لا يمثل قرار المرأة أن تحتفظ باسم عائلتها أو تغييره بلقب زوجها فارقاً كبيراً بين المتعلمين الأميركيين، بينما ينظر الرجال الأقل في مستوى التعليم لذلك على أنه علامة على عدم الالتزام الزوجي.
هذا ما أكدته دراسة حديثة، تقصت الاختلافات في رد الفعل حيال اختيار اللقب بعد الزواج، فيما نقلتها صحيفة Daily Mail البريطانية.
وكشفت الدراسة أن الرجال الأقل في مستوى التعليم يميلون للقسوة على النساء اللاتي يحتفظن بأسمائهن بعد الزواج، بل ويظنون أنهم معذوررون إن طلقن زوجاتهم بسبب تفسيره لهذا التصرف على أنه نوع من الإهمال.
إذ حللت إميلي فيتزجيبونز شافير، من جامعة بورتلاند، بيانات 1243 مواطناً أميركياً، تم جمعها لتشكل عينة ممثلة للشعب للعام 2010، فيما نشرت النتائج في مجلة Gender Issues.
فمن خلال استبيان إلكتروني؛ أورد المشاركون آراءهم في مقالة قصيرة عن رؤيتهم لمتطلبات المنزل والعمل التي تقع على عواتق المرأة والرجل.
فيما وُضع الاستبيان بشكل يقيس كيف ينظر الرجل للزوجة سواء اتخذت لقب عائلة زوجها أو احتفظت بلقب عائلتها بعد الزواج، وقد طُلب من المشاركين التعليق على انطباعاتهم.
بينما شرحت الباحثة أن المرأة التي احتفظت باسم عائلتها بدلاً من لقب زوجها تعرضت للانتقادات على اختلاف الأزمنة.
وأبرز مثال على ذلك هيلاري كلينتون، فقبيل العام 1980، وُصمت هيلاري رودهام بأنها "زوجة سيئة" لاحتفاظها باسم عائلتها عقب زواجها من بيل كلينتون، مع مزاعم أن تصرفها كبَّد كلينتون خسارة سياسية، فاضطرت فيما بعد الى تغيير اسمها للقب كلينتون.
وتقول شافير أنه رغم مرور 30 عاماً على هذه الانتقادات، فما زالت قضية اختيار اللقب في الولايات المتحدة تعد واحدة من أكثر الأمور جدلاً في الزواج الحديث بأميركا.
وبحسب الدراسة، فالإحصائيات توضح أن أغلب الزوجات في الولايات المتحدة يتخذن لقب أزواجهن، وأن الغالبية من الرجال والنساء تظن أن هذا هو الأفضل، لكن الباحثة انتهت إلى أن اختيار الاسم لا يؤثر على النظرة للمرأة من ناحية الالتزام في فئة الرجال والنساء المتعلمين تعليماً جيداً، على العكس مقارنةً بالفئة الأقل تعليماً.
– هذا الموضوع مترجم بتصرف عن صحيفة Daily Mail البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.