تهتم العديد من العلامات التجارية الأكثر شهرة، انطلاقاً من "شانيل-Chanel"، وصولاً إلى "فيكتوريا سيكريت-Victoria's Secret"، بخطوط ملابس الحمل والرضاعة، بهدف تحقيق مبيعات أكثر.
يرتبط ذلك بحقيقة أن هذه الملابس تعبر كثيراً عن علاقة الموضة المتغيرة بالنساء، حسبما يرى تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية.
ففي عالم الموضة، يعمل البعض على كسر القواعد، ليوهموك بضرورة اتباعها، وفي بعض الأحيان، قد يبدو أنه ليس هناك وجود لهذه القواعد.
فمن أبرز قواعد الموضة التي يعرفها الجميع، أنه لا بد أن تكوني رشيقة، لكن قد تكسرها العلامات التجارية فجأة، بأن تعتمد في عروض الأزياء على عارضات ممتلئات.
ولكن تتوقف الموضة عند المرأة الحامل، إذ لا تجد المرأة الحامل مبتغاها في هذا العالم، غير أن بعض العلامات التجارية الكبرى بادرت بإظهار العارضات الحوامل لترويج أزيائها، ورغم قلة هذه الحالات فإن النتيجة كانت جيدة جداً بالنسبة للعلامات التجارية.
عارضات الأزياء الحوامل.. تاريخ يحتاج لبحث مضنٍ
بدأت محاولة الماركات العالمية للخروج عن القاعدة فيما يتعلق بالمرأة الحامل في العام 1991، عندما وضعت المصورة الأميركية آني ليبوفيتز صورة للممثلة ديمي مور وهي حامل، على غلاف مجلة Vanity Fair الأميركية، حيث ظهرت عارية (وضعية اليد والثدي).
لكن أسبوع الموضة في نيويورك قد كسر القاعدة هذه السنة، عندما ظهرت مايا روث لي، وهي حامل في الشهر الثامن، في عرض إيكهاوز لاتا، مرتدية فستاناً من الصوف مع فتحة تظهر منطقة البطن، وهو شيء شبيه لما قد تقوم به القابلة إذا كانت على عجلة من أمرها، لمعاينة بطن المرأة الحامل وأعضائها الحساسة.
الاهتمام بأزياء الحوامل أظهرته كذلك العارضة جوردان دون في عرض أزياء للمصمم جان بول غوتييه، لربيع/صيف 2010، كما ظهرت العارضة الإيطالية بيانكا بالتي في عرض لمجموعة دولتشي أند غابانا لخريف/شتاء 2015.
كانت عارضة الأزياء النيوزيلندية آشلي جود العارضة الأخيرة التي تظهر في عرض شانيل لخريف/شتاء 2014/2015 بأزياء للحوامل.
ورأت الصحيفة البريطانية أنها بدت جميلة وفاتنة، كونه من الصعب بلوغ معايير الموضة التي جسدتها، إذ لا بد أن تكون امرأة حاملاً كي تتلاءم مع هذا التوجه الجديد.
وقد سجلت عروض الأزياء، بالإضافة لهؤلاء العارضات الخمس، أربعاً أخريات، يعني أن إجمالي عارضات الأزياء الحوامل في تاريخ عروض الأزياء كنَّ تسعاً.
الماركات المتصدرة لأزياء الحوامل توصف بالخليعة
لقد كانت "فيكتوريا سيكريت" في الطليعة، حيث تنتمي 3 من بين تلك العارضات التسع الحوامل إلى مجموعتها من العارضات.
لكن منصة عرضها كانت علاقة مضطربة مع الموضة السائدة على الدوام، حيث ينظر لأزيائها على أنها غير لائقة وخليعة، حسب وصف الصحيفة.
لكن "فيكتوريا سيكريت" تعمل على تغيير هذه الصورة المشوهة، لتقديم عرض جديد وأفضل من السابق.
كما ارتفعت مبيعات "جيني كاين"، وهي علامة تجارية في لوس أنغلوس متخصصة في الملابس الرياضية، بمعدل ثلاث مرات، بعد أن ظهرت صورة العارضة تايلن نويين وهي ترضع طفلاً على لوحات الإعلانات في نيويورك هذا الشهر.
سر نجاح العارضات الحوامل
وهذا النجاح الذي حققته تايلن نويين لأنها تحدّت الصورة النمطية للتسويق، فمن قد يشتري شيئاً رآه على لوحة إعلانات نانسي ريغان (قرينة الرئيس الراحل رونالد ريغان)؟
ولكن الأمر يتعلق أيضاً بالافتراضات العميقة المتعلقة بنظرتنا وتعاطينا مع صورة الجمال الأنثوي.
وتفسر صحيفة The Guardian البريطانية ارتفاع المبيعات بالقول: "في حال قررنا أن نبقى في موقف المتفرج إزاء نظرة الذكور الانتقائية والمنتقدة للمرأة، ستكون المرأة المرضعة مثل المرأة العادية، ولكنها ليست بنفس الجمال.
ولكن إذا حاولنا تجسيد عمق ذواتنا وآمالنا وذكرياتنا، من خلال صور المرأة التي نسوق لها، فمن المنطقي أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع المبيعات، حيث إن الرضاعة الطبيعية تعد تجربة رومانسية أكثر عمقاً بكثير من مجرد أخذ حمام".
وتستدرك الصحيفة البريطانية قائلة: "لا يجب أن ننساق وراء بعض الأوهام التي تزعم أن العارضات الحوامل يفعلن الكثير لنشر فكرة أن الحمل، في حد ذاته، أمر رائع".
لكن هذا التطور يعتبر أمراً مشجعاً للغاية، وذلك من خلال وضع الجمهور من النساء في جوهر هذا الفن، وعلاقته بالتغيير الذي يطرأ على جسم المرأة الحامل".
تابعي أيضاً عزيزتي في عربي بوست..
لا عجب أن فوائد هذا الزيت لا تنتهي أبداً.. بهذه الوصفة، تخلصت من القشرة وتقصّف شعري
خطوة بخطوة عزيزتي.. هكذا تضعين كريم الأساس على وجهك وتتجنَّبين الأخطاء
ثلاث أفضل من واحدة.. أردت أن أجرّب موضة الحقائب الجديدة هذه، وهنا وجدتها