على مرِّ السنوات الـ 10 الأخيرة، تبنَّى مصممو الأزياء نهجاً يميل إلى تفضيل التصميمات الأكبر، فاتجهوا إلى النظارات الشمسية التي تشبه عين حشرة البق والحقائب الكبيرة الواسعة.
إلا أنَّ بعض الخبراء يفيدون بوجود اتجاهٍ متزايد نحو تصغير الحجم، في ظل تحقيق الحقائب الصغيرة المحمولة نجاحاً كبيراً، بالإضافة إلى النظارات الشمسية والأحذية الأصغر، بحسب صحيفة The Daily Mail البريطانية.
يعود الفضل في تلك الموضة إلى التأثير الذي أحدثه بعض المشاهير مثل عارضتي الأزياء الأميركيتين جيجي حديد وكيندال جينر، فصارت الحقائب الصغيرة التي بالكاد تسع الضروريات هي الأكثر والأسرع مبيعاً في الشارع التجاري.
وظهرت هذه الإكسسوارات لأول مرةٍ بمنصات عرض دور فيندي وفالنتينو وهيرمس العالمية للأزياء، في أثناء عروض الأزياء التي أقيمت بموسمي الصيف والربيع من العام 2017، ومنذ ذلك الوقت لم يشهد هذا الاتجاه أي علامةٍ على التراجع.
ارتفاع مبيعات الأصغر حجماً!
تفضِّل متاجر التجزئة مثل زارا وتوب شوب، عرض الحقائب الصغيرة أو "الحقائب المستطيلة الصغيرة" و"الحقائب الصغيرة كنبات البونساي"؛ إذ شهد المتجران ارتفاعاً في مبيعات الحقائب الأصغر حجماً، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Observer البريطانية.
يُذكَر أنَّ مبيعات الحقائب الصغيرة ارتفعت بنسبة 72% لدى متاجر جون لويس في العام 2016، بينما ارتفعت بنسبةٍ مذهلة بلغت 200% لدى متاجر دبنهامز.
ويدل هذا التحول على مدى اجتياح التكنولوجيا لحياتنا؛ إذ قالت الكاتبة بمجلة Fashion Bite الإلكترونية البريطانية للأزياء إميلي سيرس، "في أيامنا هذه، كل ما تحتاجين إلى حمله هو مفاتيحك وهاتفك. فالهاتف يمكنه أن يعمل كمذكرةٍ، وبطاقة سفر وكاميرا وحتى بطاقة بنكية، وكل ذلك في جهازٍ واحد، لماذا إذاً تحملين حقيبةً كبيرة وتتجولين بها في حين يمكنك حمل كل تلك المستلزمات في واحدةٍ صغيرة وأنيقة؟".
وختمت، "بالعودة إلى أوائل العقد الأول من القرن الـ 21، نجد أن الحقائب كان حجمها يزداد وتصير أكبر فأكبر. أمَّا الآن نرى الموضة في الاتجاه المعاكس؛ إذ تُركِّز تلك الحقائب على الشكل واللون وإضفاء لمسات رائعة إلى جانب الشكل المرح، فهي تجمع تقريباً بين كونها إكسسوارات ومجوهرات".