استخدام كرسي السيارة لطفلك ليس مجرد رفاهية، بقدر ما يشير إلى اهتمامك بسلامته أثناء القيادة. لذلك، سواءً كنت ستقومين بشراء الكرسي بنفسك، أو طلبت من الأصدقاء أن يكون ضمن قائمة هدايا مولودك الجديد، فلا بد من التعرف على المعايير الخاصة بكل كرسي والأنواع المناسبة لكل مرحلةٍ عمرية.
ورغم حرص الكثير من الآباء على وضع الأطفال في كرسي السيارة، فإن بعض المعلومات قد تغيب عن البعض.
اختيار الكرسي المناسب
يجب أن تختاري الكرسي المناسب لوزن وطول الطفل من عمر يوم وحتى 4 سنوات، والأنسب لوضع النوم لفتراتٍ طويلة، كما أن الوضع الأفضل لتثبيت الكرسي هو عكس اتجاه قائد السيارة، خاصةً في الشهور الأولى؛ وذلك لتجنيب الطفل أي خطورة أثناء الحوادث، سيما الإصابات الخطرة كالكسور أو تهشم الرقبة والرأس والنخاع الشوكي، بحسب النصائح المقدمة من إدارة سلامة الطرق السريعة الأميركية.
ويمكنك متابعة طفلك أثناء القيادة عن طريق تثبيت مرآة صغيرة أمامه.
ومع بلوغ طفلك السنة الـ 4 وحتى الـ 7 من عمره، يفضل اختيار الكرسي الأكبر ليتناسب مع وزنه وطوله، حيث يمكنه الجلوس في هذا الكرسي بعد اتخاذ احتياطات الأمان المعتادة كربط حزام المقعد، ويمكنك كذلك اختيار الكرسي المناسب من خلال موقع Safer Car.
بعد بلوغ الـ 7، لا بد أن يبقى طفلك في المقعد الخلفي للسيارة حتى سن 11-12 سنة (بحسب قوانين كل دولة)، لكن عليك اختيار Booster Seat – وهو كما يتضح في الصورة مجرد مقعد تدعيم لجلسة الطفل -، بينما يستند ظهره إلى الخلف.
لكن لماذا عليك أن تجلسي طفلك في هذا المقعد؟ لأن مقعد السيارة مخصصٌ للبالغين فقط، وحزام الأمان مناسب لحماية طول وحجم الشخص البالغ، ما يعني أن طفلك بحاجةٍ إلى مقعدٍ أو وسيلة أمان إضافيةٍ للجلوس في السيارة، خاصةً أنه يقلل من التعرض للإصابات أثناء الحوادث بنسبة 45%.
على سبيل المثال، فإن ربط حزام الأمان بالسيارة للطفل دون استخدام مقعد booster، فإن طرف الحزام يقمر فوق معدة وطحال الطفل بدلاً من أسفل البطن، وهو ما يؤثر على الطفل حال وقوع حادث.
لذلك فإن عليك الحرص على جلوس طفلك على هذا الكرسي حتى يصل طوله إلى 120 سم على الأقل.