هناك العديد من الأشخاص الذين يحبون تناول المخللات، ويستهلكونها بشكل كبير، كونها ذات طعم لذيذ، عند إضافتها على شطيرة أو برغر أو سلطة أو غيرها من الوصفات.
لكن هناك من يبالغ في تناول مخللات، ويجعلها من ضمن نظامهم الغذائي اليومي، الشيء الذي يسبب لهم العديد من المشاكل الصحية، التي لا يتم توقعها.
لكن قبل الحديث عن هذه الأضرار، يجب الإشارة إلى أن المخللات منخفضة السعرات الحرارية والدهون، وهي مصنوعة من الأساس من الخضار، لذلك عند تناولها بكميات قليلة، فقد تكون مناسبة للحصول على الفوائد التي توفرها الخضراوات في شكلها الطبيعي.
لكن ماذا يحدث عند أكل الكثير من المخلل؟ لنتعرف على الأضرار المحتملة.
1- الإصابة بالغازات
يحتوي الخيار، الذي يتم به صناعة المخللات، على القرعيات، وهو مركب طبيعي يمكن أن يؤدي تناوله بكميات كبيرة إلى ظهور أعراض عسر الهضم مثل الغازات.
إذ يمكن أن تحدث الغازات الناتجة عن القرعيات نتيجة تناول أي نوع من المخللات المصنوعة من الخيار.
وفي حال تم تناول مخللات مخمرة، تكون غنية ببكتيريا البروبيوتيك التي رغم أنها مفيدة لأمعائك، قد تسبب الغازات في بعض الأحيان.
2- الشعور بالانتفاخ
غالبًا ما ينجم الانتفاخ عن الغازات المحتبسة التي لم يتم إطلاقها بعد من الجهاز الهضمي، لذلك قد لا يكون مفاجئًا أن المخللات يمكن أن تسبب الشعور بالانتفاخ.
لكن هذا ليس الشيء الوحيد الذي يحدث، وذلك لأن المخلل يحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، مما قد يؤدي أيضًا إلى تفاقم الانتفاخ.
إذ يساعد الصوديوم الجسم على الاحتفاظ بالمياه، لذا فإن استهلاك الكثير من الملح يمكن أن يؤدي إلى تراكم السوائل الزائدة.
والنتيجة هي التعرض لحالة من التورم، والتي تظهر عادة في الوجه واليدين والقدمين والكاحلين.
3- التجشؤ كثيرًا
لنفس الأسباب التي تؤدي إلى خروج الغازات، فإن تناول المخللات بشكل كبير قد يؤدي إلى إلى التجشؤ.
وذلك لأن التجشؤ يعتبر بدوره نوعاً من أنواع خروج الغازات من الجسم، وهي التي تحصل مع مركب القرعيات المتواجدة في المخلل.
4- الشعور بالعطش
عند تناول الكثير من الخيار المخلل، أو نوع آخر من الخضار المخلل، فقد تلاحظ أن فمك ناشف، ويشبه القطن من قوة الملوحة، وهذا أمر متوقع.
وذلك لأن الأطعمة الغنية بالصوديوم تميل إلى ترك تأثير جاف في الجسم والفم، بعد دخول كميات عالية منه إلى مجرى الدم.
وفي هذه الحالة، يحاول الجسم التعويض عن طريق زيادة العطش، لأن مياه الشرب يمكن أن تساعد في إعادة توازن مستويات الإلكتروليت في الجسم.
5- الشعور بالحرقة
غالبًا ما تنجم حرقة المعدة عن الأطعمة الحادة والحامضة، بما في ذلك الأطعمة المصنوعة من الخل، وهذا ما يضع المخللات المصنوعة من الخل، وليس المخمرة منها، في أعلى القائمة.
لذلك إذا كنت تعاني من ارتجاع حمض المعدة أو ارتجاع المريء، فقد ترغب في الحد من استهلاكك أو الابتعاد تمامًا عن المخللات.
6- الغثيان والقيء والإسهال
إذا كنت حساسًا تجاه القرعيات، فقد تشعر ببعض الانزعاج الشديد في الجهاز الهضمي عند تناول المخللات المصنوعة من الخيار بشكل خاص بكميات كبيرة.
وعلى الرغم من ندرتها، إلا أن هناك حوادث موثقة لهذا المركب التي تسبب الغثيان والقيء والإسهال، والتي تم تسجيلها بشكل خاص في الهند.
ما الكمية التي يجب تناولها من المخللات؟
بعد معرفة كل هذه الأضرار المحتملة عند تناول المخلل، سيكون السؤال المطروح هنا هو عن الكمية التي ينصح بتناولها لتفادي كل هذه المشاكل الصحية.
وحسب ما نشرته المجلة الطبية "livestrong"، فإنه من الصعب تحديد الكمية التي يجب تناولها دون التعرض لكل هذه الأعراض، إذ يعتمد هذا الأمر على النظام الغذائي الإجمالي وما إذا كان نوع المخللات المستهلكة مخمرة أو مخللة.
لكن يجب الإشارة إلى أن القطعة الواحدة من المخلل قد تحتوي على ما يقارب 650 ملليغراماً من الصوديوم، وهذا يمثل حوالي ربع إجمالي الحد اليومي للصوديوم.
لذلك من أجل التمكن من الاستمتاع بطعم المخلل، يمكن تقطيعه لقطع صغيرة، وتناوله على مدار اليوم بكميات صغيرة، عوض تناول قطعة واحدة مرة واحدة، والبحث عن المزيد خلال ساعات أخرى من اليوم، الشيء الذي يؤدي إلى ظهور الآثار الجانبية التي تم الحديث عنها سابقاً.