واحدة من كل ثماني سيدات تصبن بسرطان الثدي، فيما يتم تشخيص إصابة امرأة واحدة بسرطان الثدي كل دقيقة. هذه النسب المخيفة تشير إلى أن المرض العضال قريب من الجميع، ذاك المرض الذي لا يعرف غنياً ولا يرحم فقيراً.
ورغم أن نسبة الشفاء عالميا تصل إلى 98%، فإن الإصابة به مازالت في زيادة مستمرة، دون أن يوقفه شيء سوى الكشف المبكر. وهذا ما تقوم به "مبادرة بهية" لحماية المصريات من الإصابة بسرطان الثدي من خلال مستشفى متخصص بالرعاية والعلاج.
قصة السيدة بهية
منذ أن شاهد الجمهور إعلانات مستشفى بهية التي اختارت الفنانة منى زكي وجهاً إعلامياً لها، تساءل البعض عن قصة المبادرة. أصيبت بهية وهبي – السيدة التي يحمل المستشفى اسمها -، بمرض سرطان الثدي منذ سنوات، وبعد وفاتها قررت عائلتها تقديم خدمة الكشف المبكر وعلاج السيدات من هذا المرض دون تمييز بين ثرية أو فقيرة، وذلك من خلال إنشاء مستشفى مكون من ستة طوابق تم بناؤه مكان منزلها في منطقة الجيزة، ليستقبل يومياً 360 سيدة.
ورغم أن سرطان الثدي يعد ثاني أحد أسباب وفاة السيدات على مستوى العالم ويحتل المرتبة الأولى بين السيدات المصابات بالأورام في مصر، فإن مبادرة بهية تعد الأولى من نوعها في تقديم خدمة علاجية دائمة للسيدات وليس فقط حملات موسمية.
الشريط الوردي
ونجحت مبادرة بهية في جذب الانتباه من خلال حملة الشريط الوردي الذي يرمز عالمياً إلى سرطان الثدي، حيث اعتمد المستشفى على التبرعات والجهود الذاتية والتعاون مع جهات وهيئات لخدمة المشروع.
وتم التسويق للشريط بالتنسيق مع كبرى محلات الحلويات في مصر مثل "ساليه سوكريه"، و"عبدالرحيم قويدر"، و"سوزانا"، و"كايرو بوتيك"، و"ديفوار" و غيرها، بحيث يمكن للمتبرع أن يدفع 5 جنيهات إضافة إلى قيمة مشترياته مقابل الحصول على الشريط الوردي.
وانضم بالفعل إلى تلك الحملة العديد من المشاهير، مثل الرياضي شريف إكرامي والفنانة داليا البحيري والفنانة دينا.
ويعد مستشفى "بهية" أول مستشفي للكشف المبكر عن سرطان الثدي فى مصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يوفر التصوير الطبي، والعلاج الكيميائي والإشعاعي، إلى جانب خدمات متابعة نفسية للمرضي.