تعد نقوش الحنَّة واحدة من وسائل التجميل التي ميَّزت المرأة العربية عامةً – والخليجية خاصةً – على مدار عقود. ورغم اختفائها لسنوات في بعض البلدان، فإنها عادت بقوة في السنوات الـ10 الأخيرة خاصةً قبل الزفاف.
وعلى الرغم من جمال نقوش الحنَّة، فلا بد من الحذر من إضافة المواد الكيميائية لها لما تسببه من حساسية شديدة للجلد، فقد حذرت بوابة الجمال الألمانية "هاوت.دي" من أن الحنَّة قد تُطلق استجابات تحسسية؛ حيث يتم في بعض الأحيان إضافة مادة "بارا فينيلين داي أمين" (PPD) لإكسابها اللون الأسود بدلاً من لونها الأحمر.
وأضافت بوابة الجمال الألمانية أن مادة "بارا فينيلين داي أمين" تندرج ضمن المسببات القوية للحساسية التلامسية، لذا ينبغي على من تعاني من الحساسية تجاه هذه المادة الابتعاد عن الحنة المحتوية عليها عند رسم الوشم، وهو ما يسري أيضاً على مستحضرات صبغ الشعر.
ما هي الحنة السوداء؟
تختلف الحنة السوداء عن الحنة الطبيعية التي يتم استخدامها للعناية بالشعر، حيث تمنع تساقطه وتمنحه نعومةً وحيويةً، وتكسب الشعر اللون البني المائل للاحمرار، لكن لأن كثيراً من العربيات يفضلن اللون الأسود للشعر ونقوش الحنة، قامت كثير من المصانع بإضافة المواد الكيميائية التي تسبب التهابات البشرة وتورمها.
وتظن بعض النساء أن الحنة السوداء لا ضرر منها كونها مستخلصة من مواد طبيعية، لكن هذا اعتقاد خاطئ خاصةً أنها شديدة التغلغل في المسام وهو ما يضر بالصحة، سيما أثناء فترات الحمل والرضاعة.
العلاج من الحساسية
إذا تعرضت للحساسية الشديدة بسبب الحنة السوداء وظهرت لديك أعراض التورم والحكة الشديدة والالتهابات التي تأخذ نفس رسومات الحنة، عليك اتباع الخطوات التالية:
– تجنب الهرش والحكة قدر الإمكان.
– تجنب التعرض للشمس لما تسببه من تهيج للبشرة الملتهبة وكذلك زيادة مادة الصبغة بالجلد.
– وضع الكريمات الموضعية لتهدئة الالتهاب.
– غلي أوراق الحنة الطبيعية وقليل من خل التفاح ووضعها على مكان الالتهاب.