كلما كانت المعوقات والصعوبات التي تعترضنا في طريقنا للنجاح أكبر، كان نجاحنا أعظم.. حينها سنثبت لذاتنا كم نحن أقوياء في تحدي المصاعب، وكم نحن ناجحون بالرغم من كل المتاعب. وهذا ما وجدته وأنا أقرأ سلسلة تغريدات للكاتبة الفلسطينية التركية خلود الغفري تحكي فيها عن تطور تركيا في عهد حزب العدالة والتنمية وعما عايشته قبل وبعد حكومة أردوغان، حينها رأيت بهذه الكاتبة المرأة العربية التي لا تستسلم للضغوط التي تواجهها ولا تنحني للعقبات التي تعترض طريقها، بل تظل تقاول وتناضل حتى تصل لما تسعى إليه..
خلود الغفري واجهت تحدياً بسبب ارتدائها الحجاب الذي كان يرفضه الأتراك قبل عهد أردوغان، إلا أنها لم تتنازل عن حجابها فقد عادت بعد 11 عاماً في عهد أردوغان لتكمل تعليمها ولتصل إلى ما وصلت إليه الآن.. اليوم هي مستشارة ومدربة في الحياة الزوجية وتنمية الذات وتقدم دورات نسائية عن بعد، و مؤسسة مدونة "إستروجينات" لأسرار وفنون الأنوثة ولديها العديد من الشهادات والمؤهلات الأخرى.
وبما أن الأستاذة خلود الغفري سافرت إلى تركيا بعد زواجها وأكملت تعليمها هناك أردتُ أن أستفيد منها عن حال الحياة في تركيا وإمكانيات الدراسة هناك لأُفيد الراغبين بالابتعاث إلى تركيا فأجابت"نعم الحمد لله الحياة في تركيا آمنة كونها بلداً إسلامياً وتحت حكومة قوية ومحافظة وأسرتي تشعر بالأمان هنا، حصلنا على الجنسية منذ بدايات وجودنا في البلد ولدينا كامل الحقوق هنا. تركيا من الدول الجيدة للدراسة بالأخص الجامعات القوية الحكومية أو الخاصة لكن يحتاج المبتعث بالأخص للدراسات العليا لتعلم اللغة التركية".
وتنصح خلود الغفري الراغبين بإكمال الدراسة بتركيا، بالاعتماد على النفس والاختلاط مع الأتراك الملتزمين قدر الإمكان. أما عن تجربتها التي خاضتها لإكمال تعليمها قد كتبت عنها جزءاً في دورتها "حب إكس لارج" وفي الجزء الثاني من مقالتها "شاهدة على عصر أردوغان" وهي موجودة في مدونتها "إستروجينات".
خلود أحد النماذج العربية التي نفتخر بما حققته بالدول الغربية، وهناك نماذج أخرى عربية تميزت بالدول الأجنبية أيضاً فالعرب قادرون على التميز والإبداع، ولكن بما أن التعليم بالدول العربية محدود؛ لذلك يضطر العرب للسفر إلى الخارج ليحصلوا على الإمكانيات التي تساعدهم على تفجير الطاقة الإبداعية التي تكمن بداخلهم لنرتقي بعلمٍ منير ووطن أعظم وشعب أفضل.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.