المضادات الحيوية تعمل على قتل البكتيريا، ولكنها لا تقتل الفيروسات، لذلك فإن الإفراط في تناول المضادات الحيوية قد يعرض طفلك لكثير من المشكلات الصحية خاصة إذا تم وصفها له قبل أن يتم عامه الثاني.
في بعض الحالات، قد لاتطلب الحالة تعاطي المضادات الحيوية، إلا أن الخطأ الأكبر هو استخدام مضاد حيوي قوي لعلاج التهابات بسيطة وهو ما يؤدي إلى ضعف المقاومة لدى الأطفال.
إذا تم وصف المضاد الحيوي للطفل لسبب ضروري، فإن على الأم متابعة إتمام برنامج العلاج بالكامل، خاصة أن عدم الانتهاء منه يمنح البكتيريا فرصة أكبر للمقاومة فيما بعد مما يؤدي إلى توحشها.
وكانت دراسة، أجراها باحثون بجامعة جونز هوبكنز للصحة العامة الأميركية، كشفت عن أن تناول المضادات الحيوية في السنوات الأولى من عمر الطفل تعرضه لزيادة الوزن في المستقبل، حتى ان المرأة الحامل إذا تعاطت المضادات الحيوية أثناء فترة حملها، فإنها تعرض طفلها لخطر البدانة.
وكذلك، فإن المضادات الحيوية أثناء تدميرها للبكتيريا الضارة المسببة للالتهابات لدى الأطفال، تقوم بتدمير البكتيريا النافعة أيضا وهو ما يؤثر على عمل الجهاز الهضمي والأمعاء لدى الطفل.