خلال فترة الحمل تصبح النساء حذرات بشكل كبيرة فيما يتعلق بالأطعمة المناسبة لهن، والأخرى التي يجب تجنبها، لكي تمر الفترة بأفضل شكل.
وقبل معرفة الأغذية المفيدة، يجب كذلك وضع لائحة بتلك التي يجب التخلي عنها أو التقليل منها في النظام الغذائي اليومي، خلال الشهور التسعة للحمل.
ومن بين الأطعمة التي يجب الحذر منها، نجد مجموعة من الخضراوات، التي قد تكون مضرة، والنساء الحوامل يكن غير مدركات لها، كون الفكرة السائدة دائماً هي أن الخضراوات مفيدة للصحة بشكل عام.
نستعرض لكم في هذه المقالة، أكثر الخضراوات التي يجب على المرأة الحامل الابتعاد عنها خلال فترة الحمل، إضافة إلى قائمة مأكولات أخرى، قد تكون مضرة لها وللجنين.
خضراوات يجب الابتعاد عنها في فترة الحمل
هناك مجموعة من العناصر الغذائية التي توفرها الخضراوات، والتي تساعد في نمو الجنين بشكل صحي، من بينها الفيتامينات، والمعادن، إلا أن هناك بعض الخضار الذي يقدم بعض العناصر التي قد تؤدي دوراً عكسياً فيما يخص صحة المرأة الحامل خصوصاً خلال الشهور الأولى.
من بين أبرز هذه الخضراوات نجد الباذنجان، الذي يحتوي على كمية كبيرة من الهرمونات النباتية، التي تساعد في العادة على علاج متلازمة ما قبل الحيض وانقطاع الطمث، لذلك قد يحفز الدورة الشهرية، وزيادة الحاجة إلى التبول، وهو أحد المشاكل الذي تعاني منه المرأة الحامل بشكل دائم، حتى دون تناول الباذنجان.
يجب كذلك الابتعاد عن البراعم الخضراء؛ لأنها تحتوي على بكتيريا ضارة مثل السالمونيلا، والتي قد تؤدي إلى الإصابة بعدوى الإشريكية القولونية، أو أمراض أخرى كثيرة، قد تؤدي إلى الإجهاض، أو ولادة الطفل ميت، أو إلى الولادة المبكرة.
البطاطا الحلوة من بين الخضراوات التي يجب التقليل من تناولها خلال فترة الحمل، وذلك لأن الطبقة العلوية منها في حال كانت غير مطبوخة جيداً، يمكن أن تؤدي زيادة الغثيان، ومشاكل أخرى متعلقة بالجهاز الهضمي مثل الانتفاخ وحرقة المعدة.
الفجل من بين الخضراوات التي توفر العديد من الفوائد الصحية، إلا أنه يتوفر على خصائص مدرة للبول، لذلك ينصح تجنبه خلال شهور الحمل، لأنه قد يؤدي إلى فقدان الماء في الجسم، والتعرض للجفاف.
ولأنه يحتوي على العديد من أنواع البكتيريا، التي تلتصق به خلال فترة الزراعة، فإن الفجل قد يؤثر بشكل سلبي في نمو الجنين في الرحم.
تحتوي حبوب المونج، أو بذور الماش على مضادات المغذيات والفيتوستيرول الشبيهة بالإستروجين والتي يمكن أن تضر بصحة الجسم، خصوصاً عند النساء الحوامل، إذ يمكن أن تؤثر على جهاز المناعة، الشيء الذي يسمح بنمو البكتيريا التي تؤدي إلى عدة أمراض مثل السالمونيلا وعدوى الإشريكية القولونية.
وقد تكون بعض أنواع الفاصوليا مضرة على صحة المراة الحامل والجنين، خصوصاً عند تناولها نية، من بينها الفاصوليا الفرنسية؛ لأنها قد تكون سامة، لذلك يجب تنظيفها وطبخها جيداً، قبل أي استهلاك.
أطعمة أخرى يجب تجنبها خلال الحمل
يجب الابتعاد عن الأسماك ذات نسبة الزئبق العالية، لأن هذا العنصر شديد السمية ويمكن أن يتواجد في المياه الملوثة، وفي حال تناوله بكميات عالية من الممكن أن يؤثر على الجهاز العصبي والجهاز المناعي والكلى.
كما يمكن أن يسبب مشاكل في النمو لدى الأطفال، مع آثار ضارة حتى عند تناول كميات قليلة من هذه الأسماك حتى خلال فترة الرضاعة.
ومن بين هذه الأسماء نجد سمك القرش، والتونة، والقرميد، والخشن البرتقالي، ومارلن.
وكذلك يجب الابتعاد عن تلك التي تكون غير مطبوخة بشكل جيد، أو كامل، لأن لديها مخاطر عالية لاحتوائها على البكتيريا أو الطفيليات مثل النوروفيروس، الضمة، السالمونيلا، والليستيريا.
ليس الأسماك فقط، اللحوم غير المطبوخة جيداً ممنوعة على الحامل، وذلك بسبب تواجد معظم البكتيريا على سطح قطع اللحم الكاملة، لكن قد تبقى بكتيريا أخرى داخل ألياف العضلات عندما يتم طهيها قليلاً فقط، وهذه البكتيريا قد تشكل خطراً كبيراً على الجنين.
لا يجب كذلك تناول الأطعمة التي تحتوي على البيض النيئ؛ لأنها قد تسبب أعراض عدوى السالمونيلا، مثل الحمى والغثيان والتقيؤ وتشنجات المعدة والإسهال، ما قد يؤدي إلى الولادة المبكرة أو ولادة جنين ميت.
ومن بين هذه الأكلات كل من المايونيز، والتيراميسو، وبعض أنواع المثلجات، وبعض أنواع الزينة التي توضع على الحلويات.
سيكون كذلك من الجيد أن تبتعد المرأة الحامل عن منتجات الألبان غير المبسترة، فقد يمكن أن يحتوي الحليب الخام ومنتجات الألبان غير المبسترة الأخرى على بكتيريا ضارة، بما في ذلك الليستيريا والسالمونيلا والإشريكية القولونية والعطيفة، ولها يمكن أن تهدد حياة الجنين.
لا يجب استثناء الأطعمة المصنعة من لائحة الأطعمة التي يجب الابتعاد عنها في فترة الحمل، وذلك لأنها منخفضة في العناصر الغذائية وغنية بالسعرات الحرارية والسكر والدهون المضافة، وكلها قد تؤدي إلى خطر زيادة الوزن.
وزيادة الوزن قد تزيد من خطر مضاعفات الولادة والسمنة لدى الأطفال كذلك، بسبب حصولهم على نسبة عالية من السعرات الحرارية وهم في الرحم.