تختلف الموضة من عصر لآخر، ليس فقط موضة الملابس، وإنما موضة قصات الشعر وطريقة رسم الحواجب وغيرها!
وقد اتخذت الحواجب أشكالاً مختلفة عبر العصور، منها المقوس والمائل والرفيع والسميك حتى وصل الأمر لإزالة شعر الحواجب تماماً ورسم حواجب صناعية!
كيف تطور شكل الحواجب منذ العصور القديمة وحتى وقتنا الحالي؟
المصريون القدماء (3500 – 2500 ق.م)
زينت العيون برسمة الكحل المميزة، ولذلك كان الحاجبان بارزين بنفس القدر.
وكانت الحواجب داكنة ومرسومة باستعمال مسحوق رمادي أو أسود مصنوع من الـ"غالينا" وهو المعدن الخام الأهم للرصاص، وقد كانت الحاجب يرسم بموازاة نهاية الكحل بشكل جريء.
يُقال أن كلاً من الرجال والنساء في مصر القديمة كانوا يقومون بتزيين العيون، لاعتقادهم أنها تحمل قوى خارقة لدفع الحسد والأرواح الشريرة والمرض من جهة، والإشادة بالإله حورس من جهة أخرى.
وعثر على أفضل تمثيل لحواجب النساء المصريات في تمثال نصفي للملكة نفرتيتي، والذي يظهر زوجة فرعون ترتدي حواجب داكنة مقوسة.
الإغريق (800 – 146 ق.م)
كانت نساء الإغريق، وخاصة المتزوجات، يفضلن الظهور بمظهر طبيعي بسيط قدر الإمكان، ولذلك تركن الحاجب كما هو.
في حين أن المرأة اليونانية القديمة التي كانت ترغب في الزواج، كان عليها أن تقوم بتكثيف حاجبيها لتبدو أكثر جاذبية.
وتقوم الفتاة ذات الحاجبين الخفيفين برسم حاجبيها بالسخام الأسود أو إلصاق وبر الحيوانات على حاجبيها لجعلهما يبدوان أكثر كثافة.
الرومان (753 – 476 م)
اتجهت نساء روما إلى اتباع حواجب الـ"نيبرو"، وهي الحواجب الملتصقة ببعضها قليلاً. ولكي يصل الحاجبان لبعضهما، بشكل أكثر كثافة، كانت بعض السيدات يلجأن لوضع حواجب صناعية من شعر الماعز.
كما استخدمن الحواجب الاصطناعية التي كانت تصنع غالباً من شعر الثيران، وكانت تلك الحواجب لها شعبية واسعة في ذلك الوقت.
العصور الوسطى
جعلت الملكة إليزابيث الأولى عمليّة إزالة الشعر ذات أولوية في روتين المرأة الجمالي، وبالتحديد إزالة الشعر من الحواجب والجبهة لكي تبدو أعرض.
كما قامت العديد من السيدات في القرن الـ 15 بصبغ حواجبهن وشعرهن بنفس اللون، مستوحيات نفس منظر الملكة إليزابيث الثانية.
القرن السادس عشر
من أغرب ما ظهر بلوحة الموناليزا، كان رسمها بدون وضع أو رسم حواجب فوق العينين، وذلك لأن الموضة فى هذا العصر كانت تتمثل فى حلق الحواجب وعدم تركها تنمو.
عشرينات القرن العشرين
كانت الحواجب الرقيقة هي الموضة السائدة في ذلك العصر، وكانت مأخوذة عن نجمات الأفلام السينمائية الصامتة.
كان يتم رسم الحاجبين على شكل خط رقيق يصل حتى زاوية العين الخارجية. وكان يتم مزج الفازلين مع رماد الفحم وتوضع على الحواجب والرموش لتبرزهما أكثر!
الثلاثينيات
انتشرت موضة الحواجب العالية المقوسة بشكل مدور، وكانت هي الأكثر رواجاً بين الممثلات لأنها كانت تساعد في نقل المشاعر والأحاسيس بشكل أفضل على الكاميرا.
الأربعينيات
تم الابتعاد عن حدة مظهر الحواجب المقوسة، وأصبحت الحواجب أكثر سماكة ولها نهاية مرتفعة على شكل قوس ناعم بشكل يميل لكونه طبيعياً.
وكانت هذه الموضة مستوحاة من نجمات هوليود في هذا العصر.
الخمسينيات
كانت الخمسينيات بداية ثورة المكياج الحقيقية بالألوان الصارخة وكان المظهر الدارج ينقسم إلى مكياج "عيون القطة"، وأحمر الشفاه، وحواجب مرفوعة ذات نهاية مقوسة عالية مثل مارلين مونرو وشادية.
الستينيات
أما في الستينيات، بدأت الحواجب تتخذ شكل الخط المستقيم مع تقليل ذيل الحاجب، وكان ذلك أقرب للشكل الطبيعي للحواجب.
ومن أشهر الفنانات بالحاجب المستقيم كانت الفنانة صوفيا لورين وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.
السبعينيات
منذ السبعينيات، ذهبت الموضة إلى الحواجب الكثيفة وعادت الحواجب الطبيعية مع حركة الـ hippie.
وقد قلدت العديد من النساء السندريلا سعاد حسني في استخدام قلم تحديد الحواجب في السبعينيات.
الثمانينيات
شهدت فترة الثمانينيات أكثف الحواجب على الإطلاق، فقد كانت الحواجب الكثيفة جداً والكثة موضةً، مثل: شيرين سيف النصر ومادونا.
التسعينيات
ازدهرت موضة نتف الحواجب بمرور الوقت، وكانت النساء في التسعينيات مهووسات بالتخلص من شعر الحاجبين.
الألفية الجديدة
كانت موضة الحواجب رفيعة ولها نهاية مرتفعة ومنحنية لأعلى.
وفي عام 2010، ظهرت موضة الحواجب العريضة السميكة مرة أخرى.
وفي عام 2014، ظهرت موضة تركيب الحلق في الحواجب.
وفي عام 2016، ظهرت موضة تفتيح الحواجب وموضة الحواجب الملونة وغيرها.
وفي عام 2017، ظهرت الحواجب المتعرجة.
ومع بداية عام 2018، ظهرت موضة الـ 6 حواجب!
وبالطبع فمع التقدم والتطور الهائل في عالم مستحضرات التجميل انتشرت طرق كثيرة للوصول لشكل الحاجب الذي تريده المرأة؛ من مستحضرات تجميل، وزراعة حواجب، أو رسم تاتو بدلاً من الحاجب.