ولادة اللوتس: أمهات يتركن أطفالهن متصلين بالمشيمة بعد الولادة عدة أيام وأطباء يحذرون من مخاطرها

ولادة اللوتس، حيث تُترك المشيمة دون قطع الحبل السري، عدة أيام قد تصل إلى أسبوعين، ويعد الغرض الرئيسي من ولادة اللوتس هو السماح للطفل بالحصول على جميع العناصر الغذائية التي توفرها المشيمة، مثل الخلايا الجذعية وتجديد الدم، قبل أن تجف المشيمة.

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/24 الساعة 07:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/24 الساعة 07:16 بتوقيت غرينتش

يعتبر قطع الحبل السري للمواليد تقليداً عريقاً مرتبطاً بغرفة الولادة، ولكن التقليد الآن تخطى تلك اللحظة من قِبل الوالدين.

توجد زيادة في عدد الأمهات اللاتي يقررن الولادة بطريقة اللوتس؛ إذ يُترك الحبل السري معلقاً في المشيمة حتى يسقط من تلقاء نفسه.

اتُّبع هذا الأسلوب من قِبل البعض كخيار "طبيعي" مع موجة من الفوائد، مثل تخفيف الانتقال من الرحم إلى العالم الخارجي وإعطاء الطفل إمدادات إضافية من المواد الغذائية.

ومع ذلك، يحذر الأطباء من بدعة ترك الحبل السري إلى ما بعد الولادة؛ لأنهم يقولون إنها قد تؤدي إلى العدوى والإصابة بالبكتيريا، بحسب صحيفة The DailyMail البريطانية.

ويسمى هذا النوع ولادة اللوتس، حيث تُترك المشيمة دون قطع الحبل السري، عدة أيام قد تصل إلى أسبوعين، ويعد الغرض الرئيسي من ولادة اللوتس هو السماح للطفل بالحصول على جميع العناصر الغذائية التي توفرها المشيمة، مثل الخلايا الجذعية وتجديد الدم، قبل أن تجف المشيمة.

وظهر هذا التقليد في الولادة عام 2008، وذلك بعد انتشار عدة دراسات وآراء حواء أهمية المشيمة، حيث يتم وضع المشيمة بجوار الطفل في حافظة حتى تجف وتسقط من تلقاء نفسها خلال 3-10 أيام.

يعتقد المدافعون عن طريقة ولادة اللوتس أن الرضَّع يتعرضون لضغوط لا لزوم لها عندما يُفصلون عن باقي إمدادات الدم التي تتدفق من خلال حبل المشيمة.

وفقاً لهذه الأيديولوجية، هذا يعني ترك الأطفال يدخلون إلى العالم من تلقاء أنفسهم، وكذلك السماح له أو لها بالحصول على البقايا الطيبة من المشيمة.

تصدّر تقليد الولادة بطريقة اللوتس عناوين الصحف في عام 2008 حتى الآن، بينما حاول الخبراء الطبيون محاولة إيقاف هذه الممارسة سريعاً.

ورغم تحذير الكلية الملكية البريطانية لأطباء النساء والتوليد من هذه الطريقة، فإن عدداً قليلاً من النساء اتبعن هذه الطريقة من الولادة؛ إذ أكدت أنه "إذا تُرك فترة من الوقت بعد الولادة، فهناك خطر إصابة المشيمة بالعدوى التي من ثم قد تنتقل إلى الطفل".

تكون المشيمة عرضةً بشكل خاص للعدوى؛ لاحتوائها على الدم. في غضون فترة قصيرة بعد الولادة، وبمجرد توقف الحبل السري عن النبض، تتوقف الدورة الدموية في المشيمة وتصبح نسيجاً ميتاً.

"إذا اختارت النساء عدم قطع السرة، توصي RCOG (الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد) بشدة بأن يراقبن أطفالهن بعناية لأي علامة للعدوى".

تمتاز الولادة بطريقة اللوتس بالامتيازات "السحرية" التي تعقب ترك الحبل السري متصلاً بالوليد، وهناك أبحاث تبين أن هناك فوائد من وجود الحبل متصلاً بالطفل، ولكن لمدة لا تتعدى الـ3 دقائق.

تعد هذه الفترة القصيرة بعد الولادة مفيدة لمعظم الأطفال حديثي الولادة؛ إذ تقدم لهم دفقة من الدم غنية بالأكسجين.

يقترح أطباء التوليد الانتظار "على الأقل من 30 ثانية إلى 60 ثانية بعد الولادة" لجميع المواليد الأصحاء؛ لتعزيز صحتهم.

من الشائع في الولايات المتحدة بين الأطباء قطع الحبل السُري على الفور تقريباً، في غضون من 15 إلى 20 ثانية من الولادة، إلا إذا وُلد الطفل قبل أوانه.

قالت الدكتورة ماريا ماسكولا، عضو لجنة الكلية الأميركية لأطباء النساء والتوليد، عن هذه الممارسة المذكورة سابقاً: "قد لا تبدو نصف دقيقة إضافية شيئاً كبيراً، لكن الكثير من الدم الغني بالأكسجين يصل للطفل عن طريق الحبل السري بعد وقت قصير من الولادة".

وتضيف: "يتدفق الدم لمدة تصل إلى 5 دقائق، ولكن كثيراً من دم المشيمة يُنقل في الدقائق الأولى".

يؤدي تأخر قطع الحبل السري بمقدار 3 دقائق إلى تقليل فقر الدم لدى الأطفال، عن طريق السماح للطفل باستقبال المزيد من الدم المحتوي على الحديد.

يُعتقد أن هذا يوفر لهم حجماً صحياً للدم يسمح لهم بالانتقال إلى الحياة خارج الرحم.

فقر الدم، قد يؤثر على الأداء العقلي، ويؤثر على أكثر من 40% من جميع الأطفال دون سن الخامسة في العالم.

علامات:
تحميل المزيد