بينما يشتهر زيت الأفوكادو باستخدامه في الطهي، يمكن أن يسهم في العناية بالبشرة أيضاً، فله عديد من الفوائد المتنوعة فيما يخص العناية بالجلد والبشرة، حيث يحتوي زيت الأفوكادو على أحماض "أوميغا 3" الدهنية وفيتامينات A وD وE. ولهذا السبب يدخل الزيت مكوناً رئيساً في منتجات كثيرة من الكريمات والمرطبات وكريمات الوقاية من الشمس. يمكنك هنا أن تستكشف فوائد زيت الأفوكادو للبشرة، وستجد أيضاً أنسب الوصفات التي يمكنك استخدام زيت الأفوكادو خلالها للعناية بالجلد والبشرة.
المكونات المفيدة بزيت الأفوكادو
تعود فوائد زيت الأفوكادو المتعددة إلى المكونات المفيدة صحياً التي يحتوي عليها، ومنها:
1- الدهون الصحية:
يحتوي الأفوكادو على أحماض دهنية متعددة غير مشبعة أحادية، تحمي بشرتك. تحافظ الدهون الأحادية غير المشبعة على الطبقة العليا من بشرتك رطبة؛ ومن ثم تبدو ناعمة وصحية، فالأحماض الدهنية المتعددة غير المشبَّعة تحمي البشرة من أضرار أشعة الشمس وتحمي من أعراض حساسية الجلد والالتهابات، وفقاً لمعهد لينوس بولينج في جامعة ولاية أوريغون.
2- مضادات الأكسدة:
عند تناول الطعام أو التعرض للملوثات، يصنع جسمك جذوراً حرة، الجذور الحرة تضر الخلايا، وضمن ذلك خلايا الجلد، تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الأفوكادو، مثل الكاروتينات وفيتامين E وفيتامين C، على الحماية من تلف الجذور الحرة، فالمكونات السابقة تساعد على تعزيز محتوى الماء ونضارة البشرة، فيتامين E يحميك من الأشعة فوق البنفسجية، كما يحتاج الجسم فيتامين C لصنع الكولاجين، وهو المكون الهيكلي الرئيس للبشرة ومصدر نضارتها وحيويتها.
3- البيوتين:
يحتوي الأفوكادو على ما بين 2 و6 ميكروغرام من البيوتين، والبيوتين جزء من الفيتامينات المعقدة B. جميع فيتامينات B ضرورية لصحة الجلد، وفقاً لمعهد لينوس بولينج. ومن دون ما يكفي من البيوتين، قد تصاب البشرة بالجفاف وطفح جلدي أحمر.
فوائد زيت الأفوكادو للبشرة
1- يرطب ويغذي:
زيت الأفوكادو غني بالأحماض الدهنية، وهو ما يجعله ممتازاً لترطيب البشرة، وبالإضافة إلى فوائد فيتامين E الذي يساعد في الحصول على بشرة نضرة وخالية من العيوب، يحتوي زيت الأفوكادو أيضاً على البوتاسيوم والليسيثين وعديد من العناصر الغذائية الأخرى التي يمكن أن تغذي وترطب البشرة.
الطبقة الخارجية من الجلد، المعروفة باسم البشرة، تمتص هذه العناصر الغذائية بسهولة، وهو ما يساعد أيضاً على تكوين بشرة جديدة.
2- يخفف الالتهاب من الصدفية والإكزيما:
قد تساعد مضادات الأكسدة والفيتامينات الموجودة في زيت الأفوكادو على التئام الجلد الجاف والمهيج والمتقشر المرتبط بالإكزيما والصدفية. بإمكان الشخص المصاب بهذه الأمراض الجلدية أن يختبر الزيت على قطعة من الجلد أولاً، للتأكد من كون الزيت لا يسبب أو يزيد من حدة الأعراض.
3- يمنع ويعالج حَب الشباب:
عند ترك زيت الأفوكادو فترات قصيرة من الوقت ثم شطفه بالماء الدافئ، فإنه بإمكانه إبقاء البشرة رطبة دون ترك بقايا زيتية عليها، وهذا قد يقلل من خطر حَب الشباب، إذ يحتوي زيت الأفوكادو أيضاً على تأثيرات مضادة للالتهابات، يمكن أن تساعد في تقليل الاحمرار والالتهابات المرتبطة بحب الشباب.
4- يسرّع التئام الجروح:
قد يساعد زيت الأفوكادو في التئام الجروح بسرعة أكبر، فقد وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت عام 2013، أن الأحماض الدهنية الأساسية وضمنها حمض الأوليك في زيت الأفوكادو يمكن أن تعزز إنتاج الكولاجين، وهو عملية إنشاء نسيج ضامّ جديد، كما أن الأحماض الدهنية الأساسية في زيت الأفوكادو تساعد على تقليل الالتهاب في أثناء عملية الشفاء.
5- يعالج الجلد المتضرر من حروق الشمس:
قد تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في زيت الأفوكادو على تخفيف أعراض حروق الشمس، فبإمكان فيتامين E، وبيتا كاروتين، وفيتامين D، والبروتين، والليسيثين، والأحماض الدهنية الأساسية في زيت الأفوكادو أن تدعم الشفاء من حروق الشمس وتهدِّئ البشرة.
أظهرت دراسات صغيرة أخرى أنَّ تناول الأفوكادو قد يساعد في حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
6- يقلل من علامات الشيخوخة:
عادة ما تظهر العلامات الأولى للشيخوخة على الجلد، وقد أظهرت بعض الدراسات أن استهلاك الدهون الصحية، مثل تلك الموجودة في الأفوكادو، يمكن أن يساعد الجلد في الحفاظ على شبابه ونضارته.
7- يحسّن صحة الأظافر:
في حين أن بعض الناس يستخدمون زيت الأفوكادو لعلاج الأظافر الجافة والهشة، وهو ما أثبتت بعض الأدلة العلمية صحته، كذلك فإن استخدام الزيوت الطبيعية للحفاظ على الأظافر والبشرة المحيطة ناعمة قد يساعد في تقليل حدوث تكسُّر الأظافر.
8- يحسّن صحة فروة الرأس:
يمكن أن يساعد استخدام زيت الأفوكادو على فروة الرأس كقناع زيت ساخن، في تقليل قشرة الرأس وغيرها من المشكلات التي تسببها فروة الرأس الجافة.
كيف يمكن استخدام زيت الأفوكادو؟
يمكن تدليك زيت الأفوكادو على الجلد أو استخدامه كقناع للوجه أو إضافته إلى المستحضرات أو الكريمات أو مواد الاستحمام، كما يمكن استخدامه على البشرة يومياً دون آثار ضارة، ومن الطرق التي يمكن أن يُستخدم بها:
1- استخدام الأفوكادو كمرطّب للوجه:
يمكنكِ أن تأخذي الجزء الداخلي من قشر الأفوكادو، ثم القيام بتدليكه على وجهكِ، اتركي البقايا 15 دقيقة، ثم اشطفي وجهكِ بالماء الدافئ. يمكن أيضاً استخدام زيت الأفوكادو المعبَّأ في ترطيب الوجه في أثناء الليل، ثم غسله صباح اليوم التالي.
2- في الحمام:
إن إضافة بضع ملاعق كبيرة من زيت الأفوكادو إلى حمامكِ قد يجعل الجسم كله ناعماً، ويساعد على منع الماء الساخن من التسبب في جفاف الجلد، يمكن أيضاً خلط زيت الأفوكادو مع زيت الاستحمام المفضل لكِ، مثل اللافندر أو الألوة فيرا.
3- استخدام الأفوكادو كمرطّب للجلد بشكل عام:
الجمع بين زيت الأفوكادو والزيوت الأساسية الأخرى وتدليك الخليط في الجلد بعد الاستحمام، يمكن أن يساعد على ترطيب الجلد، فزيت الأفوكادو فعّال ويمكن استخدامه في جميع أنحاء الجسم للحفاظ على بشرة ناعمة.
4- للعناية بفروة الرأس:
قد يستفيد الشخص ذو فروة الرأس الجافة من استخدام زيت الأفوكادو.
للحصول على ذلك قومي بتسخين الزيت، عن طريق صب 3-5 ملاعق كبيرة في جرة زجاجية صغيرة، ووضع الجرة في قدر من الماء المغلي، خلال ذلك اختبري درجة حرارة الزيت بشكل متكرر، لمنعه من السخونة التامة. عندما يصبح الزيت دافئاً، انزعي الجرة من الماء وقومي بتدليك الزيت برفق على فروة الرأس.
يمكن ترك الزيت طوال الليل، ثم القيام بغسله بالشامبو في الصباح، قد يساعد ذلك في تقليل قشرة الرأس وعلاج فروة الرأس الجافة والقشور التي تكون على فروة الرأس.
5- علاج البشرة الجافة الملتهبة:
لعلاج البشرة الملتهبة، وتنعيم البشرة الجافة، امزجي كميات متساوية من زيت الأفوكادو وزيت الزيتون، ثم ضعي الخليط على الجلد مرة واحدة أو مرتين يومياً، ولإعطاء الخليط رائحة، جرِّبي قطرة أو قطرتين من الزيت العطري، مثل اللافندر.
فوائد صحية أخرى لزيت الأفوكادو
تشير الأبحاث إلى أن زيت الأفوكادو يمكن أن يساعد في منع عديد من المشكلات الصحية، وضمن ذلك مرض السكري وارتفاع الكوليسترول في الدم. وجدت دراسة أُجريت عام 2014 أن زيت الأفوكادو له فوائد صحية مثل زيت الزيتون.
وخلصت دراسة أخرى أُجريت عام 2017، إلى أن زيت الأفوكادو يمكن أن يقلل من الأكسدة التي تسبب تلف الكلى للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2، وذلك بسبب حمض الأوليك، وهو عبارة عن دهون "صحية"، ويعدّ من المكونات الرئيسة للزيت.
بالإضافة إلى مكافحة تلف الكلى، يُعرف حمض الأوليك بقدرته على تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، ومنع تفشي بعض أمراض المناعة الذاتية، وتسريع عملية تجديد الخلايا لتعزيز التئام الجروح، والمساعدة في القضاء على الالتهابات الميكروبية، والحدّ من الالتهابات في جميع أنحاء الجسم، فذكرت دراسة أخرى أن حمض الأوليك قد يساعد في الحدّ من الالتهابات والألم المرتبط بالتهاب المفاصل.
المخاطر المحتملة لزيت الأفوكادو
الآثار الجانبية لزيت الأفوكادو نادرة، ولكن من الممكن أن تكون الحساسية أحد المخاطر المحتملة، بسبب التركيز المرتفع لزيت الأفوكادو، وأفضل طريقة لاستبعاد الحساسية هي إجراء اختبار للزيت على رقعة صغيرة من الجلد.
يتم الاختبار عن طريق وضع كمية صغيرة من زيت الأفوكادو على قطعة واحدة من الجلد على الجزء الداخلي من الذراع، إذا لم يحدث أي تهيُّج على مدار 24 ساعة، يمكن بعدها استخدام الزيت بأمان في أجزاء أخرى من الجلد، ويجب على أي شخص وجد أنه يعاني الحساسية من الأفوكادو تجنُّب ملامسة زيت الأفوكادو.
كذلك، إذا كان لدى شخص حالة جلدية موجودة مسبقاً، فيجب التحدث مع الطبيب حول التأثيرات المحتملة لزيت الأفوكادو على حالته الطبية.