرات التجميل التي تُغير من معالم الوجه بشكل واسع جداً في الآونة الأخيرة، خاصة في دول شرق آسيا، إذ ظهرت ماسكات الشمع الجديدة التي تستخدمها الفتيات في تكبير حجم الوجه والأنف أو نوع لاصق منها لشد الوجه وتصغير حجمه، حتى إن بعضها يستخدم لإضافة زوائد جلدية في مناطق متفرقة من الوجه والجسد.
الأمر الذي يهدد مستقبل عمليات التجميل التي أصبح من الممكن الاستعاضة عن بعض ما تفعله بفضل هذه المستحضرات.
وانتشرت مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تستعرض فيها فتيات استخدام هذه المستحضرات بشكل متزايد، ما اعتبره بعض المتابعين خداعاً؛ لما لها من قابلية على تغيير ملامح الوجه بشكل كامل.