بدءاً من تجنب التهديدات أو الوعود الكبيرة، إلى تعزيز عادات النوم السليمة، وحظر استخدام الأجهزة الإلكترونية أثناء وقت النوم. إليك مجموعة من النصائح لمساعدة أبنائك المراهقين على التحضير للامتحانات، كما نشرتها الغارديان البريطانية:
1- اسألهم إن كانوا بحاجة للمساعدة. المساعدة التي تقدمها دون طلبٍ منهم، غالباً ما تتعلق بالبرنامج اليومي الخاص بك، لا بهم.
2- لا تشترِ كتباً تحتوي على نصائح لمراجعة الدروس وتجبر ولدك على قراءتها، لا يوجد وقت لمثل هذه الأشياء، كما أنها لن تضيف له شيئاً سوى أسباب أخرى للقلق. بإمكانك شراء الكتب التي قد تساعدك أنت على التعامل مع فترة الاستعداد للامتحانات حتى لا تتحول إلى مصدر إضافي للتوتر، ولكن احرص على إخفائها.
3- يمكن للأفلام أن تثير اهتمامهم حين دراسة مادة مملة، طالما أنهم يدركون أن المادة مقدمة بلمسة فنية. ولكن حاول أيضاً أن تبحث في يوتيوب عن برامج تلفزيونية سابقة تشمل نفس موضوع المادة الدراسية.
4- تفقد المواقع التعليمية عبر الإنترنت، حيث بإمكان الطالب أن يحدد مواطن ضعفه، ثم يقرأ عنها، وفي النهاية يجري اختباراً عبر الإنترنت. وما يميز هذه المواقع، أنها تتيح لولدك فرصة مراجعة المستويات السابقة في حال شعر أنه بحاجة لملء بعض الثغرات في معرفته بالمادة، دون أن يخاف من أن يبدو غبياً أمام أحدهم.
5- احتفظ بمقالات قصيرة لا شأن لها بالدراسة ولكن بوسعها إضحاكهم والتخفيف عنهم.
6- يعد شراء سبورة بيضاء أمراً جيداً للتخلص من القيود المعتادة والاستمتاع بالدروس. فهي توفر إمكانية مسح ما يُكتب عليها بسهولة، وتعطي فرصة أفضل للنقاش، ما يشجعهم على التفكير خارج السياق. قد تكون هذه فرصة ليعلموك (أو يعلموا إخوتهم الأصغر) ما قاموا بتعلمه، كما أنها تعد طريقةً جيدة لاكتشاف ما لم يتمكنوا من فهمه تماماً.
7- حاول أن تنمي قدرتهم على التفكير خارج السياق. الطفل الذي يتعلم الأشياء عن طريق حفظها دون فهم، لن يكون قادراً على إجابة أسئلة غير متوقعة.
8- لا تقم بتهديدهم. يدرك أغلب المراهقين أن الرسوب يعني استحالة الحصول على وظيفة جيدة، لذا فهم ليسوا بحاجة إلى مزيد من القلق. هل تذكر التشجيع الذي قدمته لهم في نعومة أظافرهم وقت نجاحهم في تحقيق أبسط المهام؟ لا تفعل هذا بالضبط، ولكن افعل شيئاً قريباً منه. حاول أن تقدر المجهود الذي يبذلونه للنجاح.
9- قد يكون الهدف الأساسي من المراجعة هو ما يحققه الطالب في النهاية، ما يعني أن المراجعة بغرض تعلم شيء ما لا الحصول على درجات مرتفعة، قد يكون أيضاً هدفاً مُرضياً.
10- لا تعدهم بجائزة كبيرة فور انتهاء المهمة بأكملها، ولكن كافئهم بحوافز صغيرة كلما أنجزوا شيئاً ولو صغيراً. ولكن كن مدركاً أن "ألفي كون"، الذي ألف كتباً عدة في مجال التعليم، قال ذات مرة "مبدأ الترغيب والترهيب، قد يقلل رغبة الناس في إنجاز ما يرغبون في تحقيقه".
11- وفر لهم الوجبات في أوقات منتظمة تساعدهم على بناء روتين معين ليحددوا فترات مراجعتهم على أساسه. ولكن لا تغضب لو أرادوا أن يأكلوا أثناء المراجعة لو كانوا على عجلة من أمرهم. يُقال إن فيتامين سي يحفز إفراز الغدد الكظرية (التي يقل إفرازها في الأوقات العصيبة). ولا تنسَ الاستهلاك الكافي للماء. تشير بعض الدراسات إلى أن الماء يساعد على التركيز. أعطهم زجاجة ماء بها شليمونة، فحتى لو كانوا مراهقين، كل شراب يصير مستساغاً حين نشربه بشليمونة.
12- يعد النوم أمراً مهماً وحيوياً لتعزيز ما تم تعلمه خلال ساعات النهار. واحرص على تعرض ولدك لضوء الشمس، فهذا سيساعد على تنظيم ساعته البيولوجية.
احرص أيضاً أن تكون غرفة نومه معتمة السواد؛ فالضوء يتدخل في إفراز هرمون الميلاتونين (الهرمون اللازم للنوم) أما الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهواتف الذكية أو أجهزة التابلت، فهو أكثر ضرراً للنوم. لذا، امنع استخدام الشاشات الإلكترونية قبل ساعة على الأقل من ميعاد النوم لو كنت تريدهم أن يستغرقوا في نوم هادئ.
13- المراجعة الشاملة قد تكون أكثر فاعلية، ولكن قد لا يسمح الوقت إلا بمراجعة سريعة ومكثفة. بإمكانك في جميع الأحوال تقسيم فترات المراجعة إلى 20 دقيقة للدراسة، ثم 10 دقائق للراحة.
14- إن انتاب ابنك القلق والتوتر، حاول أن تستحث نصف دماغه الأيمن. يتحكم هذا الجزء في التفكير العاطفي غير اللفظي (أما النصف الأيسر، فيتعامل مع النظام والمنطق)، لذا لا تقدم حلولاً عملية لمشكلة شعورية بالأساس، بدلاً من ذلك، عانقه، وطمئنه بلهجة حنونة وهادئة. ومن ثم بإمكانك اللجوء إلى الحلول العملية (وأن تستحث النصف الأيسر) فور هدوئهم. في مقابل ذلك، لا تقم بالرد على أسئلتهم العملية بإجابات مطمئنة كأن تقول "كل شيء سيكون على ما يرام".
15- لو فشلت كل الطرق، يمكنهم دائماً خوض الامتحانات مرة أخرى. ولكن اعلم أن ثقة ابنك، لو تحطمت، قد تستغرق سنين طويلة لإعادة بنائها من جديد. لذا، كن لطيفاً تجاهه.
– هذه المادة مترجمة عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الرئيسية، يرجى الضغط هنا.