شددت الحكومة الإيرانية على ضرورة ارتداء السيدات لحجابهن أثناء قيادتهن للسيارات، مهددةً بسحب مركبات السيدات المخالفات واحتجازها لمدة قد تتجاوز الـ 7 أيام.
ومن المنتظر أن تلجأ السلطات إلى التعرف على هويات "الجانيات"، وإبلاغ رؤسائهن في العمل لإقالتهن، حسبما ذكرت صحيفة The Telegraph البريطانية.
وخلال الحملة الأخيرة في الأسبوع الماضي، تلقت 10 آلاف سائقة إنذارات من جانب الشرطة، فيما تم إبلاغ 2000 سائقة بأنهن ينتظرن عقوبات بسبب انتهاكهن لـ "الأعراف الاجتماعية".
كما أعلنت الشرطة أنها ستتحفظ على سائقي السيارات المتهورين من الرجال، والذين يستخدمون السيارات في التحرش بالنساء.
وتصل العقوبات تحت القوانين الجديدة إلى التحفظ على السيارة لمدة أسبوع، حيث قال المتحدث باسم الشرطة الإيرانية سعيد منتظر مهدي قال لوسائل إعلام محلية "إن أولئك النساء اللائي لا يحترمن الخطوط الدينية الحمراء ويخلعن الحجاب لإظهار شعورهن أثناء قيادة السيارات، ستسحب منهن السيارات".
وكان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي صعد من وتيرة الهجوم لفظياً على ظاهرة "الحجاب السيء" الموجودة في إيران، معتبراً إياه محرضاً على ممارسة الجنس.
أمام خطيب جمعة مدينة مشهد آية الله علم الهدى، فقال إن "القرار الشجاع الذي أصدره قائد الشرطة هدفه مواجهة النساء اللائي يتحدين القوانين ويخلعن الحجاب خلف عجلات القيادة. يجب وضع هذا الموضوع في عين الاعتبار، إذ أنه يساعد في محاربة الدعارة في شوارعنا".
وأضاف منتظر مهدي، "أدى ارتداء الملابس غير المناسبة بين نسائنا إلى وجود مشاكل نفسية عند الجنس الآخر، الأمر الذي يهزّ استقرار ووحدة الأسرة".
وخلال السنوات الأخيرة دفع "التراخي" في تطبيق القوانين الإيرانيات إلى الكشف عن شعورهن بالتدريج، بينما خلعت بعضهن الحجاب تماماً أثناء التظاهرات، وبسبب هذا شددت الشرطة من تطبيق القانون مؤخراً بهدف القضاء على هذه الظاهرة.
وتعد القرارات الحكومية الأخيرة مخالفةً لرؤية كلٍ من الرئيس الإيراني حسن روحاني، وسلفه محمود أحمدي نجاد المعروف بسياساته الاجتماعية الليبرالية مقارنةً بأسلافه – رغم اعتباره متشدداً على صعيد السياسة الخارجية – بحسب The Telegraph.
وكان روحاني صرح أن مسألة الحجاب تعد في آخر قائمة أولوياته، مشدداً على ضرورة تقديم التشريعات أمام مجلس الشورى لإزالة بعض القيود.
– هذه المادة مترجمة عن صحيفة The Telegraph البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.
