نشرت المجلة الفرنسية "60 مليون مستهلك" قائمة المنتجات "الآمنة والصحية"، بعد أن قامت بدراسة 150 منتجاً خاصاً بالنظافة والجمال.
وفقاً للدراسة التي أجرتها المجلة، ونشرتها صحيفة La Croix الفرنسية، يكمن سر النجاح في اختيار المستحضرات غير السامة والمنتجات البيولوجية فضلاً عن بعض من المكونات البسيطة الطبيعية.
تسميات مختلفة
في الحقيقة، إن الكريم المرطب للوجه من ماركة "ديرما ترم"، وزبدة الجسم من ماركة "إيما نويل" المتخصصة في صنع المساحيق العضوية، وواقي شمس "إيكو كوسميتيك"، وغسول الجسم 0 بالمائة من "سانكس"، فضلاً عن الشامبو العضوي بالألوي فيرا من "مونوبري"، ومعجون الأسنان من "فاديميكوم بيو" ومزيل العرق من "نكتار بيوتي"، جلّها تعدُّ من المنتجات الآمنة والصحية.
وتصنف مستحضرات التجميل البيئية أو العضوية من بين أفضل المنتجات الموجودة في السوق.
وفي هذا الإطار، يتم وضع علامات الجودة الأوروبية على هذه المنتجات نظراً لأنها تعتبر من المنتجات التي ليس لها تأثير يُذكر على البيئة.
ولم يمنع احترام هذه المنتجات للقواعد البيئية واستخدامها للمكوّنات الطبيعية من تلقيها لانتقادات لاذعة من من قبل مجلة "60 مليون مستهلك".
ويذكر أن شركة "لابالناتير" تلقت العديد من الآراء الإيجابية للغاية من المجلة، نظراً لأنها تستخدم مكونات عضوية وطبيعية ضمن منتجاتها. في المقابل، كانت معظم الانتقادات التي وصلتها تتعلق بمنتجات "لابالكوسمو بيو" و"إيكوسار" التي تتضمن مكونات طبيعية، لم يتم التنويه بما إذا كانت معدلة كيميائياً.
المكونات المطلوبة
عند شراء غسول للجسم، ينصح بشراء المنتجات التي تحتوي على مادة الغليسيرين أو زيت جوز الهند، نظراً لما تحتويه هذه المواد من منافع، فضلاً عن أنها تمنع جفاف الجسم. وعند شراء شامبو للشعر، ينصح بشراء المنتجات التي تحتوي على المكونات الدهنية؛ مثل زبدة الشيا التي تستخلص من حبوب شجرة "بوتيروسبيرموم باركي".
علاوة على ذلك، تعتبر مجلة "60 مليون مستهلك" مادة الفلور التي نجدها في معجون الأسنان نافعة، وهو ما يدحض الاعتقاد الشائع الذي يفيد بأن الفلور ليس ضاراً إذا لم يتم بلعه. وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة في الصيدلة، سيلين كوتيو، إن "الفلور يعد أفضل سلاح يمنع تسوس الأسنان".
بالإضافة إلى ذلك، توصي المجلة باختيار واقيات الشمس التي تحتوي على مرشحات الأشعة فوق البنفسجية التالية: حمض السلفونيك بنزيلدين الكافور، درومتريزول تريسيلوكسان، ثنائي الفينيل وتريازين الثلاثي.
مستحضرات التجميل العضوية هي أسوأ ما في السوق
لم يجمع المستهلكون على قائمة المواد السامة التي عرضتها المجلة.
على الرغم من أن مستحضرات التجميل العضوية كانت المفضلة لدى المستهلكين، إلا أن سيلين كوتيو، كان لها رأي آخر حيث صرحت أن "مستحضرات التجميل العضوية هي أسوأ ما في السوق". في الحقيقة، كانت هذه الخبيرة تعارض استخدام مستحضرات التجميل البيولوجية.
وفي السياق ذاته، أشارت هذه الخبيرة إلى أنها تولي الكثير من الثقة لمستحضرات التجميل المشهورة والمتفق عليها دولياً، والتي تنتجها الشركات الكبرى التي تحترم معايير السلامة.
في المقابل، لا تعير الشركات التي تنتج المنتجات العضوية اهتماماً للعديد من المعايير الدولية. فعلى سبيل المثال، قامت العديد من الشركات بتسويق طين ملوث بالمعادن الثقيلة وحاولت إظهاره على أنه منتج عضوي صحي.
ووفقاً لكوتيو، فإن استخدام مكونات طبيعية لا يعد أمراً جيداً بالضرورة ولا سيما من حيث الحماية من أشعة الشمس. فبعض المنتجات تستخدم نباتات على غرار عرق السوس، التي تملك خصائص مضادة للالتهابات وتحجب حروق الشمس إلا أنه ليس لها أي تأثير وقائي.
في الواقع، تمّ نشر دليل المنتجات "الصحية والآمنة" بعد نشر دراسة أخرى، قامت بها منظمة المستهلك "إي أف سي كي شوازير" إذ حذّرت خلالها من استخدام أكثر من 1000 مستحضر تجميل غير صحي.